العام المترنح نحو الحقيقه
بقلم / علي صالح المسعدي
لم يكن العام الذي يودعنا في يوميه الاخيرين الا بعض استجرار للعام الذي قبله فلت منه غارب العقل وخطام التوجهه والحيثيات وكنا فيه اشبه بجماهير للعبه لايجد الكثير الفرصه لمشاهدة حقيقة مايجري داخل الملعب وكيفية التحكم في مسار اللعبه بين اطرافها الثلاثه المتنافسون وحكم اللعبه ….
وهاهو العام الجديد يكادة يطل ونحو في نفس المربع المشتت لنا واللاعب لنفسه وفي اطار مساحته سياسيا وعسكريا لم تتحدد خطوات جديده لتزهو بالنتيجه سلبا او ايجابا نصرا واقع او هزيمه ماحقه ……..وانما نفس الملعب واللاعبون الى جانب الحث نحو مزيدا من الجمهور ومشاركته في فوضى ماقبله من حضورلتلك اللعبه السمجه والممله والتي لاتبان لغير ذو الحصافه والرجاحه الهدف المخبوءه عن الكثير لذلك الهراء والتخبط اننا نستبشر خيرا في العام الاتي الينا بما كان في الذي قبله ولكن بعد فوات وبعد خسرانا مبين لعدة وعتاد المستقبل من المال والبشر وتشضي الاوطان ……وسلامه بنيانها المتضرر في مكنون بقائه سياسيا ودينيا واجتماعيا مما ترتب على ذلك شبه انهيار مالي واقتصادي يحاول جني كل تلك العثرات …
ليحقق من خلالها ماتاق اليه من اهداف اقلها التجويع والحصار وتفشي المرض وفقدان الدواء لك ذلك …..
ان العام القادم نريد له ان يحمل الينا الكثير تباشير السلام وفك الحصار لانطمع ان يكون في ليالي احتفالات قدومه ان ياتينا (بابا نويل ) او نقبل لحيته ولباسه الفضفاض وجيوبنا فاضيه ودموعنا تسيل وقلوبنا تتنفس تناهيدها الوجع والالم والحسره صحيح اننا مجتمع فقير (وبابا نويل ) لايزور الفقراء ولايوزع على اطفالهم الحلوى ولكننا موءمنيين بالتاثير والتاثر مع ما حوالينا من مجتمعات تشاركنا العيش في البسيطه ويفرحنا مايفرحها فهل يحزنها ما يحزنا على بلدنا وامتنا ونسيجنا الذي يتهاوى وجروحنا التي تبحث عن من يساعد على اندمالها …
ان اللجنه تلو اللجنه والمبعوث تلو المبعوث لم يسد رمق جوعانا ولم يزيد الا لعاب التجار بالحروب الى اكثر تطويلا لها ليكثر بذلك ارباحها ونماء اموالها اننا لن نكون بضاعة مزجاه لهولاء التجار في الاطراف جميعا وانما شعبا يتوق الى الحياه له ولارضه وكف العدوان عنه وعن غالبيته ….الغير موءمنه بما يجري وتحت مسمياتا الاقل في وصفها البلاهه واستجرار احكاما مجزاءها على فئات محدده لتشمل معانيها ومجرياتها شعبا باكمله ………لايهمه شرعيه اضحملت او انتهت ولايهمه سلاله حكمت اوتسلطنت بقدر همه وطنه وتراب قدسيه تكوينه وصلد جباله وكبريا اجياله ….اتمنى ان يكون العام القادم اكثرفهما واكثر سلاما مما هو عليه هذا العام الذي يودعنا .