استراتيجيات المرتزقة والغزاه … خطيئه محرّمة وأخيره.. اسباب وخلفيات وابعاد ونتائج ؟
شهارة نت – تقرير / احمد عايض احمد :
الخطيئه العسكرية الكبرى المحرّمه تعني حكم ميداني بالهزيمة لمن ارتكبها و لايرتكبها الا القادة العسكريين الحمقى والمهزومين ميدانيا والذين ايقنوا على ان لاطاقة لهم بالمواجهه فتصبح الخطيئه المحرّمه سبيل بين الاحلاف”الغزاة والمرتزقة” في انهاء بعضهم ليس بارادتهم بل بالاكراه من أجل تحميل كل طرف مسؤولية الهزيمة…
يعمل الغزاه على استراتيجية هجومية جوية وبحريه مستقله منذ بدء العدوان وفشلت واستبدلت بعمليات جويه هجومية واسعة النطاق داعمه للقوة البريه للمرتزقة والارهابيين بالمقام الاول وفشلت ثم استبدلت بعمليات جويه هجومية داعمة للقوات الغازيه بالمقاوم الاول وفشلت ثم استبدلت بعمليات جويه هجومية انتقامية تستهدف المدنيين بصورة شاملة وبلاسقف وفشلت ثم استبدلت بعمليات جويه هجوميه من اجل الابادة الجماعيه والتدمير الشامل وفشلت ثم استبدلت بالضربات الجويه العشوائيه وجراء تلك العمليات الوحشيه الحاقده انكشفت صورة وحقيقة النظام السعودي وتحالفه الحقيقة سواء الاخلاقيه او الدينيه او الوطنيه او الانسانيه او القانونيه واصبح امام العالم نظام وحشي ارهابي دموي مجرم عدو للانسان والدين والارض …
ان هذا التبدل الخططي و العملياتي هو دال على ان العقلية العسكريه الغازيه هي عقلية بائسه فاشله متخبطه مفلسه لاتمتلك الكفاءه وتفتقر الى الخبرة وهي سابقة في تاريخ الحروب ان قادة جيوش يغيرون خططهم العسكريه بين الحين والاخر وبصورة فوضويه لاتتلائم مع الميدان ولاصله لها بالمعارف العسكريه لانها خطط بدائيه مليشاويه مفككه غير متلاحمه غير صالحه للاستخدام بالحروب الحديثه..
من الواضح أنّ معركة المرتزقة والغزاة ترسم مشاهدها الأخيره بعد عامين من العدوان ، وما هي إلا هدف ميّت جديد من سلسلة أهداف انتقاميه تدميريه فشلت ، كجزء من خطة ورؤية عدوانيه أكبر نُفذّت من قبل وتعد رؤية غباء عسكري بحت لاتحدث تغيير أدنى الواقع العام لطبيعة المعركة على الارض …..
كلما حدثت عملية تبادل للأدوار بين الغزاه والمرتزقة يفقدون ورقه من اوراقهم لذلك لا نأخذ عملياتهم التضليليه باعتبارها تطبيق عملي بل تخدير نظري مؤقت للتحكم بالمشهد الاعلامي و الشعبي فقط اما تنسيق الجهود العسكريه دون معايير مزدوجة في السياسة والميدان غائبه بين المرتزقة والغزاه لانهم لايثقون ببعض ابدا واهدافهم المتناقضه هي محاولات تستطيع أن تزرع الريح لبعض الوقت لكنها لن تحصد غير الاعصار الذي يطحنهم في رحى الميدان العسكري .الغزاه يعملون بصورة مستقله وفق مصالحهم الاستعماريه ونخبةالمرتزقة السياسيين والعسكريين يعملون بصورةمستقله وفق مصالحهم الشخصيه والحزبيه….
بدت مؤشرات التخوين وتحميل المسؤولية بين الغزاة والمرتزقة هي ثمرة الخطيئه المحرّمه والتي نضجت منذ منتصف عام 2016م فالغزاة يحملون المرتزقة مسؤولية الهزائم العسكرية لانهم خونه وعديمي كفائه وهدفهم المال فقط والمرتزقة يحملون الغزاه مسؤولية الهزائم لان الغزاه لم يدفعوا اموال اكثر ولم يدعموهم باسلحة اكثر وهكذا يعيشون ديدن الخطيئه المحرّمه وهي متوقعه وستبقى وهي عامل من عوامل كثيره ستختم مسيرة العدوان بهزيمة الغزاة والمرتزقة هزيمة تاريخيه …
كان لتشكيل المجلس السياسي دور كبير في توسيع الشرخ العدواني واتى تشكيل الحكومة الوطنيه كضربة قاسيه فصلت راس الغزاة عن جسد المرتزقة واصبح الميدان السياسي قوة تأثير وتغيير تواكب قوة وتأثير الميدان العسكري
كان النظام السعودي يمتلك المال الكافي لتمويل تحالف العدوان ولكن لفترة قصيره وفق حساباته انه سينهي المعركة باسابيع وباقصى حد اشهر وكانت هذه الحسابات مجرد وهم اعدها حمقى ومغفلين لايدركون حجم وقوة الخصم ..لذلك ان النظام السعودي على حافة افلاس الدولة التي تعجز عن تمويل الحرب الدفاعيه لحماية جنوب السعودية فمابالنا بتمويل الحرب الهجومية العدوانيه التي بدأتها قبل عامين..هذا واقع وهذا ماحدث .حيث اصبح النظام السعودي في حالة مأساويه غير مسبوقه وان تكتم .فالخسائر البشريه والماليه كبيره جدا جدا لايتحملها اي نظام اقليمي او عالمي تجاوزت الـــ 800 مليار دولار ولازال عداد فاتورة الدفع تعمل ولكن عملها الان اصبح من موازنة مشاريع البنية التحتيه ودخل المواطن والمغترب اضافة الى ان باب الاقتراض فتح مصراعيه بــ 500 مليار ريال سعودي من بنوك محليه وخليجيه..
مجملاً…. لقد ظن ال سعود إن اليمنيين غير قادرين على الصمود امام العدوان والحصار وخاب ظنهم .لذلك ان فقدان نخبة المرتزقة السياسيين صفوة قادتهم العسكريين بالالاف الذين دفع لهم النظامين السعودي والاماراتي مئات الملايين من الدولارات مقابل خدماتهم افقدهم كل شيء في الميدان واصبحوا عورّه قبيحه مؤذيه لسادتهم واصبحوا في يقين تام انهم خسروا المعركة وايامهم معدوده وان نفوا ذلك وخدعوا انفسهم لان الغزاة وخصوصا النظام السعودي في مرحلته الاخيره مدركا ان عقارب الزمن لاتعود الى الوراء وان اليمن الجديد يخطو الى الامام وقد اعترف النظام السعودي واعلامه ارتكابه الخطيئه المحرّمه مع المرتزقة والتي دمرّته حيث تعامل معها الجيش واللجان كفرصه لسحقهم بقسوة وبلا رحمه والفرص العسكريه لايستغلها الا اهل الخبرة في الحرب لتحقيق النتائج المرجوه.