تعاون بين اليونسكو وهيئة أبوظبي لتدريب الخبراء العرب لتعزيز قدراتهم في حماية التراث
ت?ْختتم المرحلة الأولى من الإستراتيجية العالمية التي استمرت على مدى سنوات ? والهادفة إلى تعزيز قدرات الدول الأعضاء في اتفاقية حماية التراث الثقافي المعنوي للعام 2003 بتنظيم ورشة عمل مكث?فة لتدريب المدربين في أبوظبي? دولة الإمارات العربية المتحدة بين 10 و14 أبريل 2011.
وتنظم هذه الورشة برعاية اليونسكو و دعم من هيئة أبوظبي للتراث والثقافة ? وهي الورشة الأخيرة من سلسلة ورش عمل انعقدت في بيجين وهراري وليبرفيل وصوفيا وهافانا منذ بداية عام 2011. وتهدف ورش العمل هذه إلى إنشاء شبكة من الخبراء قادرين? على مدى السنوات القادمة? على تعزيز قدرات الدول الأعضاء لتطبيق اتفاقية عام 2003 بفعالية مع تركيز خاص على الدول العربية والإفريقية.
ولا يقتصر التراث الثقافي فقط على المعالم السياحية والمجموعات المعروضة في المتاحف. فهو يشمل أيضا?ٍ التقاليد والتعابير الحي?ة التي ورثناها عن أجدادنا و ننقلها إلى الأجيال القادمة ? مثل التقاليد الشفوية والفنون الاستعراضية والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمعرفة والممارسات الخاصة بالطبيعة والكون أو المعرفة والمهارات الضرورية للأعمال اليدوية التقليدية.
وشددت السيدة إيرينا بوكوفا? المدير العام لليونسكو? على أهمية هذه الجهودة العالمية لبناء القدرات? وأضافت قائلة?ٍ: “توفر الاتفاقية منبرا?ٍ لاكتشاف واستكشاف التعابير الخاصة بمختلف الثقافات من حول العالم. وهي أداة للتماسك الاجتماعي والحوار. كما تعتبر وسيلة لتسليط الضوء على الممارسات والتعابير والحفاظ عليها تحقيقا?ٍ لأهداف الألفية التنموية. وإني على قناعة أن التراث الثقافي المعنوي لديه الكثير من الإمكانيات التي يتعين أن نرسخها ونحافظ عليها ونستفيد منها في العمل على حماية البيئة وتمكين المرأة وتحسين الظروف الصحية وتطوير نشاطات تدر الدخل وتعزز السلام وحل النزاعات. كما أنني على قناعة أن الأولوية الحالية التي نوليها لبناء القدرات عالميا?ٍ هي الاتجاه الصحيح لتطبيق الاتفاقية على المستويي?ن الوطني والعالمي ولحشد الجهات المعنية. فهذه هي الطريقة الأمثل للمضي قدما?ٍ”.
وأوضحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنه? بعد إنهاء دورة تدريب المدربين? سوف يتمكن الخبراء المشاركون من تنظيم ورش عمل حول العالم تستهدف المسؤولين عن تطبيق الاتفاقية في دولهم – أي المسؤولين الثقافيين ومنظمات المجتمع المدني وأخصائيي التراث.
توفر جهود بناء القدرات قاعدة صلبة لتطبيق الاتفاقية عالميا?ٍ وتسمح بفهم أعمق لواجبات الدول الأعضاء وباكتساب معرفة واسعة عن آليات التعاون الدولي التي وضعتها الاتفاقية.