في موكب جنائزي مهيب بمدينة تريم
شيع الآلاف بمدينة تريم الفقيد المعمر السيد عبدالقادر بن صالح بن الشيخ أبي بكر الى مثواه الأخير بمقبرة زنبل بتريم بجوار جده الأكبر السيد سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن السقاف والد ( الشيخ الكبير ابوبكر بن سالم ) صاحب عينات بعد أن وافته المنية عصر يوم الجمعه بمستشفى تريم بعد معاناة من أزمة تنفسية جراء العاصفة الرملية التي وصلت حضرموت أول الأسبوع الماضي وهو الأجل المحتوم ? الفقيد انتقل الى تريم من مسقط رأسه منطقة ( مشطه ) 9 كيلوا شرقي تريم بعد كارثة سيول عام 2008 التي هدمت المنازل.
من مواليد عام 1332 هجرية قبل وفاة الإمام العلامة الحبيب علي بن محمد الحبشي صاحب سيئون بثلاثة أشهر و ترعرع في كنف والده واخذ العلم عن مجموعه من المشائخ والتحق برباط تريم الشهير وكسب الفقيد حب اهله وذوية وكافة اطياف المجتمع الذي شاهد العيان في جنازته الحضور الغفير من الشرق والغرب بمحافظة حضرموت .
وقام بالعديد من اصلاح ذات البين والمشاكل القبلية والاسرية حتى انه تلقى ضربه على وجهه من امراءه جاءته شاكيه من زوجها انه يضربها فارادت ان تصف قوة الضرب فصفعته على وجهه ثم اعتذرت المراه فقال لها مسامح وهي بدلا من ضربة زوجك لك وسامحت زوجها واصلح بينهما و كان امينا ايام الدولة القعيطية و اشتهر بكثرة تررده على القناصة وخبرته البارعه في القنص و قد قنص ما يفوق المائة والعشرون صيد ( وعل ) بين منطقة مشطه وعينات و القرية وعيديد والخون وغيرها وله رحلات لحج بيت الله الحرام وفي الكثير من قرى ومدن وادي حضرموت بصحبه العديد من المشائخ والمناصب والوجهاء وله باع في العباده والتبتل وقيام الليل والذكر لله تعالى والصلاة على رسوله والفقه في الدين .
وسجن ايام الحزب الاشتراكي اربع سنوات وثلاثة اشهر وسبعة عشر يوما دون اي تهمه توجه له وذكر ان كل هذه الفتره لم يترك الصلاه في جماعه الا فرض او فرضين عندما اخذوه للتحقيق و تنقل بين سجن تريم وسيئون والمكلا وتم تاميم كل املاكه ايام الحكم الشمولي انذاك حيث قام بعدد من المزراع و كسب الكثير من الخبره والحكمه ويتميز بصبره وتحمله الكبير وبشاشته حتى لمن اخذ املاكه وتقديره للصغير والكبير التي كسب بها محبه كل اطياف المجتمع و بلغ للفقيد ما يقارب المائة حفيد.