الطوفان البشري أحد أوراق الرئيس
يقال أن النعام عندما تخاف تدفن رأسها في التراب ويبقى كامل جسمها على سطح الأرض وهكذا بعض الناس مثل النعام عندما يشاهد شيء لا يعجبه يتعامى عنه ويدعي ان شيء لا يهمه أو ينكر وجوده مغالطا نفسه قبل أن يغالط الآخرين وهذا هو ما يحصل من قبل بعض البشر الذين ملئ الحقد قلوبهم وعميت بصائرهم وأصبحوا مثل من يحاول أن بغطي ضوء الشمس لكي لا يصل إلى الأرض وهيهات له أن ينجح.
إن الطوفات البشري الذي ملئ صنعاء عن بكرة أبيها لأسبوعين متتاليين شيء لا يمكن أن ينكره إلى جاحد والعدد كبير إلى درجة تجعل الإنسان السوي يعترف بوجود هذا الحشد الهائل بغض النظر عن الموقف السياسي للإنسان ولكن لأن الحقد قد أصبح طاغي على العقل فإن بعض الموتورين يحاولن أن يغطوا الشمس بغربال ويحاول أن يقنع نفسه قبل أن يقنع الآخرين بأن هذا الكم الهائل من البشر ليس سوى عدد قليل من المرتزقة وهذا قمة الغباء فأن تحصل على العشرات أو المئات من الناس المرتزقة على حد قولهم ممكن أما مئات الآلاف بل والملايين من المواطنين فمن سابع المستحيلات والشيء الآخر هو أنهم يقنعون أنفسهم بأن هؤلاء الحضور يتم دفع مبالغ مالية لهم وهذه أيضا من سابع المستحيلات لأن الدفع للملايين من الناس شيء غير ممكن حتى من قبل الدول العظمى فما بالك باليمن والأدهى والأمر أنهم قالوا أن كل مشارك أستلم ثلاثمائة دولار وهذا يعني أنهم استلموا ميزانية اليمن لمدة عام وإذا كان المتكلم مجنون فإن المستمع بعقله.
يا هؤلاء إن الاستخفاف بالأغلبية الساحقة التي تريد بقاء الرئيس يعتبر
قمة التخلف من قبلكم وهو احتقار للشعب اليمني الذي تدعون أنكم تثورون من أجله وها هو الشعب قال لكم بصريح العبارة أنه يريد الرئيس وانتم تقولون أن الشعب مجموعة من المرتزقة دون حياء أو خجل وللأسف الشديد فإنكم تفتقرون إلى رجل رشيد يقول لكم عيب أن تتهمون غالبية الشعب بأنهم مرتزقة والسؤل الذي يتبادر إلى ذهن كل لبيب ما هو مصير هذه الأغلبية العظمى لو أنكم أمسكتم بتلابيب الحكم هل ستحاكمونهم وهل رفضكم لموضوع الاحتكام لصناديق الاقتراع ناتج عن علمكم الأكيد أنكم لا تمثلون سوى شريحة بسيطة من الناس المغرر بهم والذين انساقوا بعدكم بسبب الشعارات التي ترفعونها وانتم أنفسكم غير مؤمنين بها وهل ستتمكنون في المستقبل من استقطاب ولو نصف ما هو موجود من المؤيدين له والمناصرين له.
إن هذا الحشد الهائل هو أحد أوراق الرئيس وهي ورقة ضخمة بكل المقاييس ويجب أن تتسبب في وقوفكم عند حدكم إذا كنتم تحترمون الأغلبية أو كان لديكم حس وطني فهذه الأمم التي تحضر كل جمعة من جميع أنحاء اليمن هي الأغلبية التي يجب أن تركعوا عند أقدامها طائعين لها إذا كنتم أناس حضاريين أما لو انتم أناس حاقدين فموتوا بغيضكم أما الشعب اليمني فقد قال كلمته ووقف إلى جانب الشرعية والديمقراطية والوحدة والازدهار الذي أوقفتموه برعونتكم , وحسبنا الله ونعم الوكيل.