على خلفية بيع اسلحة للسعودية.. شرودر يتهم الحكومة الألمانية بالدعم غير المباشر للإرهاب
شهارة نت – وكالات :
في معرض رده على صفقة السلاح الألمانية – السعودية اتهم المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر الحكومة الألمانية بالدعم غير المباشر من الإرهاب.
وأفاد موقعه الرسمي الناطق بالأنجليزية أن شرودر قد دعا الدول الغربية بالكف عن تزويد السعودية بالمعدات العسكرية حيث أن “هذه الأسلحة الفتاكة يتم تسلميها أخيرا إلى التنظيمات الإرهابية”.
وحسب الموقع وجه شرودر في حديثه مع قناة راين ماين الألمانية في فرانكفورت أسهم انتقاداته اللاذعة نحو الحكومة الألمانية حيث اتهمها بالمشاركة غير المباشرة في تسليح التنظيمات الإرهابية قائلا: “قد أخذت ألمانيا تعقد صفقات السلاح مع دول كانت داعمة للتيارات الإرهابية والمتطرفة بما فيها أشد المجموعات الإرهابية خطورة أي تنظيم داعش الإرهابي فهذه المبادرة تتعارض تماما مع شعارات رفعها بلدنا بشأن مكافحة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان”.
وأوضح هذا السياسي الألماني: “يتعين على الدول الأروبية ألا ترتكز على جانب واحد من العملة فوجه المصالح الإقتصادية لا تساوي عدم الاستقرار وانعدام الأمن. حاليا تحتل السعودية المكان الثالث بين أكبر الدول المستوردة للسلاح من الاتحاد الأوروبي ونحن نعلم أن جل السلاح الصادر إلى السعودية يتم تسليمه أخيرا إلى الإرهابيين الذين يفتكون بأرواح المواطنين في كل من العراق وسوريا. كما أن الهجمات الانتحارية التي شهدتها أوروبا في الآونة الأخيرة تعتبر جانبا من هذه التهديدات التي تثيرها المنظمات المتطرفة في العالم”.
المستشار الألماني السابق والذي ينتمي إلى حزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني (SDP) قد صرح في موضع آخر من حديثه: “برأيي إننا أوقعنا بأنفسنا في بئر حفرناهُ بأيدينا” موضحا: “إن ألمانيا تتكبد خسائر فادحة جراء الموجة العارمة من اللاجئين الذين يصلون إلى بلادنا.
حيث تعتبر هذه الموجة من التداعيات المباشرة للحرب الدائرة في سوريا والتي أثارتها المنظمات والميلشيات المسلحة المدعومة من السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة وسائر الدول التي تسعى وراء الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد”.
وأكد المستشار الألماني السابق في نهاية حديثه: “أن الغرب قد آن له أن يفتح عينيه حتى يفطن بالظروف الشائكة والمعقدة السائدة على العالم كما أن الدول الغربية لا بد لها من اتخاذ المبادرات السريعة للحيلولة دون تسليح المجموعات الداعية للعنف والدول الراعية لها”.