حدد”أعداء الصحافة” بـ”قائمة سوداء”.. مركز الحريات الصحافية يرصد 168 جريمة اعتداء
أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF عن قلقه الشديد على حياة وسلامة الصحافيين اليمنيين والزملاء الإعلاميين مراسلي وسائط الصحافة والإعلام العربي والأجنبي المعتمدون في اليمن .. الذين يعملون في ظل أجواء غير آمنة جعلت منهم ضحايا لانتهاكات عديدة تنوعت بين الترهيب والتهديد والعنف البدني والتضييق المستمر على تحركاتهم والحرمان من مزاولة مهام ووظائف مهنتهم تجاه نقل وتغطية مجريات الأحداث ومستجدات احتجاجات الشعب اليمني ..
وأوضح CTPJF : لقد تزايدت الانتهاكات وجرائم استهداف الصحافيين في اليمن والاعتداء عليهم وبشكل متعمد ومنظم من قبل من قبل من أصبح يطلق عليهم ب”البلاطجة” , وهم مجموعات من المعتدين الآثمين – تتردد شكوك كبيرة وشبه مؤكدة بأنهم ينتسبون لأجهزة الأمن اليمنية – لكنهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون عصي وخناجر وأسلحة نارية , ويحظون بحماية رجال وقوات الشرطة التي تتواجد يوميا بمعية المئات من “البلاطجة” لقمع المظاهرات الاحتجاجية السلمية لعشرات من الآلاف من شباب الجامعات اليمنية والمواطنين في عديد من مدن ومحافظات اليمن,أبرزها العاصمة صنعاء , وتعز , وعدن , والمكلا , والضالع , واب .. وغيرها من المدن اليمنية ..حيث يهتفون ضد مظاهر الفساد وتردي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد .. ويطالبون في مسيراتهم الاحتجاجية برحيل النظام .. وهم يجابهون منذ أكثر من شهر بعنف بدني وإطلاق الرصاص الحي من قبل أولئك “البلاطجة” وقوات الشرطة والأمن , الأمر الذي أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمئات من الجرحى بعضهم إصاباته خطيرة جدا .. سواء كان ذلك في ساحة التغيير بصنعاء , أو في ميادين الحرية والكرامة في مختلف مدن اليمن .. ولعل معتصمو ميدان الحرية في تعز أصحاب النصيب الأكبر من تلك الاعتداءات الغادرة والآثمة كان أخرها يوم أمس الاول ..
تحريض:
انها معركة غير متكافئة هذه التي يخوضها شباب اليمن الثائر ومعهم الصحافيين والإعلاميين وكتاب الرأي الشرفاء ..
معركة أستخدمت , وما تزال , أجهزة نظام الرئيس علي عبدالله صالح مختلف أنواع أسلحة الموت بما فيها القنابل المسيلة للدموع ومنها ما هو محرم دوليا .. ولم يكتف بذلك ..
فرئيس الجمهورية يقود شخصيا حملات تحريض واسعة ضد الصحافيين والإعلاميين اليمنيين وعلى وجه الخصوص مراسلي وسائط الصحافة والإعلام العربية والأجنبية المعتمدين في اليمن .. حيث يتكرر اتهام الصحافيين والمراسلين بالعمالة والخيانة وإثارة الفتنة ونقل المعلومات والأخبار المسيئة .. الأمر الذي جعلهم في مرمى الاستهداف الدائم ..
عزز من ذلك مشاركة قيادات بارزة في الحزب الحاكم والحكومة في تلك الحملات الهجومية والتحريضية ..
إضافة إلى تنفيذ حملات مماثلة وموجهة في مختلف وسائل الحزب الحاكم وصحف ومواقع الأحزاب الموالية , وكذلك في التلفزيون الرسمي ( الفضائية وقناة سبأ وعدن والعقيق ) وصحيفة وموقع 26 سبتمبر التابع للجيش ,وصحف الثورة , والجمهورية , و14 أكتوبر ..
اعتداءات وترهيب :
وأشار مركز الحريات الصحافية CTPJF انه رصد أكثر من 168 مئة وثمانية وستين جريمة اعتداء , واستهداف متنوع خلال أقل من شهرين فقط , بواقع 24 انتهاكا أسبوعيا” .. ذهب ضحيتها العشرات من الصحافيين والإعلاميين , كان أبرزهم :
– عبدالله غراب مراسل تليفزيون BBC الذي تعرض والزميل حمران مصور القناة لاعتداء والضرب بوحشية ..
– الصحافيات : توكل كرمان وسامية الاغبري وشقيقتها فاطمة … تعرضن لاعتداءات وعنف بدني ومحاولة اختطافهن ..
– احمد سيف حاشد ناشر صحيفة المستقلة استهدف بالضرب أكثر من مرة ..
– الدكتور عبدالكريم سلام مراسل وكالة سويس انفو السويسرية في اليمن,تعرض للضرب المبرح والتهديد باعتقاله..
– هاني الأنسي المصور الصحافي الذي يعمل مع وكالة “أسوشيتد برس” تعرض للاعتداء
– تعرض الزميل خالد المهدي الذي يعمل مع وكالة “رويترز” مصورا صحافيا للضرب بقسوة ..
– وتعرض للضرب الوحشي كل من مدير مكتب العربية الزميل حمود منصر ومصور القناة فؤاد الخضر ..
– وكذلك تم الاعتداء على الصحافي أوسان القعطبي مراسل قناة العالم ..
– وتعرض للضرب الزميل ياسر المعمري مصور القناة القطري..
– وضرب أيضا الصحافي عادل عبدالمغني مراسل مجلة “الشروق” الإماراتية..
– كما ضرب المصور في وكالة الاسشويتد برس ” هاني محمد ..
– وأعتدي على الزميل يحيى عرهب , مصور الوكالة الأوربية ..
– وضرب سمير النمري , مصور صحفي في مكتب قناة الجزيرة ..
– وجرى الاعتداء بالضرب المبرح على الكاتب الصحافي محي الدين جرمه حيث اعتدي عليه مرتين الأولى في شارع الجامعة , والثانية داخل سيارة الإسعاف أثناء نقله للمستشفى ..
– واعتدي بالضرب على أحمد غراسي مصور وكالة الأنباء الفرنسية , وعمار عوض المصور بوكالة “رويترز” , وهما أردنيا الجنسية ..
– وتعرض الصحافي أنيس منصور حميدة لاعتداء من قبل بلاطجة أثناء تغطيته للاحتجاجات بمدينة عدن .وحسب تأكيد الزميل أنيس منصور ف