أدبي الجوف يناقش “حقوق الإنسان في عصر الهيمنة الإعلامية”
دعا الدكتور زيد بن عبد المحسن آل حسين نائب رئيس الهيئة السعودية لحقوق الإنسان إلى ترسيخ علاقة تعاونية وشراكة متينة بين الإعلام وحقوق الإنسان? مقترحا?ٍ توعية الصحافيين والناشطين الحقوقيين بالأهداف المشتركة التي تجمع بين مجاليهما? ليكونوا أكثر حرصا?ٍ على خدمتها وتعزيزها. جاء?ِ ذلك خلال برنامج ” لقاء الأربعاء” للقراءة الجماعية لليافعين والطلاب والذي ينظمه النادي الأدبي بمنطقة الجوف في مقره بمدينة سكاكا? حيث جرت قراءة لكتاب “حقوق الإنسان في عصر الهيمنة الإعلامية” للدكتور زيد بن عبد المحسن آل حسين? وقام بتقديم القراءة الباحث الأكاديمي ورئيس اللجنة الثقافية بمحافظة القريات فواز زايد الشمري.
تناولت القراءة مدخلا?ٍ إلى حقوق الإنسان? مؤكدة أن رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم قد جسدت حياته إحقاق حقوق الإنسان وإرساء قواعدها في أسمى المعاني التي يمكن أن تتوصل إليها البشرية? فكان إرساء مبدأ العدالة الاجتماعية هو السمة العامة لجميع تعاملاته وتصرفاته وقراراته وسيرته وحياته? وأن خطبة الوداع لرسول رب العالمين قد تضمنت الأسس المنظمة لحقوق الإنسان وهي: حق الحرية في الحياة والمال – حقوق المرأة في الحياة الكريمة – حقوق المساواة ونبذ التمييز العنصري بكل صوره وأشكاله.
وأشار الشمري إلى مطالبة المؤلف بإيجاد آلية مدروسة بين الإعلام وحقوق الإنسان? بهدف طرح أعمق وأنفع لقضايا حقوق الإنسان في وسائل الإعلام? وتدريب أفراد متميزين من الإعلاميين على المهارات الضرورية لتناول مسائل حقوق الإنسان بمهنية عالية? وتشجيع رؤساء التحرير للصحافيين على التخصص في مجالات محددة? حتى يكونوا أكثر قدرة على العطاء والإتقان? ودعوة الصحافيين والإعلاميين إلى التحلي بالتروي وممارسة محاسبة الذات أثناء خوضهم في مسائل حقوق الإنسان? فلا ينبغي السعي إلى إثارة على حساب مصلحة بلد أو جهة أو إنسان مظلوم? خاصة عندما لا تكون الحقيقة واضحة? فحينها يجب الوقوف على التفاصيل الدقيقة للقضية والتأكد من صحتها لتقديم القضية بشكل موضوعي? كما أشار المؤلف إلى الحاجة الماسة إلى التدقيق في أخبار المراسلين من جانب رؤساء التحرير? ومحاسبة المسؤولين عن الأخطاء التي كثرت الشكاوى منها في وسائل الإعلام? وأكد?ِ المؤلف على أهمية الوعي بالمخاطر الناجمة عن الانسياق وراء تضليل جهات أو وسائل إعلام أجنبية? تستهدف المملكة بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان أحيانا?ٍ? وإدراك ما يعتري مسألة حقوق الإنسان من تسييس باعتبارها إحدى وسائل القوة الناعمة? والحذر من كتابات أو آراء عابرة? يتلقفها المغرضون? وتفتح أبواب الشر على وطن يتربص به أعداؤه الدوائر.
هذا وقد انتهى اللقاء بتوزيع الهدايا والكتب التشجيعية على الطلاب المشاركين وحثهم على استغلال المكافأة في شراء الكتب وتدعيم وعيهم بالأصيل والجديد من مختلف حقول المعرفة.