روسيا تهدد بالتدخل العسكري في اليمن وتحذر من كارثة تنتظر الجنوب
شهارة نت – عدن :
وجهت روسيا تحذيرا لتركيا من مغبة إرسال عناصر داعش إلى جنوب اليمن وذلك بعد حصولها على معلومات استخباراتية مفادها أن عمليات نقل تلك العناصر تجري عبر طائرات شحن عسكرية ترسل إلى قاعدة «العند» بالاتفاق مع هادي.
واوضحت مصادر ان روسيا اكدت استعدادها للتدخل المياشر في اليمن للقضاء على الجماعات الارهابية
واشارت في بيان لخارجيتها صادر عقب زيارة وفد «أنصار الله» إلى العاصمة الروسية موسكو، نهاية الأسبوع الماضي، الى التشديد على ضرورة إيقاف الحرب في اليمن بشكل طويل الأمد مع أهمية بقاء ما اسماه البيان “النضال الفعال” ضد المجموعات الإرهابية التي تمارس نشاطها في جنوب اليمن.
مصادر اعلامية اشارت بدورها الى حالة الفوضى الأمنية التي يشهدها الجنوب اليمني، في ظل سيطرة الجماعات الإرهابية إلى جانب القوات الإماراتية والسعودية بالإضافة لمجموعات تتبع عبد ربه منصور هادي، وأخرى تتبع حركة الإصلاح «الإخوان» وعلي محسن الأحمر، تنذر بخطر لا يقل كارثية عن خطر سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق في سوريا والعراق ، وخلال الأيام الماضية شهدت مناطق عدة في الجنوب عمليات إرهابية وجرائم، وأعمال فوضى، واشتباكات بين بعض الفصائل.
ويري مراقبون، أن الجنوب يبدو ضحية لمخطط استهدف تماسكه و قضيته ومطالبه التي تتمثل في الحكم الذاتي فيدراليا، حيث توحي المؤشرات، أن حزب الإصلاح وعلى محسن الأحمر يقفون وراء مثل هذا المخطط بكونهم فقدوا نفوذهم في الشمال، و يريدون إبقاء الجنوب، ساحة لينطلقوا منها لاستعادة الشمال، وذلك لن يتحقق إلا حال استمرت الفوضى في اليمن.
وتؤكد مصادر سياسية، ودبلوماسية، أن الوضع في الجنوب أصبح مصدر قلق للكثير من القوى الدولية والإقليمية، خاصة ما يتعلق بكون القاعدة وداعش المستفيد الأكبر والمسيطر على الأرض في حين لا تحرك القوات السعودية والإماراتية المتواجدة هناك ساكنا ضدهم، بل أن هناك من يرجح أن وجود تلك القوات يمنح الجماعات الإرهابية غطاءا لتتوسع وتسيطر أكثر ضمن توجه خليجي لتمكين داعش والقاعدة من الجنوب على غرار ما جرى في سوريا والعراق.
في هذا الوقت، بدأت تداعيات تحرير مدينة حلب السورية في التأثير على عدة ملفات بينها الملف اليمني، خاصة وضع الجنوب
وقالت مصادر إن السعودية، وتركيا بدأت ترسل عناصر داعش الفارة من حلب إلى جنوب اليمن.