انتبهوا : خطة سعودية جديدة لإجهاض ثورتى اليمن والبحرين !!
هل يحتاج الثوار الحقيقيون منا أو من غيرنا إلى نصيحة ? لا أظن ? ولكنها المحبة والخوف على مصير الثورات العربية الحقيقية ? وليس ثورات الـ C.I.A وقناتى ” الجزيرة ” و”العربية” ? تلك الثورات المخرجة تليفزيونيا?ٍ وبأموال حرام ? إن الثورات الحقيقية التى نقصدها تحديدا?ٍ أربع ثورات ? أنجزت اثنتان منها أو بمعنى أدق فى طريقهما للإنجاز (الثورة التونسية والمصرية) ? وأما الاثنتان الآخريان فهما (الثورة البحرينية واليمنية) .
إن المخطط الأمريكى الجارى الآن على قدم وساق لإجهاضهما يتم بشكل غير مباشر ? يتم عبر السعودية وقطر ? وفقا?ٍ للسيناريو التالى :
أولا?ٍ : فى البحرين ? أمرت المخابرات الأمريكية ? أهل الحكم فى السعودية بإجهاض التحرك الشعبى الواسع الذى انطلق من (دوار اللؤلؤة الذى أزاله الملك البحرينى فى فعل شيطانى بالكامل) وتشكل من كافة القوى الشعبية (وليس من الشيعة فقط كما ادعى آل سعود وبعض فقهاء السلطان من عينة الشيخ القرضاوى – للأسف الشديد – ذلك الشيخ الجليل الذى طلبنا منه قبل خمسة أيام أن يصدر فتوى واحدة ضد قاعدة العديد الأمريكية فى قطر ? فصمت ولم يتشطر إلا على سوريا وليبيا ? وهكذا هم للأسف فقهاء السلاطين والفتنة عبر التاريخ) .
* نعود .. لنقول ? طلبت المخابرات الأمريكية من السعودية أن تتحرك عسكريا?ٍ لأن السياسة لم تعد تجدى ? لإنقاذ آل خليفة الذين يحتضنون أكبر قاعدة عسكرية أمريكية على أرضهم فتحركت ? قواتهم ? وقتلت العشرات من البحرينيين وأجهضت مؤقتا?ٍ ? الثورة ? ولم يخرج علينا الظاهرة الصوتية / عمرو موسى أو إعلام الشيخة موزة وجنرالات الجزيرة الذين أهانوا العسكرية المصرية ? عبر عار تعليقاتهم الخائبة لصالح التحالف الدولى العدوانى على ليبيا ? لم يخرجوا بكلمة واحدة ضد هذا الاحتلال السعودى المباشر لدولة أخرى ? ولم يروا فيه اعتداء على مدنيين ? أو عدوانا?ٍ على حقوق الإنسان . لقد كان ? العدوان السعودى على أهل البحرين المسالمين ? بردا?ٍ وسلاما?ٍ على قلب ساسة وإعلام واشنطن والجامعة العبرية (العربية سابقا?ٍ) وكان هذا هو الاجهاض السعودى الأول لثورة عربية كبرى فى الخليج !! .
ثانيا?ٍ : السيناريو الثانى الذى يعد هذه الأيام لإجهاض الثورة العربية الثانية ? هو تلك المبادرة التى أعدتها السعودية بطلب من أمريكا حتى لا تقع اليمن فى أيدى الثوار ? بعد طول استبداد وفساد على عبد الله صالح ? وبسرعة أعد آل سعود ودويلة (أو شركة قطر) السيناريو ? وبدأت فضائية الجزيرة فى تبنيه ? إلا أنه ورغم العناد الذي يبديه على عبد الله صالح (عناد شكلى أو تمثيل متفق عليه مع قطر والسعودية) ? رغم هذا التمثيل ? إلا أن هذا السيناريو لإجهاض الثورة ? وتسليمها إلى نفس عناصر النظام القديم دون أن يجنى الثوار منها شيئا?ٍ ? هو الذى يتم الآن فى اليمن ? وأخشى أن أقول أن ثوار اليمن لا يدركون أبعاد هذا الخطر ? ويجرون خلف كاميرات قناة الجزيرة لكى تدخلهم فى التيه ? حتى إذا ما فاقوا غدا?ٍ وجدوا أنفسهم وقد وقعوا فى الفخ الذى أعدته واشنطن وقطر والرياض لهم ? وهو الإتيان بخليفة من نظام على عبد الله صالح ليخلفه ? ويبقى اليمن ? وبنفس شبكة الفساد وعلاقات التبعية مع واشنطن والاحتلال السعودى منذ الثلاثينيات لمئات الكيلومترات فى عسير وعلى امتداد الحدود اليمنية الغنية بالنفط ? يبقى كما هو ? وستزين (الجزيرة) و(العربية) الأمر وكأنه انتصار للثورة ? رغم أن الثورة ستكون قد أجهضت تماما?ٍ ? ترى هل ينتبه الثوار فى البحرين ? واليمن لهذا المخطط ?! .
ثالثا?ٍ وأخيرا?ٍ : دعونى أسأل : هل ينتبه (الثوار فى مصر) أيضا?ٍ لما يحاك لهم اليوم سعوديا?ٍ وأمريكيا?ٍ ?!! ? أولئك الثوار الذين شاركتهم فى (جمعة التطهير) أول أمس وأعجبنى وعى الكثيرين منهم وفهمهم لأبعاد الخطر المحيط بالثورة ? ولكن دعونا نحذر وننبه أيضا?ٍ إلى أن أخطر ما يحاك لثوار مصر هو قيام السعودية وقطر بدفع قطاعات ممن يسموا بالسلفيين أو الإسلاميين لسرعة قطف ثمار الثورة رغم عدم مشاركتهم فيها وأن تدفعهم إلى مجلس الشعب ? وأيضا?ٍ إلى انتخاب رئيس متأمرك من عينة الكلامنجى / التطبيعى / عمرو موسى ? لتصبح الثورة بين فكى الرحى (المتسعودين والمتأمركين) ? هل يدرك الثوار أبعاد هذا الخطر ? إذا كانوا يدركوا ذلك فليعملوا على إجهاضه وبسرعة ? قبل أن تتمكن الرياض وقطر وواشنطن من تحقيقه ? وأول خطوة لاجهاضه هو مساندة ثورتى البحرين واليمن ? وكشف الدور القطرى / السعودى – الأمريكى التآمرى عليهم وعلى الدول العربية الأخرى وتحديدا?ٍ (سوريا وليبيا) ? لتكن بيانات الثورة متضمنة لهذا الخطر ? فاضحة له ? كاشفة للدور المشبوه السياسى والإعلامى الذى يلعبه هذا الحلف الثلاثى لتفكيك المنطقة وإجهاض ثوراتها الحقيقية ? وليس مساندتها كما يدعى بعض السذج من العرب المبهورين بإعلام الجزيرة والعبرية (العربية) السعودية . ذلك هو التحدى فمن له ?! .
E – mail : yafafr@hotmail . com