اليوم.. اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الخليج لبحث قضية اليمن
يعقد مساء اليوم الأحد في الرياض اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هو الثاني من نوعه في العاصمة السعودية.
وقالت مصادر إن الاجتماع سيخصص لبحث الوضع على الساحة اليمنية في ضوء موقف الإدارة اليمنية والمعارضة من الوساطة الخليجية.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنح?ي الرئيس من منصبه لنائبه عبد ربه منصور هادي? وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته ونظامه بعدم المحاكمة? ثم تشكيل حكومة وطنية.
وقال مصدر مطلع لموقع إيلاف اللندني أن وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي يرافقه علي الأنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية قاما بزيارة “سرية” للرياض أمس? والتقيا وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل? وبحثا معه في تفاصيل المبادرة الخليجية? وأكد على أهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في اليمن? وأن تشارك جميع الأطراف في عملية تهدئة المخاوف المشروعة للشعب اليمني وتلب?ي تطلعاتهم السياسية والاقتصادية”.
وأجرى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء أمس اتصالات هاتفية بقادة دول مجلس التعاون الخليجي? باستثناء قطر مجدد?ٍا? رحب خلالها بالمساعي الحميدة التي يبذلونها لحل الأزمة في إطار الحوار والوصول إلى نتيجة تحقن الدماء اليمنية وترضي الأطراف كافة وتخدم أمن واستقرار اليمن ووحدته ومصلحة أبنائه.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية إن الرئيس علي عبد الله صالح قد “أعرب علن?ٍا عن استعداده للمشاركة في الانتقال السلمي للسلطة”? لافتة إلى ضرورة مراعاة توقيت وشكل هذا التحول عبر المفاوضات والبدء فيها في اقرب وقت.
وأوضح في خطاب لم يستغرق سوى دقيقتين أمام عشرات الآلاف من مؤيديه في ميدان السبعين إنه يرفض أي تدخل في شؤون اليمن من دول تسعى إلى إنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ أسابيع.
وأضاف مخاطبا?ٍ المؤيدين له “نحن نستمد قوتنا من قوتكم (…) لا نستمد شرعيتنا من أي طرف آخر? لا من قطر ولا من غير قطر.. فهي مرفوضة.. وهذا تدخل سافر في الشأن اليمني? فمرفوض ما تأتي به المبادرة القطرية? وما تأتي به قناة الجزيرة”.
وكان صالح حمل على حمد بن جاسم وزير خارجية قطر إثر إعلانه عن ضرورة تنح?ي صالح عن الحكم? واعتبر أن ما صرح به يعد تدخلا?ٍ سافر?ٍا في شؤون اليمن? واستدعى اليمن اليوم السبت سفيره لدى الدوحة للتشاور.
وشدد صالح على “أننا نرحب بأي مبادرة من الأشقاء والأصدقاء تحترم إرادة الشعب الذي خرج الملايين منه? مؤكدين على حقهم الديموقراطي وتمسكهم بالشرعية الدستورية? ورفضهم الانقلاب عليها”. ورحبت المعارضة بالمبادرة الخليجية? غير أنها اشترطت البحث في نقطة واحدة متمثلة في نقل السلطة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت أمس الجمعة تأييدها مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل? الأزمة السياسية في اليمن وأصدرت الخارجية الأميركية بيانا?ٍ قالت فيه إنها “ترح?ب بالمبادرة الخليجية لمعالجة الوضع السياسي الصعب في اليمن”. وشجعت كل? الأطراف على الانخراط “في هذه الحوار الذي ثمة حاجة طارئة له للتوصل إلى حل? يدعمه الشعب اليمني”.
وقالت إن الرئيس علي عبد الله صالح كان قد أعرب علنا?ٍ عن استعداده في الحوار من أجل انتقال سلمي للسلطة? داعية?ٍ إلى تحديد وقت وشكل عملية الانتقال من خلال المفاوضات على أن تبدأ قريبا?ٍ. ودعت كل الأطراف إلى مقاربة الطموحات السياسية والاقتصادية المشروعة للشعب اليمني.
وكانت السلطات وأحزاب المعارضة في تكتل “اللقاء المشترك” قد تسلمت دعوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لأطراف الأزمة للحوار? من أجل حل الأزمة السياسية الراهنة في اليمن? في مباحثات تحتضنها الرياض الشهر الحالي.