معلومات خطيرة ت?ْكشف لأول مرة.. “صالح” يعلق عمليات وحدة مكافحة الإرهاب بطلب سعودي
تحت عنوان “الرياض تجمد صفقة أسلحة أمريكية ضخمة وتحث اليمن على تعليق الوحدات الأمريكية لمكافحة القاعدة”? كشفت صحيفة ديبكا الأسبوعية? المتخصصة بشؤون الصراعات الدولية? والأمن? ومكافحة الإرهاب? في مقالة حصرية ن?ْشرت مؤخرا?ٍ? وأعيد نشرها في صحيفة وارس كليروتيك? من أن السعودية تدعم الرئيس صالح? وأن الملك عبد الله أخبر صالح بأن يدير ظهره لواشنطن ويقبض بشدة على السلطة بعد أن طلبت إدارة أوباما من صالح مغادرة السلطة وتراجعت عن دعمه.
وأن السعودية حثت صالح على تعليق الوحدات العسكرية الأمريكية الخاصة بمكافحة الإرهاب في اليمن? ووعدت صالح بأنها ستدعمه عبر قيادتها لمجلس دول التعاون الخليجي مقابل تخليه عن واشنطن? وعليه قام الرئيس صالح مؤخرا?ٍ بتعليق عمليات القوات الخاصة والسي آي إيه الأمريكية في اليمن? وأن ثمة مشاورات مكثفة جرت مؤخرا?ٍ بين الرئيس اليمني ورؤساء استخبارات سعوديين زاروا القصر الجمهوري بصنعاء.
وتضمنت المقالة معلومة خطيرة بخصوص اليمن? وهي أن الموقف السعودي الداعم للرئيس صالح يأتي? في جانب منه? لتصفية حساباتها مع أمريكا? على خلفية عدم اهتمامها بأمن المملكة وباقي دول الخليج تجاه الخطر الإيراني.
السؤال المثير والمهم في الوقت الراهن هو: هل ستساوم الولايات المتحدة بالتراجع عن موقفها الأخير ضد الرئيس صالح مقابل مصالحها مع السعودية?
وفيما يتعلق بالفقرة الخاصة باليمن والواردة في المقالة المنشورة بديبكا.نت فتضمنت النص التالي:
أوضح الملك عبد الله (لوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس خلال زيارته الأخيرة للملكة العربية السعودية بخصوص إيران واليمن) أنه بمجرد أن أدرك أن إدارة أوباما ليس لديها نية للتصرف وفقا?ٍ للاعتبارات التي تتطلبها المصالح الأمنية السعودية ودول الخليج? فقد قرر أن يدير شؤونه بيديه. وقال انه يشعر الآن بأنه أصبح حرا?ٍ لأن يفعل ما يعتقد انه ضروري لتعزيز تلك المصالح دون اللجوء إلى — أو حتى التشاور مع — واشنطن.
وأكد غيتس أن الولايات المتحدة كان لديها “أدلة” على التدخل الإيراني في الاضطرابات التي يعاني منها البحرين وغيرها من دول الشرق الأوسط? داحضا?ٍ تصريحات إدارة أوباما العلنية التي تنفي أن تكون إيران هي العامل الأساسي في ذلك. لكن هذا الاعتراف جاء على الأرجح بعد فوات الأوان. وقد أرسى الملك عبدالله نهجه على سياسة جديدة تضع المملكة العربية السعودية على مسافة متباعدة من الولايات المتحدة. على الرغم من أن غيتس يختلف مع أوباما حول الشرق الأوسط — وخاصة في التدخل العسكري في ليبيا? إلا أن العاهل السعودي يعرف أن توقيت أوباما يعتمد على ما يصله تقريبا من البنتاغون.
وبحسب ديبكا-نت الأسبوعية نقلا?ٍ عن مصادر خليجية? فإن الرياض وجهت ضربة للولايات المتحدة من خلال نهجها منهجا?ٍ مستقلا?ٍ في اليمن خلال عشرة الأيام الماضية. ففي الأسبوع الماضي? تراجعت إدارة أوباما عن سياستها في دعم الرئيس علي عبد الله صالح? وقالت له: لقد حان الوقت للتفاوض على شروط مغادرته مع المعارضة.
وعندئذ تدخل السعوديون وأخبروا الرئيس صالح بأن يتجاهل واشنطن ويقبض بقوة على زمام الأمور لأنه من الآن فصاعدا? بإمكانه أن يعول على قيادة السعودية لدعم دول مجلس التعاون الخليجي له? عوضا?ٍ عن الولايات المتحدة.
وي?ْعتبر هذا أول مظهر عام لسياسة الرياض الجديدة التي مارستها في شبه الجزيرة العربية? والتي أعقبها? بحسب مصادرنا الحصرية في مكافحة الإرهاب? مشاورات مكثفة بين الرئيس اليمني ورؤساء الاستخبارات السعودية الذين زاروا القصر الجمهوري بصنعاء? وعلى الأقل أجريت محادثتان رفيعتا المستوى بين الملك عبدالله والرئيس اليمني.
لقد كانت الخلاصة مثيرة ولم ت?ْكشف أبدا?ٍ حتى الآن. فخلال الأسبوع الماضي? وصل اتصال من الرئيس صالح إلى واشنطن يعلن فيه تعليق عمليات القوات الخاصة الأمريكية في قاعدتها السرية بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية? وإرجاء النشاط السري لوكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ضد القاعدة في اليمن.
وبعبارة أخرى? ي?ْحظر على القوات الأميركية من استخدام التربة اليمنية أو مياه البحر الأحمر كقواعد لضرب إرهابيي القاعدة في جزيرة العرب.
وهذه هي المرة الأولى التي أضعفت فيها تداعيات الثورة العربية حرب الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة في هذا الربيع العربي. حيث أنها زادت من خطر الإرهابيين المختبئين في اليمن من أنهم سيكونون طلقاء لاستئناف هجماتهم ضد الولايات المتحدة. ومن بين أولئك الإرهابيين الأكثر شهرة رجل الدين المسلم أنور العولقي? المرتبط بثلاث هجمات إرهابية على الأقل? بما في ذلك حادثة إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية.