تلغراف: لماذا توقفت “داعش” عن دفع رواتب مسلحيها بالموصل؟
شهارة نت – وكالات :
نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرا أعدته الكاتبة جوسي إنسور من بيروت، تقول فيه إن جماعة “داعش”، التي تخوض معركة في مدينة الموصل، توقفت عن دفع مرتبات عناصرها.
ويشير التقرير، إلى أن وقف صرف المرتبات يترافق مع الحملة العسكرية التي تواجهها هذه الجماعة الارهابية من القوات العراقية، لافتا إلى أن المسلح عادة ما يتلقى مبلغ 350 دولارا، بشكل يشير إلى أنه ربما يعاني أزمة مالية.
وتقول إنسور إن قلة المال ربما جاءت بسبب الحملة الجوية المكثفة، التي قام بها الطيران الأميركي والدول المتحالفة معه على منشآت النفط، بالإضافة إلى قتاله على أكثر من جبهة، الأمر الذي يكلفه الكثير من المال.
وتذكر الصحيفة أن المسلحين بدأوا يعتمدون على التهريب وقبول الرشاوى لخروج العائلات من الموصل، مقابل 25 ألف دينار عراقي، وذلك بحسب مواطن يكتب عن الظروف داخل المدينة في موقع “عين الموصل”، حيث استطاع حوالي 100 ألف من مواطني الموصل الفرار منها منذ بداية الهجوم، الذي تقوم به القوات العراقية المشتركة، وذلك في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
ويلفت التقرير إلى أن الطيران الأميركي قام في الأسبوع الماضي بقصف جسر فوق نهر دجلة، بشكل قطع الطرف الشرقي عن غرب المدينة، مشيرا إلى أن السكان يعانون من نقص الغذاء، بالإضافة إلى عدم وصول المياه والكهرباء إلى عدة أحياء، فيما أصبحت عالية الكلفة في المناطق الموجودة فيها.
وتكشف الكاتبة عن أن تنظيم الدولة حاول جمع المال من خلال الطلب من السكان دفع فواتير الكهرباء وبقية المصادر مقدما، وذلك بحسب “عين الموصل”، الذي قال إن “الطعام الوحيد الذي بقي للسكان في الجانب الغربي هو البطاطا، التي يقومون بسلقها وتناولها في طعام الإفطار والغذاء والعشاء”، لافتة إلى قول أحمد إن لدى جماعة “داعش” الارهابية، من الطعام والمواد الغذائية، لكنها ترفض توزيعها على المدنيين.
وتنوه الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وعد باستعادة قواته مدينة الموصل في نهاية عام 2016، لكن على قادته أن يسير بحذر بين الأحياء السكنية، التي يستخدم فيها المسلحون المتطرفون السكان دروعا بشرية.
ويفيد التقرير بأن “مئات المدنيين قتلوا منذ بداية الهجوم، بحسب الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة، ونظرا للكثافة السكانية الكبيرة، فإن القوات العراقية تحقق تقدما بطيئا، حيث لم تسيطر القوات العراقية في الـ 10 أسابيع الماضية سوى على 70 حيا، إلا أن القتال الشرس لم يبدأ بعد، وقال الجنرال طالب الشغاطي: (لقد تم تحرير ما بين 65 إلى 70 حيا في الجانب الشرقي)، وأضاف: (سنشاهد في الأيام المقبلة تحرير الجزء الشرقي كاملا)”.
وتورد أنسور أن الآلاف من القوات العراقية يشاركون في هجوم لاستعادة الجزء الشمالي من المدينة، بالإضافة إلى قوات النخبة لمكافحة الإرهاب، التي تعرف بالفرقة الذهبية، وتعداد أفرادها عشرة آلاف مقاتل.