قائمة لدول الشرف وأخرى لدول العار
بقلم : حسين العزي
• مرت على بداية العدوان قرابة الوحد والعشرين شهرا ، الامر الذي يعني أن العالم – وبعد ثلاثة أشهر من الآن تقريباً سيكون على موعد مع احتفال الشعب اليمني بعامين كاملين من نضالاته وكفاحاته التي خاضها من أجل الحرية والسيادة والاستقلال ، ومن صموده الأسطوري في مواجهة تحالف العدوان السعودي البغيض وحلفاءه من الأنظمة العربية وغير العربية التي لطخت نفسها وحكوماتها وشعوبها بالكثير من الْخِزْي والعار .
• خلال الواحد والعشرين شهرا الماضية ارتكب العدوان من الجرائم والانتهاكات الجسيمة مايندى له جبين الانسانية وخلالها سقطت كل أقنعته وذرائعه وظهر عدوا حقيقياً ليس للشعب اليمني فحسب وانما لشعوب العالم و للإنسانية جمعاء .
• نعم هذه الفترة الطويلة هي اليوم في نظري تكفي لأن تدرك تلك الدول – التي أيدت العدوان أو دعمته أو شاركت فيه – قبح الاستمرار في مواقف مخزية كهذه ، وكافية لإدراك مدى الخطورة المترتبة على عدم تعديل هذه الدول لمواقفها تجاه مايتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ومن مظلومية واضحة للغاية
• من هنا كان من المهم التنبيه الى أن شعبنا اليمني سيكشف في ٢٦ مارس القادم عن قائمتين مهمتين سيترتب عليها الكثير والكثير .
هاتان القائمتان هما :
١- قائمة دول العار : وستضم كل دولة شاركت السعودية في تدمير وحصار اليمن وفي قتل وحصار وتجويع النساء والأطفال واليمنيين بشكل عام ، وكذا أي دولة أيدت أو بَارَكْت أو دعمت بأي شكل من أشكال الدعم مالم تعدل من مواقفها خلال الثلاثة الأشهر القادمة
٢- قائمة دول الشرف : وستضم كل تلك الدول التي نأت بنفسها عن مشاركة السعودية جرائمها ، والتي قدمت أوستقدم مواقف مشرفة لها ولشعبها من خلال شجبها للعدوان على اليمن وتنديدها بجرائمه وببشاعته ، وكل دولة آثرت أو ستؤثر الانحياز الى معاناة الشعب اليمني والانتصار لمظلوميته وقضيته العادلة ، بدلا من الانحياز الى القتلة وارباب المال والانتصار لدمويتهم وللصوصية أدواتهم من أمثال هادي ومجموعته الفندقية على حساب جماهير الشعب اليمني الصامدة والمصممة على حماية سيادة ووحدة اليمن .
وفي الختام يمكننا التنويه الى مايلي :
١- التأكيد على أن أمام الدول المتورطة فرصة لتعديل مواقفها المسيئة لنفسها وشعوبها والمسيئة للشعب اليمني وللقوانين والأعراف الدولية ، وللأخلاق والقيم الانسانية المشتركة ، وأنه مايزال بإمكان هذه الدول مغادرة قوائم العار والاجرام الى رحاب قوائم الشرف
والاحترام .
٢- الاشارة الى أن اليمنيين لابد وانهم سيشعرون بالكثير من الارتياح نحو اي دولة أكانت شقيقة او صديقة قررت أوستقرر التحرك نحو قائمة الشرف ، وخاصة بعد أن باتت هذه القائمة تضم حتى اللحظة مايقارب من ١٦ دولة مرشحة بينها دولتان استطاعتا تعديل مواقفهما السلبية السابقة ومغادرة مربع الانتصار للقتلة واللصوص ، لتصبح – أكثر من أي وقت مضى – شديدة الاقتراب من مربع الانتصار لأخلاقية الموقف ، وأيضاً لمستقبل مصالحها المشتركة مع الشعب اليمني ( صاحب القضية العادلة والشرعية الحقيقية )