بريطانيا تكشف عن حجم القنابل المحرمة والاسلحة المباعة للسعودية
شهارة نت – وكالات :
كشف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون عن العدد المخيف للقنابل العنقودية المدمرة التي سبق لبلاده أن وردتها إلى السعودية، وذلك في أبشع فضيحة وجريمة اخلاقية وانسانية ساهمت فيها بريطانيا لدعم السعودية في عدوانها على اليمن باستخدام هذه الأسلحة الفتاكة ، ضد تجمعات المدنيين ، في حين لم يذكر وزير الدفاع البريطاني الصفقات الاخيرة من القنابل المحرمة دولياً خلال عامي 2015 ، 2016م.
ونقلت صحيفة الغارديان عن رسالة بعث بها الوزير فالون إلى النواب البريطانيين ردا على طلبهم تعليق بيع الأسلحة إلى السعودية، ورد فيها أن لندن سلمت الرياض 500 قنبلة عنقودية في الفترة بين 1986 و1989.
وكان فالون قد قال الشهر الماضي، إن استخدام السعودية لهذه القنابل لم يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ولكنه أضاف أنه طلب من الحكومة السعودية تدمير ما تبقى لديها من هذه القنابل.
وسبق لحكومة صنعاء والعديد من المنظمات الحقوقية والانسانية والاممية والمدنيين اليمنيين أن حملوا لندن مسؤولية دعم السعودية في ارتكاب الجرائم التي اُرتكبت في الأراضي اليمنية باستخدام القنابل العنقودية بريطانية الصنع.
وفي تقرير سابق لها نشر الشهر الماضي، ذكرت “الغارديان” أن الحكومة البريطانية تلقت نتائج تحقيق تؤكد استخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية خلال الحرب في اليمن. وقال مصدر حكومي للغادريان، إن وزير الدفاع البريطاني ووزراء آخرين، اطلعوا على نتائج التحقيق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، بحسب مانقلته “روسيا اليوم”.
وتكتسب نتائج التحقيق في هذا الملف، أهمية كبيرة بالنسبة للندن الموقعة على الاتفاقية الدولية الخاصة بحظر استخدام هذا النوع من الذخيرة، التي تتشظى إلى قنابل صغيرة جدا، تتناثر في كل مكان وتهدد حياة المدنيين لمدة طويلة بعد استخدام هذه الذخيرة. حسب الاتفاقية، يجب على بريطانيا إتلاف كافة الذخائر التي بحوزتها من هذا النوع، والعمل على منع استخدامها من قبل أي طرف آخر. أما السعودية، فلم توقع على هذه الاتفاقية التي تعود إلى العام .2010 ، رغم ادانتها بجرائم الابادة والقاء قنابل عنقودية على اليمنيين في عدد من محافظات اليمني تحت مرا ومسمع المنظمات الدولية والقانونية والانسانية التي أصبحت قبلتها المال السعودي ، إلا ماندر.