الإيمان بالآخر
– إلى متى سيظل الحال عليه في يمن الأيمان والحكمة , إلى متى ستظل الأعمال شبة معطلة والأمن شبة غائب والاحتقان شبة مكتمل والكراهية والبغضاء بين الناس شبة منتشرة , إلى متى كل هذا!! فلو طرحنا سؤال على المعارض سيقول حتى (يرحل علي ) ولو طرحنا نفس السؤال على موالي سيقول (حتى يأتوا إلى طاولة الحوار ) ولو طرحناه على محايد سيقول أريد أن أعيش حياة طبيعية ولا هم لي بصراعاتكم السياسية (أريد أن أكون آمنا في مسكني وأحصل على قوت يومي ومعافى في بدني ) فيا ترى ما الحل لهذه الأفكار المتضاربة والمختلفة والمتنافرة , فكل فكر واتجاه لدية أنصاره ومسيروه ولديهم أهم ثلاث عناصر في هذه الصراع ( إن جاز لي أن أطلق عليها هذا المسمى ) فلديهم العنصر البشري والمادي والإعلامي وكلهم يحملون أهم ثلاث عناصر موحدة , فلهم نفس الجنسية ويسكنون نفس الأرض ويدينون نفس الديانة,فنجد أن الدنيا وزينتها وسياستها فرقتنا بعد أن جمعنا الدين ودعوته , ومع ذلك ولكي نتعامل مع هذه الاتجاهات والأعمال والأفكار بعقلانية واضحة ناجحة وناجعة لزاما علينا في جانبي طرفي الصراع أن نؤمن إيمانا حقا بالآخر وبوجوده وبمطالبة وبحقوقه بعيدا كل البعد عن تأجيج الوضع وتضخيم الأمر وتأزيم الأزمة والتشدد فالشباب هنا وهناك أثبت أن لديه قدرات هائلة عظيمة ويملك عقلية كبيرة منفتحة ولديه طموح جبار للعمل والبناء والتنمية ولكن يجب على ولاة الأمر هنا وهناك أن يؤمنوا بهذا ولا يتجاهلوه ولا يتغاضوا عنه أو يهملوة أو حتى يئدوه,فعندما تصل القناعة لدى أصحاب القرار بهذا الأمر وبقدرتهم وبحقوقهم وبأحقيتهم في هذه الحياة فعندها سنصل إلى مجتمع متسامح محب إيجابي العطاء والتعاطي مع الأمور يحمل أفكارا بنائه مستمد كلها من لب الدين الحنيف التي يحمل معتنقوه معنى الوسطية في كل شيء وهذا جل ما نسعى إلية جميعا سواء في هذا المعسكر أو ذاك ,ومن هنا أدعوا جميع ولاة الأمر في الجانبين بأن يؤمنوا بالآخر من المعارض له وأن يؤمنوا بوجودهم وحقوقهم ومكانتهم وأفكارهم واتجاهاتهم وأن يعطوا كل ذي حق حقه بعيدا كل البعد عن المكابرة أو اللاوعي او اللامبالاة وأن يتركوا مسألة العناد والتعنت والتحدي واستعراض العضلات جانبا فهذه أرضنا جميعا فلنحيا فيها جميعا وإلا سنموت فيها جميعا,ونداء آخر إلى شباب اليمن الأبي الشديد القوي من يحمل في قلبه كل الحب والود لليمن أرضا وإنسانا بأن يؤمنوا بالآخرين ممن تتعارض أفكارهم مع أفكارهم فلكل واحد فكر وإتجاة الهدف منه الوصول إلى حياة أفضل وكريمة ويمن أفضل , فالأيمان بالآخر أساس الاستقرار والاستمرار.
alhadree_yusef@hotmail.com