قريبا?ٍ من المنصة..!
تحديق ظل يحدق مليا?ٍ بمعطيات ما يحدث أمامه قال إنها تخرصات تومئ بمستقبل جديد يرهبه البعض لكنه استمر في تحديقه ذاك عل أفكاره تشع أملا?ٍ فقد رسم طيفا?ٍ جديدا?ٍ مغايرا?ٍ لنمط الرهبة..
وجوه في زحمة الحياة تتبدى وجوه تمتهن أشياء.. وت?ْغفل دور أشياء.. لكن ثمة شيء واحد.. لا يفارق الوجوه رغم امتعاضها الشديد إنه الحاكم اللغة البالية في »تراجيدا« الشعوب يزرع الإحباط في رواق الحياة ومع ذلك ما يزال هناك من يهتف باسمه..
نافذة كان يطل منها قبل أن يرتب أفكاره ليقول شيئا?ٍ.. بعدها يوعز لمخيلته قائلا?ٍ: إن الوجود لم يعد يألف بقاءه هنا فزمن العتمة ولى واستعاد التائهين جادة صوابهم ولا غرو من الاهتراء على قارعة اللا شعور فقد مل القوم الجلوس على ضفتي القهر..
جوار المنصة كانت عروق رقبته تكاد تنفجر من شدة صراخه الذي تراوح بين.. يسقط .. يعيش.. لم يبخل في تمرين أحبال الصوت لديه.. فلربما جاء بعد حين من يؤمن بهتافه..
توجس بالقرب منها كان يهم أن يقول شيئا?ٍ وكان الإحباط مرابطا?ٍ له في زوايا عمره الموحش? لم يعد قادرا?ٍ على الافصاح فمن مروا قبله سبقوه بسرد آلامهم? ومعاناتهم..
غيمة طلت بظلالها عليه تفيأ تحتها الكثير.. إلا هو فحظه كان عاثرا?ٍ استدرك ليتمتم بكلمات موجوعة الجانب? حطت الغيمة بظلها فلم تجده فقد غادر المكان..