معا?ٍ لتحييد الانترنت
تعد خدمات الانترنت في المجال السياسي والاخباري جزءا بسيطا جدا من الخدمات العريضة لهذه الشبكة العنكبوتية الضخمة? غير أننا لاحظنا كمزودين لهذه الخدمة في اليمن أن خدمات الانترنت في الآونة الأخيرة باتت موضع محاولات عديدة للزج بالأنترنت في الصراع السياسي الحالي من خلال محاولات الاختراقات للمواقع اليمنية الإخبارية? ومواقع بعض الجهات الحكومية المستضافة محليا?ٍ وخارجيا?ٍ? مما يعد من وجهة نظرنا إفسادا لخدمات الانترنت الجليلة والزج بها في صراعات ليست ولن تكون في صالح المستفيدين من خدماتها? وكما سبق التأكيد فخدمات الانترنت ليست محصورة على الجانب السياسي فقط.
فلماذا يريد البعض أن يهدر كل تلك المنافع ولصالح من?.
فالإنترنت لا شك هي أحدى أهم انجازات التكنولوجيا في عالمنا المعاصر? وتعتبر مركزا?ٍ ثقافيا لكل الأعمال والمستويات? إذ تخدم هذه الشبكة جميع فئات المجتمع من طلاب وباحثين وأطباء وسياسيين واقتصاديين وأصحاب الأعمال وغيرها من الفئات ..
لقد سهلت هذه الشبكة لهذه الفئات الحصول على المعلومات التي يحتاجونها وكذا التواصل في المجال الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي والإخباري .. لما تمتاز به الانترنت من ثروة هائلة في المعلومات والمعرفة الانسانية في مختلف المجالات? فعلي سبيل المثال لا الحصر هي تتيح للطالب والأكاديمي والباحث سهولة الحصول على المعلومات والأبحاث المطلوبة التي تهمهم? وايضا الدراسة عن بعد للتقليل من كلفة الدراسة? وكذا تسهيل الأعمال اليومية الأساسية مثل قطاع الأعمال وقطاعات خدمات المواطنين? وتحديث وعي الدارس خاصة والمواطن عامة كل في مجال اهتمامه? كما أنها تعمل على نشر العلم النافع والأخلاق الحسنة.
إننا نلتمس من الجميع سلطة ومعارضة? شبابا وكهولا? نساء ورجالا? تحييد هذه الخدمة والاستفادة من خدماتها لنشر الوعي والأفكار الخلاقة والبناءة? والكف عن عمليات الاختراق التي لا تفيد وطنا?ٍ ولا مواطنين فهي خدمة ملك للجميع? ولن يكون من المعقول مثلا ان تحرق مكتبة كبيرة وثرية بالمعارف لأن بها كتاب واحد لا يعجبك.
مدير عام الانترنت وتراسل المعطيات