إلى حمد بن جبر.. اليمن ليست كما تريد , ولا هي كما تتوقع..?
تحاول (قطر) ومن خلال قيادتها الحالية أن تعوض عقدة النقص في مكانتها وفي قدرتها الجيوستراتيجية أن تستبدل هذا العجز بافتعال دور محوري تستند في تحقيقه علي قناة ( الجزيرة) التي يبدوا واضحا أنها ثروة (قطر) ورئيس وزرائها تحديدا _حمد بن جبر بن جاسر_ هذا الرجل الذي بداء (عقوقه) علي أقرب الناس إليه وولي نعمته الشيخ (خليفة ) أمير قطر السابق الذي انقلب عليه ( نجله) الأمير الحالي لقطر ولكن كان مهندس ( الانقلاب العاق) هو رئيس الوزراء ووزير الخارجية الحالي لقطر وهو مهندس الاستقوى بقاعدتي (العديد والسيلة) كما هو مهندس العلاقات مع الكيان (الصهيوني) وهو مهندس مؤامرة تفتيت وتمزيق الأقطار العربية وتوظيف قضاياها الداخلية والسمسرة عليها غالبا وبما يجعل ( قطر) هي الظاهرة الحضارية المتميزة في الوطن وأن عن طريق الابتذال وصناعة المؤامرات أو تنفيذ مخططات محورية كما هو الحال الذي تؤدي فيه قطر دورا بدءا من جعلها (صالة اجتماعات )لما يسمى ( حوار الأديان) والذي أثمر عن نجاح (قطر) في مد جسور التواصل من جديد بين (جماعة الأخوان المسلمين) والأجهزة الاستخبارية الغربية وخاصة الأمريكية والبريطانية والتي كانت قد وصلت إلى مفترق طرق علي خلفية أحداث 11 سبتمبر 2001م لكن ومنذ هزيمة الكيان الصهيوني في حرب تموز 2006م علي يد المقاومة اللبنانية , وتعثر مشروع (الشرق الأوسط الجديد) علي أثر تلك الحرب ومن ثم برزت التقاطعات المحورية الإقليمية حاملة تطلعات ( إيرانية) متزامنة مع إخفاق أمريكي _ أوروبي في العراق وافغانستان وما ترتب عليه من انهيار واحد من أكبر اقتصاديات العالم وهو الاقتصاد الأمريكي وركود قابله ضرب الاقتصاد الأوروبي لتصعد الصين كمحور بارز في المعادلة الدولية , هناء كان علي واشنطن أن تعيد حساباتها في المنطقة وكان أن اهتبلت ( قطر ) بالمقابل الفرصة لتحل محل دول التأثير العربي مثل مصر والسعودية بعد غياب )العراق ) وانهماك سورية في تداعيات داخلية كل هذا جعل قطر تقدم نفسها كمحور فاعل في المنطقة مستغلة قناة الجزيرة وهي رأسمالها في إثارة التمزقات والنزاعات المذهبية والطائفية والمناطقية والعرقية في اوساط المجتمعات العربية من ناحية ومن الأخرى جعلت قطر من هذه القناة وسيلة فاعلة لتصفية حساباتها السياسية مع النظام والشعوب العربية دون استثناء وكان هذا الدور قد تم ترتيبه ليكون مشفوعا بدور فاعل 0لجماعة الأخوان المسلمين ) الذين تم تسكينهم في مفاصل هذه القناة لما لدى هذه الجماعة من ميول تدميرية للأمة ورغبة في استمالة الحليف السابق الذي ترعرعت هذه الجماعة في كنفه وتحت رعايته حين كانت واشنطن ولندن تطلق عليهما خلال الحرب الأفغانية ( مقاتلين من اجل الحرية) ولا شك أن ( تنظيم القاعدة) لم يكون سوى ولا يزل سوى ( الجناح العسكري) للجماعة التي استغلت التنظيم لتعيد مد جسور تواصلها مع واشنطن برعاية وضمانة قطرية وكثمرة من ثمار حوار الأديان التي شهدت جلساته العاصمة القطرية الدوحة لسنوات ,حيث استطاعت قطر أن تفرض (القرضاوي) ليكون أميرا لهذه الجماعة التي ليس لديها مانعا من ان تكون في خدمة الشيطان طالما وهذا الشيطان يقدم لها الرعاية المطلوبة وشهدنا هذا في فلسطين حيث عملت قطر علي شق وحدة الصف الفلسطيني ثم شاهدنا هذا من خلال ما يطلق عليه اليوم ب ( ثورة الشباب) العربي والحقيقة ليس هناك سوى فوضى وقودها الشباب رتبتها قطر وتديرها وتوجهها قناة الجزيرة والعاملين فيها من كوادر تلقوا تأهيلهم علي يد أجهزة استخبارية غربية وأمريكية مثلهم مثل طابور 0المحللين الذين تستعين بهم القناة وهم جميعا يعملون بإيحاء نفسي ومعنوي وبتوجيه ظاهره يأتي من إدارة (القناة) وحقيقته صناعة أجهزة استخبارية استطاعت وفق فلسفة 0الدبلوماسية الناعمة, ان تعيد النظر في آليات تعاطيها مع أزمة المنطقة بصورة جمعية وكلية وكان لرئيس الوزراء القطري حق الإشراف والتنفيذ فبدت مؤامرة قطر مفضوحة ولكن في زمن (الفراغ) الذي تحاول قطر جاهدة أن توظفه وبما يخدم طموحها الذاتي بل طموح رئيس وزرائها تحديدا الذي يفرض خياراته علي الأمير وعلي جميع افراد الأسرة الحاكمة مدفوعا بشحنات حقد خاصة ضد المملكة العربية السعودية علي خلفية أزمة منطقة ( سلوى) الحدودية والتي كانت سببا في الانقلاب علي الأمير السابق ..!!
بيد أن قطر ورغم شفافية مؤامراتها ومجاهرتها بالدور التأمري الذي تقوم به بصورة مباشرة أو من خلال قناة الجزيرة الخاضعة بالمطلق لسلطة وتوجيه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطر الذي استطاع تجنيد جماعة الأخوان المسلمين ليجعلها أداة بيده من خلال حبرها الأعظم ( القرضاوي) الذي بدوره استطاع أن يجعل الجماعة وسيلة سهلة بيد قطر ورئيس وزرائها تحديدا ليعمل الجميع في تنفيذ واحدا من اخطر وأحقر المخططات القذرة التي تستهدف المجتمعات العربية ومن ثم إعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة تكون فيها 0قطر, الشريك المتفاعل والمتناغم مع الكيان الصهيوني ..?
ويمكن بسهولة استشراف هذا الدور الذي يلعب