تشديد أمني حول مطار صنعاء والواشنطن بوست تكشف تورط حميد الأحمر في قيادة إنقلاب
شددت وزارة الداخلية اليمنية بالعاصمة صنعاء من تواجدها الأمني حول مطار صنعاء الدولي وعدد من المؤسسات الحكومية بعد تلقيها تقارير?ٍ ميدانية وصفت بـالمؤكدة عن “مخطط خطير” لاستهداف مطار صنعاء الدولي.
وأفادت المصادر أن مئات الشباب المعارضين? ممن تلقوا خلال الأسبوع الجاري بجامعة الإيمان تدريبات مكثفة على أيدي ضباط من الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر? تلقوا توجيهات باستهداف واحتلال مؤسسات حيوية للغاية بصنعاء? بينها مطار صنعاء الدولي ومبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون? وفي إطار ما تسميه أحزاب المعارضة بالاحتلال السلمي.
وأشارت المصادر إلى أن من المقرر أن يلتحم الشباب الذين تم تدريبهم بحشود كبيرة من المتظاهرين من شباب ساحة التغيير والتوجه نحو المؤسسات المذكورة لاقتحامها وشل كل الأنشطة فيها.
وأكدت المصادر أن السلطات عززت الحراسات الأمنية حول المؤسسات المستهدفة بأعداد كبيرة من الأفراد والمصفحات? ونشرت المزيد من الدوريات الأمنية? كما استحدثت نقاط تفتيش على الطريق المؤدية إلى المطار? تحسبا?ٍ لأي محاولات تستهدف عزل اليمن عن العالم الخارجي.
كما أشارت المصادر إلى توقعات قادة أمنيين بأن تعمل قوى المعارضة خلال الأيام القادمة على تصعيد حراكها? وتعمد استفزاز الأجهزة الأمنية والاحتكاك بها? وربما أيضا?ٍ محاولة اقتحام مباني مؤسسات حكومية.
وكان موقع ويكيليكس كشف عن برقية دبلوماسية جاء فيها ان مسؤولا كبيرا في المعارضة اليمنية ابلغ في 2009 الولايات المتحدة بوجود مؤامرة تستهدف الاطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح عبر تنظيم تظاهرات. وقال رجل الأعمال حميد الاحمر لمسؤول لم تكشف هويته في السفارة الاميركية في اليمن ان تظاهرات ستنظم ضد الرئيس صالح اذا لم “يتعهد” باجراء انتخابات نيابية حرة في 2011? كما افادت برقية دبلوماسية اميركية مؤرخة في اغسطس 2009 ونشرتها الجمعة صحيفة واشنطن بوست. وكان حميد الاحمر يريد اغراق البلاد في “فوضى منظمة” مستوحيا التظاهرات التي ادت الى سقوط الرئيس الاندونيسي سوهارتو في 1998.
وكانت السفارة الاميركية التي لم تعر اهتماما كبيرا لهذه المعلومات رأت ان هذا الامر لن يؤدي الا الى التسبب ببعض الضرر للرئيس اليمني.