إخوانيات 5
تربية الأخوانيين في دورهم ومراكزهم وغيرها يرتكز على التقديس اللامحدود لعلمائهم ( وأشدد على علمائهم وليس علماء المسلمين عامة ) بحيث أن أي شئ يصدر من أفواههم مقدس لا رجوع عنه إلا في حاله رجوع هذا العالم عما صدر عنه.
إذا راجعنا تاريخ اليمن من بعد الثورة اليمنية نجد أن رأس الأخوان في اليمن (عبدالمجيد الزنداني ) تعايش مع جميع الرؤساء (باستثناء المرحوم الحمدي الذي نفاه ) ولم يكن بينه وبينهم أي عداوة أو خصومات , ولعل ما حدث من موقفه مؤخرا مع الرئيس صالح هو إعداد العدة لعلاقة جديدة مع الرئيس الجديد.
هدف الأخوان في اليمن هذه الفترة ليس إسقاط صالح من الحكم ولكنهم يسعون لتفكيك النظام كامل خاصة (حزب المؤتمر الشعبي العام ) لأنه الحزب الأول في اليمن وهم ثانيا فالهدف الوصول إلى القمة مهما كانت التضحيات.
لو مثلا كانوا هم الآن على الحكم والشعب يسعى لإسقاطهم ولديهم ما لدى الحاكم حاليا من شعبية فسيكون ردة فعلهم كالآتي:-
طاعة ولي الأمر المنتخب شئ مقدس ولا يجب الإنصات لصوت (2مليون ) على حساب (23مليون ) استجابة لقوله تعالى {ي?ِا أ?ِي??ْه?ِا ال??ِذ?ين?ِ آم?ِن?ْوا? أ?ِط?يع?ْوا? الل?ه?ِ و?ِأ?ِط?يع?ْوا? الر??ِس?ْول?ِ و?ِأ?ْو?ل?ي الأ?ِم?ر? م?نك?ْم? }النساء59
قتل وتشريد وسجن ونفي الفئة المعارضة أصل من أصول الدين الحنيف فقد كان لنا في أبي بكر رضي الله عنه أستاذا معلما وكيفية تعامله مع المرتدين وذلك بعد أن يتم إمهالهم ثلاثة أيام (كفترة استتابة بعد الإرتداد عن الإسلام ) استنادا لقوله تعالى {إ?ن??ِم?ِا ج?ِز?ِاء ال??ِذ?ين?ِ ي?ْح?ِار?ب?ْون?ِ الل?ه?ِ و?ِر?ِس?ْول?ِه?ْ و?ِي?ِس?ع?ِو?ن?ِ ف?ي الأ?ِر?ض? ف?ِس?ِادا?ٍ أ?ِن ي?ْق?ِت??ِل?ْوا? أ?ِو? ي?ْص?ِل??ِب?ْوا? أ?ِو? ت?ْق?ِط??ِع?ِ أ?ِي?د?يه?م? و?ِأ?ِر?ج?ْل?ْه?ْم م??ن? خ?لاف?ُ أ?ِو? ي?ْنف?ِو?ا? م?ن?ِ الأ?ِر?ض? ذ?ِل?ك?ِ ل?ِه?ْم? خ?ز?ي?َ ف?ي الد??ْن?ي?ِا و?ِل?ِه?ْم? ف?ي الآخ?ر?ِة? ع?ِذ?ِاب?َ ع?ِظ?يم?َ }المائدة33
إصدار قوانين وتشريعات تمنع منعا باتا أي تجمعات أو مظاهرات لأن هذه الأساليب ذات طابع وثقافة غربية دخيلة على مجتمعنا الإسلامي.
العلماء من بيدهم الحل والعقد في هذا الأمر ويجب أن نحكمهم ليحكموا بكتاب الله ويقرروا وبعد هذا القرار يكون استخدام السلاح ضد من يخرج عن هذا القرار واجب شرعي وديني ورباني فالعلماء ورثة الأنبياء ( يقصدون بهذا علمائهم من تخرجوا من مدارسهم أما دونهم من العلماء فهم إما رافضة أو رجعية أو شيعية أو متشددة أو غير ذلك من مصطلحاتهم التي تشبعنا منها).
تمديد فترة الرئاسة للحاكم الحالي إلى نهاية حياته أسوة بخلفاء رسول الله وأمراء المؤمنين من بعدهم لأن موضوع انتخابات رئيس عملية تغريبية دخيلة على المجتمع الإسلامي وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ).
طرد جميع وسائل الأعلام الخارجي لأنها تتبع جهة كافرة باطلة فاجرة فكيف نسمح لهم بنقل صور نسائنا على شاشاتهم ( يا عيباه ).
إن كان موضوع الاختلاط في الدراسة (كالجامعات والمدارس )حرام فبالأولى أن هذا التحريم يكون أشد وأنكي في مواطن الفتنة والخروج على ولي الأمر والدعوة لإسقاط النظام.
يجهزون ردة فعل لإجهاض أي محاولة لإنهاء الأزمة فعندما يقول الرئيس تعالوا نشكل حكومة يقولون (يريد أن يشركنا في فسادة ) وعندما يبدأ في تشكيل الحكومة يقولون ( حنث بوعده ومضى وحدة ) وعندما لا يستخدم القوة يقولون ( لم يعد قادر على السيطرة على زمام الأمر) وإذا أستخدم القوة يقولون ( سفاح ) وإذا تنازل عن أشياء يقولون ( تنازله من ضعف) وإذا رفض التنازل يقولون (مستبد وديكتاتوري وحكمة إنفرادي ) وإذا قال لن أتنازل يقولون له (تنازل عن الحكم ولن نبحث عن محاكمتك ) وإن قال سأتنازل يقولون (لا يكفي بل نريد أن نحاكمه)
كل المحرمات والمنهيات والمكروهات والشبهات أصبحت في ساحاتهم حلال زلال لكي لا يشعر المتظاهر بالضيق ويشعر بالحرية والحب للمكان حتى أنهم يمنون أنفسهم ألا يتنازل الرئيس لكي يستمرون في حياتهم الجديدة ومن هذه الأشياء ( الرقص – الغناء – قطع الطريق – تخويف الآمنين – تعطيل الأعمال – انتهاك ونهب الممتلكات – الاعتداء على الآخرين – السب والشتم والتنابز بالألقاب – والاختلاط والإنفراد والخلوة ).
رسالة أكررها مرة أخرى للجميع محواها الآتي :- يجب عليكم أن تحتفظوا بكل الوثائق والصور والتصوير والمقالات والكلمات وكل شئ بدر من الأخوان الإصلاحيين وعلمائهم خلال هذه الأزمة فنحن بالفعل في أمس الحاجة لكل شئ حللوه وحرموه مستقبلا ليس لجهلنا في الدين والاستفادة من انحطاطهم الفكري الديني وإنما لكي تكن حجة عليهم وعلى تشدقاتهم في منبر رسول الله عندما يرفعون أصواتهم بكلمات الحلال والحرام .
علي محسن الأحمر والذي كان بيده حلول معظم مشاكل القبائل اليمنية من خلال استخدام نظام القبيلة (بتسكين الباء)والقبيلة (بكسرها) وكانت هذ