إشراق المعافا بأي ذنب قتلت
بقلم / عارف الشرجبي
في السابعة صباحا وكعادتها ذهبت إشراق المعافا الى المدرسة حاملة شنطتها على كتفها وأمالها ملئ جوارحها بأنها ستصبح يوما ذات شان في خدمة الوطن.ودعت أسرتها ولكنها لم تكن تعلم انه الوداع الأخير ولم تكن تعلم أنها لن تعود الى أمها وإخوتها كبقية أطفال العالم الذين يعيشون بسلام وأمان في أوطانهم .ذهبت إشراق الى المدرسة وهي لا تعلم أن صواريخ الغدر السعودي وآلة حربه ألاثمة تنتظرها لتزهق روحها دون سابق إنذار وبدون ذنب ارتكبته إلا أنها تريد أن تتعلم كبقية الأطفال العالم الذي تخلى عن إنسانيته وتجرد عن كل قيم السلام والمحبة والتعايش والدفاع عن المقهورين في ارض الحكمة والإيمان (اليمن) التي حولها آل سعود وهادي والجنرال العجوز(محسن) الى ساحة للقتل التنكيل والدمار.إشراق المعافا لم تكن تعلم وهي ذاهبة الى مقصف المدرسة لتناول وجبتها اليومية أن صاروخا غادرا سيختطفها من أبويها ومن الحياة بأسرها والى الأبد لتضاف الى ألاف الأطفال اليمنيين الذين قتلتهم آلة الحرب السعودي وحولتهم الى أشلاء ممزقة وجثث هامدة تتساءل الضمير العالمي الميت أصلا قائلة بأي ذنب قتلت وبأي ذنب اختطفت أحلامي في العيش بسلام وأمان ولكن ليس هناك من مجيب غير صمت مريب وضمير عالمي – جمعي- مكبل بحبال الرشوة للمال السعودي المدنس فأصبح خانعا مهان لا يقوى على شيء إلا على الانبطاح والاستسلام فان لم يكن الضمير العالمي قد غادر الحياة وطفق على نفسه الرمال لما تجرأ آل سعود على قتل أطفال ونساء اليمن بهذه الوحشية التي تجردت من كل قيم الإنسانية والقوانين السماوية والأعراف الدولية التي نحرت هي الأخرى على يد آل سعود برعاية أمريكية صهيونية. قتلت إشراق وهي ممسكة بحبل شنطتها لتقول لإقرانها من أطفال اليمن والعالم إن العلم هو سلاحكم وان الحياة مهما طالت أو عرضت فإنها بدون العلم لا تساوي شيئا تعلموا لتكتبوا قصة إشراق واروها لأطفالكم حين تكبرون لنلتقي ذات يوم لتكمل قصة طفولتنا البريئة في جنة الله بعيد عن هؤلاء القتلة الذين لم يرحمو طفلا ولا امرأة ولاشجرة حتى (رموس ) المقابر التي لم تسلم من شرهم الذي لاحدود له .قتلت إشراق المعافا ولسان حالها يقول باني سأولد يوما في جنة الخلد لابسة ثيابي السندسية واني ممسكة برقاب( سلمان وهادي ومحسن) قائلة لربي سل هؤلاء القتلة بأي ذنب قتلوني أني وأطفال أحفاد أنصار رسول الله محمد عليه السلام من رب السلام والأنام