استمرار التنديد العربي بشأن جرائم النظام البحريني
شهارة نت – تقرير :
قال رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، ان “إعدام ثلاثة شبان بحرينيين لن يجلب الهدوء إنما سيفاقم الأزمات ويزعزع السلم الأهلي”
وبين الحكيم في بيان له : “نتابع باهتمام وقلق شديدين تطورات الأوضاع في مملكة البحرين الشقيقة حيث أقدمت السلطات البحرينية على إعدام ثلاثة شبان بحرينيين دون ان توفر لهم محاكمة عادلة”، مشيرا الى إننا “نعتقد ان هذه التطورات لا تسير بالاتجاه الصحيح فلا يمكن ان يكون التضييق على الحريات وقمع المتظاهرين والمعارضين السياسيين بشكل واضح وومنهج أسلوبا سليما للتعامل مع المشاكل الاجتماعية والسياسية”.
واضاف ان “مثل هذا العمل لن يجلب الهدوء للبحرين إنما سيفاقم الأزمات ويعمل على زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد الكريم”.
واشار رئيس التحالف الوطني الى انه “من هذا المنطلق ندعو العقلاء الحريصين على استقرار البحرين سواء من الحكومة او المعارضة لتحكيم واستحضار مصلحة البلاد في الظرف العصيب الذي تمر به البحرين وعموم المنطقة”.
تيار الوفاء الإسلامي
من جانبه أعلن تيار الوفاء الإسلامي المعارض في البحرين الكفاح المسلح ضد النظام، فيما لازالت التظاهرات الغاضبة متواصلة احتجاجا على إعدام الشبان الثلاثة.
وقال السيد مرتضى السندي القيادي في تيار الوفاء الإسلامي البحريني الذي أعلن الكفاح المسلح ضد النظام الحاكم في المنامة، أن مرحلة الثورة السلمية لم تجلب للشعب البحريني غير الاضطهاد، مؤكد أن أنصاره سيتواجدون في الميدان وفي العمل المسلح.
حزب الله يدين جرائم السلطات البحرينية
حزب الله اللبناني اصدر هو الاخر البيان التالي:
يدين حزب الله الجريمة التي ارتكبتها السلطات البحرينية والتي تمثّلت بإعدام ثلاثة شباب أبرياء باعتراف العديد من المنظمات الدولية التي اعتبرت أن ما حصل هو قتل خارج القانون.
إن هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام البحريني والأنظمة العربية والدول الغربية التي تقدم له الدعم والحماية هي جزء من الجريمة الكبرى التي يرتكبها هذا النظام بحق الشعب البحريني، من خلال مصادرة حقوقه القانونية والمدنية وفرض حالة من الإرهاب والقمع وصولاً إلى القتل الممنهج في السجون بالتعذيب ومن ثم بالإعدام.
إن الصمت المطبق الذي يعم العرب والعالم إزاء هذه الجرائم، وتواطؤ وسائل الإعلام في تغييب هذا الإهدار لحياة الناس وكراماتها على أيدي النظام البحريني، يجب أن يكون محل إدانة واستنكار كل القوى الحية في مجتمعاتنا وفي أمتنا، ويجب أن يقابله أوسع حملة تضامن من الأصوات الحرّة مع هذه الدماء البريئة ومع تضحيات الشعب البحريني المظلوم، لإيصال صوته المقموع وكشف فظاعة الممارسات التي ترتكب بحقه.
لقد بات من الواضح أن عملية الإعدام هذه سوف تطيح بأي فرصة لإيجاد حلول سياسية للأزمة في البحرين، وسوف تقود البلاد نحو مستقبل مجهول بما يهدد الاستقرار في البحرين نفسها وفي المنطقة كلها.
إننا في حزب الله، إذ نقدم أحر مشاعر العزاء لأهالي الشهداء الثلاثة، وللشعب البحريني المكلوم وقيادته الصابرة الواعية، فإننا على يقين بأن هذا الشعب سيواصل نضاله حتى تحقيق كل المطالب المشروعة والمحقة التي ينادي بها منذ سنوات.
بيان تيار الوفاء الإسلامي
وصدر بيان تيار الوفاء الاسلامي ونص على:
بسم الله الرحمن الرحيم
“قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ” التوبة – ٥٢
نبارك للشعب المضحي وللعائلات الصابرة المحتسبة ارتقاء شهداء الوطن عباس وسامي وعلي إلى مقام الشهادة السامي برصاصات الغدر والحقد والظلم الخليفي والبريطاني، حيث تفتح شهادتهم المباركة أبواب النضال والجهاد والمقاومة ليلتحق رجال وشباب الوطن بهذا النهج، وليروي دمهم القاني تراب البحرين الطاهرة، لتلفظ الغزاة والمجرمين من آلِ خليفة وأعوانهم ومرتزقتهم.
إن القلوب الملتهبة غضبًا، والأرواح المتحمّسة لنهج الشهادة اليوم هي من بركات دماء شهدائنا الأعزة، وإنا رغم ألم الفقد وحزن الفراق ولوعة الظلم على رحيل هؤلاء الشباب، إلا أننا اليوم أكثر أملًا في اقتراب هلاك حكم العصابة الخليفية، حيث كتبت دماء شهدائنا على العصابة الخليفية حكم القصاص والسقوط والانتقام الإلهي والشعبي.
إن مرحلة ما بعد سفك الدماء الطاهرة لشبابنا لها مقتضياتها التي ينبغي العمل عليها لتثمر دماؤهم الطاهرة، وتكون نقمة على الظالمين، وحماتهم الغربيين:
أولًا: تحميل الطاغية حمد تبعات سفك دماء الشهداء، فهو المعني الأول بالقصاص منه شعبيًا أو عبر محاكمة عادلة، فالشهداء الأعزة قضوا بحكم ظالم بكل المقاييس الشرعية والوضعية، وشهادتهم هي قتل خارج القانون، وبإمضاء من الطاغية حمد نفسه.
ثانيًا: نوجه إنذارًا للمصالح الأجنبية والغربية للدول الداعمة للحكم الخليفي، الاقتصادية والسياسية منها وغيرها، بأن البحرين ليست آمنة لكم، وبأن غضب الناس لن يفرّق بينكم وبين ذنبكم الخليفي.
ثالثًا: ثورة شعب البحرين لا يجب أن تبقى سلمية بالمطلق، ويجب وضع كل الأدوات والخيارات للتعامل مع العصابة الخليفية الإرهابية، فيجب من الآن فصاعدًا أن تكون هناك قبضة واحدة في ميادين الاحتجاج والتظاهر ، وقبضة أخرى على الزناد، وتقوم بالإعداد والتعبئة، لتدافع عن العرض، وتردع المجرمين.
رابعًا: إن الشعب لن يتسامح بعد اليوم مع أي متملق أو صاحب مصالح يمد اليد للنظام الخليفي أو للسفارتين الأمريكية والبريطانية في البلد، أو يتعاطى مع مشاريعهما.
إن الالتزام بهذه المقتضيات بشكل عملي هو جزء من الرد الاستراتيجي على جرائم الخليفيين والأمريكيين والبريطانيين، وواجبنا اليوم أن نغضب، وأن يذوق العدو من نقمتنا وغضبنا على جرائمه، إلا أن واجبنا غدًا هو أن نحوّل هذا الغضب وهذه النقمة لنهج مؤلم وموجع للخليفيين والأمريكيين والبريطانيين، وأن يثبت شعب البحرين بأن ما اعتقده العدو بأنه سيقضي على شجاعة وإصرار شعب البحرين من خلال جرائمه وقمعه قد باء بالفشل، وأن جريمة سفك دماء السميع والمشيمع والسنكيس هي شرارة التحول الشعبي العام نحو المسار الثوري.
تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية