حارس بن لادن يتوقع انفصال سريع لحضرموت ويكشف عن أكبر 3 مستفيدين من رحيل صالح
قال الحارس السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ان «المستفيد الاكبر من احداث اليمن? الجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة والحوثيين? اضافة الى الحراك الانفصالي».
وأضاف ناصر البحري الملقب بـ «ابي جندل» ان «أي خلل في الحكومة لن يكون في مصلحة المعارضة أو الدول الخليجية? كون البلاد ستدخل في حرب أهلية? وستتحول إلى صومال? نتيجة الانقسامات الحالية في الجيش والأمن والمشايخ والأحزاب? اضافة الى تكديس الأسلحة في كل منزل».
ورأى ان «أحزاب اللقاء المشترك حاليا متوحدة حول إسقاط النظام? لكن بعد ذلك سيكون التنافس على تقسيم الكعكة».
ونفى في حديث لصحيفة «الراي» الكويتية في عددها الصادر يوم الأربعاء: ان تكون «القاعدة» وراء ما جرى في محافظة أبين وفي جعار خلال الأسبوع الماضي? وكشف ان «الذين استولوا على القصر الرئاسي والإذاعة في جعار? هم من أصحاب خالد عبد النبي? زعيم جيش عدن – ابين? وهم متهمون بانتمائهم الى القاعدة? لكنهم ليسوا كذلك حاليا? وأصبح عليهم علامات (اكس) من قبل التنظيم? وهم فقط يبحثون عن جمع الأموال? مثل طارق الفضلي? الذي سيستفيد من أي فوضى? خصوصا في المحافظات الجنوبية».
وعن عمله بعد تركه «القاعدة»? قال ان لديه معهدا يدرب فيه كيفية كسب المهارات والوسطية ونبذ العنف عن طريق تقديم برامج التنمية البشرية» واضاف انه درب «أكثر من 2000 شخص منهم نساء? وان 100 من أعضاء تنظيم القاعدة? تركوا التنظيم وتحولوا إلى أناس طيبين»? لكنه كشف ان «هناك صعوبة في التحاور مع أعضاء التنظيم لردعهم عما يعتقدونه».
وعن تحركات «القاعدة» في اليمن حاليا?ٍ? اعلن: «ان القاعدة حاليا?ٍ لا تقوم بأي تحركات تذكر سوى بعض التعاطف مع شباب ساحة التغيير? وقد تكون تحركاتها في بعض المحافظات كنوع من التكتيك لإعادة ترتيب أوضاعها من اجل الاستعداد? تحسبا لاي فوضى في حال سقوط علي صالح».
وحول استفادة التنظيم من حدوث تحول اليمن إلى دوليات? قال: «ان القاعدة مع الوحدة? وتكوين دولة خلافة كبيرة لا تقتصر على اليمن فقط? بل على الدول الإسلامية عموما? لكنها ستتصارع مع القوى المعادية لها? كالإخوان المسلمين? والحوثيين والاشتراكيين».
وأضاف: ان «غالبية من حاربوا في حرب أفغانستان مع السوفيات? قاتلوا مع علي صالح في الجنوب خلال الحرب الأهلية التي نشبت في اليمن عام 1994? كونهم يؤمنون بالوحدة? رغم ان بعضهم أصبح مع الإخوان المسلمين (الإصلاح) والبعض القاعدة والآخر أصبح مستقلا لا ينتمي الى أي جهة? وأصبح يعيش حياته بعيدا عن التشدد والصراعات».
وحذر البحري في سياق حديثة «من انفصال سريع لحضرموت كونها الأكثر استعدادا للانفصال وبسهولة? مستفيدة من المشاريع التي نفذت فيها منذ إعلان الوحدة عام 1990? حيث أتاحت الوحدة لرجال الأعمال الحضارمة بالتدفق عليها بعد ان كانوا يمنعون في عهد الحكم الاشتراكي الذي كان سببا في تطفيش رجال المال والأعمال طول الفترات السابقة وخاصة بعد الاستقلال من الحكم البريطاني 1963».
واتهم «أميركا بأنها وراء الفوضى الخلاقة التي تحدث في البلاد العربية? ومنها اليمن الذي ترى فيه موقعا استراتيجيا يحمي مصالحها ومصالح إسرائيل? كونها ستستفيد من الصراع الدائر والانفلات في اليمن للسيطرة على مواقع مهمة في باب المندب».
وقال: ان «أميركا ستبدأ يوما بعد يوم بسحب البساط من تحت علي صالح? حينما تجد الوقت المناسب لذلك? كما حدث في مصر وتونس وليبيا? حتى تنفلت البلاد وينفلت النظام».
وعن سبب تركه لاسامة بن لادن? ذكر انه «عام 2000 عدت إلى اليمن مع زوجتي اليمنية. وبعد مرور شهرين? قام مسلحون يتبعون تنظيم القاعدة بتفجير المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن? وأدى ذلك إلى مقتل 17 بحارا».
وأكد انه لم يشارك في الهجوم? لكنه قال إنه كان على «لائحة عملاء القاعدة لدى الأمن اليمني»? لذا قرر الاختباء. وعندما حاول الهروب إلى أفغانستان? تمكنت عناصر الاستخبارات اليمنية من القبض عليه داخل المطار.
وأضاف: ان «القاعدة» حاليا تكفره وتعتبره «مرتدا»? و«جاسوسا»? رغم انه سبق ان رد عليهم بانه إذا كان جاسوسا كما يدعون? لظل في كنف «القاعدة» حتى يستخرج أخبارها.
يذكر أن «أبا جندل» ولد عام 1972 في السعودية لأبوين يمنيين? وتأثر بالخطباء الأصوليين والنضال الفلسطيني ضد إسرائيل? وفي 1993 سافر إلى البوسنة للقتال إلى جانب المسلمين ضد الصرب? وبعدها ذهب مع الآلاف من اليمنيين إلى أفغانستان في الثمانينات? للقتال ضد السوفيات.