صحيفة مصرية تشن هجوما حاد على الملك السعودي
شهارة نت – القاهرة :
قالت صحیفة “بوابة فيتو” المصرية أن حصيلة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بعد سنتين من الحكم تمثلت بفشل مرعب ابتداءاً من حرب اليمن مروراً بقانون جاستا الأمريكي وصولاً الى حدوث غضب داخل العائلة، وتصاعد موجة تمرد شعبي.
وكشف تقرير الصحيفة المصرية الذي رصد حصاد حكم الملك سلمان في عامين وجود عدة حقائق حول ما تكبدته المملكة من خسائر سياسية واقتصادية لاحقت الملك سلمان منذ تنصيبه، فرضتها عليه الظروف الإقليمية والدولية، واختلافها مع 5 دول عربية.
واعتبرت بوابة فيتو أنه ومع إرهاصات أيام الملك سلمان بن عبد العزيز الأولى في الحكم، لم يهنأ عاهل السعودية الحالي برفاهية الملك، وتفاجأ بتورط بلاده في معركة عسكرية طاحنة في اليمن نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية، الأمر الذي دفع الرياض للدخول في مواجهة عسكرية صريحة مع ميليشيا الحوثي وحلفاء الرئيس السابق على عبد الله صالح خوفا من هيمنة إيران على صنعاء، طبقا للمبررات التي ساقتها الرياض.
وبحسب تقرير سابق لصحيفة “فورين بوليسى” الأمريكية، كبدت هذه المعارك المفتوحة خزينة الرياض ما يقارب 725 مليار دولار فندتها الصحيفة بالتفاصيل والأرقام.
وخلال العامين الماضيين مثل إعلان الموازنة المالية جبل هم على صدر السلطة، لما لحق خزانة الدولة من عجز مالي هائل نتيجة المعارك وصفقات التسليح، وحاولت الرياض جاهدة تجميل ميزانية المالية لعام 2017، وأشارت التقارير إلى عجز قارب الـ 52.8 مليار دولار، ما سيعد انخفاضا كبيرا مقارنة بالعجز المسجل في الميزانية السابقة، كما كشف أكبر بلد مصدر للنفط في العالم أن العجز الفعلي المسجل في ميزانية 2016 بلغ 79 مليار دولار.
وفي سياق الأزمات دخلت الرياض لأول مرة منذ تأسيسها في مواجهة مع الحليف التقليدي (أمريكا) عقب إقرار واشنطن لقانون “جاستا” بهدف معاقبتها على زعم تورطها في حادث برجى التجارة -11 سبتمبر2001- مع تسرب بعض الجوانب الخفية بالتحقيقات التي أثبتت تورط أفراد من العائلة المالكة في دعم عناصر القاعدة المنفذة للهجوم الدموي.
الى ذلك وقعت الرياض في خصومة 4 عواصم عربية هامة، إضافة إلى سوريا الشقيق العربى الذي تحول إلى عدو ، وتعد مصر آخر أحدث الدول العربية المنضمة لقائمة الخصوم التي شملت العراق ولبنان والجزائر.
كذلك وفي ظل حكم الملك الحالى للبلاد، خرجت إلى العلن الخلافات المكتومة في العائلة الحاكمة والتي بدأت باعتراض بعض من هيئة البيعة التي تحفظت على مبايعة نجله الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، عقب الإطاحة بالأمير مقرن وتصعيد الأمير محمد بن نايف وليا للعهد.