مهمة ولد الشيخ من أين؟ والى أين؟
بقلم/ محمد فايع
لقد أتت تحركات المبعوث الاممي ولد الشيخ بالتزامن مع فشل وهزيمة وانتكاسة التصعيد العسكري للعدوان في مختلف الجبهات فا لى جانب الهزائم والخسائر التي تكبدها العدوان ومنافقيه على طول وعرض الحدود الشمالية في جيزان ونجران وعسير فان العدوان الصهيو أمريكي سعودي تلقى وتكبد و منا فقيه ومرتزقته في الجبهات الداخلية هزائم وخسائر غير مسبوقة من نهم الى الجوف الى السواحل الغربية لليمن ..وما كان قد أعده تحالف العدوان ومنافقيه وما كانوا قد خططوا له بهدف تحقيق اي انجاز عسكري ميداني باء بالفشل والخسران بفضل الله.
وعليه فان تحركات المبعوث الدولي لليمن ليست من جل الدفع باتجاه مفاوضات حقيقة فضلا من أن تكون من أجل الوصول الى حل سياسي عادل ومنصف ذلك أن الأميركيين لا يمكن إطلاقا، أن يسمحوا لحل سياسي في اليمن في هذه المرحلة.
وعليه فان مهمة ولد الشيخ أولا مهمة الخداع والمهادنة انها مهمة تخديريه تهدف الى ايقاف تتالي الهزائم والخسائر والفشل الذي مني بها العدوان الصهيو أمريكي البريطاني السعو أمارتي ومنافقيهم مرتزقتهم .
ثانيا : هي مهمة لتخفيف الضغط الاخلاقي والانساني المتنامي ضد السعودية، وكان أكبر فضيحة له هي بعد قصف الصالة الكبرى، التي سببت ثورة عارمة في العالم في الإدانات وسخط عالمي كبير جدا، فبادر لإعلان ما يسمى هدنة 72 ساعة لامتصاص الغضب. آلا أن المجتمع الدولي وان الجميع يبقون غير معفيين أخلاقيا أمام الله وأمام التاريخ، وأمام الأجيال تجاه ما يمارسه العدوان الصهيو امريكي سعودي من حصار وعدوان مستمر على اليمن وشعبه وتجاه ما يرتكبونه يوميا من مجازر بشعة بحق الشعب اليمني وبحق الاطفال والنساء.
على مستوى التحرك الدولي الرسمي ليس هناك ما يدعوا الى التفاؤل بل العكس تماما وهذا واضح من تعامل الأمم المتحدة وولد الشيخ من البداية مع الملف اليمني، حيث انكشف للعالم كله بانه تعامل سخيف وتعامل لا أخلاقي، وتعامل قائم على شراء الذمم بشكل كبير من قبل النظام السعودي،
وفي النتيجة فان دور الأمم المتحدة لم يعد فقط يمكن وصفه بالسلبي والصامت فلقد كشفت وقائع احداث بان دور لأمم المتحدة كان ومازال وربما سيبقى دورا متواطئا ومتماهيا بل ومباركا في أحيان كثر لكل مسارات العدوان الأمريكي الصهيو سعودي بجرائمه وحصاره لليمن وشعبه وهل كان دور الامم المتحدة الا دور واشنطن ولندن ابرز الداعمين والممولين للعدوان. ؟