أمريكا ترسل مرتزقة “بلاك ووتر” قرب الحدود الجزائرية!
شهارة نت – تقرير :
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسويق فرقها الحربية الخطيرة إلى الحدود الجزائرية الليبية من أجل الاستثمار في اللاأمن الذي تشهده ليبيا، خاصة وأن واشنطن تبحث عن موارد ومداخيل مالية لذلك تسعى إلى تسويق منتجاتها العسكرية سواء ما تعلق بالسلاح أو الفرق العسكرية الخاصة التي تبحث دائما عن موطئ قدم لها من خلال معادلة تقوم عليها عقيدة هذه الشركات وهي ”كلما تأجج الصراع ازدهر سوق الخدمات الأمنية”، وهذه عقيدة تتحكم في سلوك هذه الشركات التي تؤمن بالمخاطر لكنها لا تأبه لها مادام المال متوفر، فحيثما يوجد المال توجد أيضا المخاطر.
اقترح مؤسس الفرقة الأمنية الأمريكية الخاصة الشهيرة ”بلاك ووتر”، والتي ذاع صيتها في العراق بعد الغزو الأمريكي لهذا البلد، أن يرسل الاتحاد الأوروبي مرتزقة وفرق أمنية خاصة لاجتثاث الهجرة غير الشرعية القادمة من ليبيا.
واعتبر إريك برانس، في مقال نشرته صحيفة ”فاينانشيال تايمز” اللندنية، أن الحكومات الأوروبية ”تجاوزتها الأحداث في معاينة أزمة الهجرة، وأن الرأي العام فقد صبره، ووجود الاتحاد الأوروبي نفسه بات على المحك!”.
وأضاف مؤسس ”بلاك ووتر” أنه يمتلك الحل الأمثل لذلك، ويضع تجربته الأمنية العسكرية تحت تصرف المسؤولين الأوروبيين.
ويتمثل اقتراح إريك برانس في تعبئة عناصر مدفوعي الأجر من قبل الاتحاد الأوروبي وإرسالهم مباشرة إلى ليبيا وعلى الحدود مع كل من الجزائر والنيجر وتشاد، وإرساء شراكة بين القطاعين العام والخاص والحكومات الأوروبية ومؤسسته ”فرنتيار سرفيس غروب” التي قام بتأسيسها بعد بيعه شركة ”بلاك ووتر”، لتنفيذ هذه المهمة.
وقال إن أوروبا مهددة بالفوضى والزعزعة، وأن ”مقولة القذافي بأن الملايين من الأفارقة سيجتاحون أوروبا ستتحقق”.
ولم يصدر رد فعلي رسمي في بروكسل على مقترحات إريك برانس التي تأتي في وقت مراجعة شاملة للأوروبيين لعمل الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية ”فرونتكس”. وعملت شركة ”بلاك ووتر” الأمنية العسكرية في العراق إلى جانب الجيش الأمريكي إلى غاية 2007 واشتهرت بالتجاوزات الكبيرة والخطيرة التي أقدمت عليها عناصرها.
وتحدثت تقارير غربية من خطر جيش المرتزقة المتخفي ضمن صيغة الشركات الأمنية، حيث برز اسم بلاك ووتر في وسائل الإعلام العالمية بشكل ملفت في 31 مارس 2004، وتردد اسم الشركة في أكثر من حادث وعمل عسكري.
ورغم أن الشركة تعرف على أنها شركة متخصصة في تقديم الخدمات الأمنية والعسكرية، أي أنها شركة مرتزقة تقدم خدماتها للحكومات والأفراد في مجال التدريب المسلح والعمليات الخاصة، وأن إحدى مهامها تتمثل في دعم السياسة الأمنية الوطنية والدولية التي تحمي المواطنين العزل، إلا أن كل التقارير تشير إلى أن أهم ما تعتمد عليه قوات هذه الشركات الأمنية هو نشر حالة الذعر لكي يكون بالإمكان السيطرة على الممر الآمن على الأرض، حيث يتحقق الذعر في المكان بأساليب عديدة في مقدمتها منظر هؤلاء الحراس وطريقة تعاملهم مع من حولهم من بيئة اجتماعية ومواطنين، فيما تثير أسماء شركاتهم وشعاراتها ومسمياتها المزيد من الذعر والرهبة، فهي لا تخرج عن إطار المسميات الجهنمية والمقترنة بأسماء العنف مثل ”الماء الاسود، النسر، العين الحمراء، المحاربون، التعامل مع الخطر، الاقتحام، القبضة الحديدية وغيرها من الأسماء”، كما أنهم اعتادوا في الشارع على إطلاق النار بمختلف الاتجاهات ولا يميزون بين هذا وذاك ودون اعتبار للقواعد المعروفة لدى الجنود النظاميين التي تحدد لهم حالات وأوقات إطلاق النار.