كيف أدار اليمن المعركه الوطنيه… وكيف حشر النظام السعودي وتحالفه بزاوية الهزيمة ؟
بقام / احمد عايض احمد :
نزّل انتصار الجيش اليمني واللجان الشعبيه ناراً وشنّارً على الغزاه والمرتزقة. رصاص ثأر وانتقام تعدّى حدود اليمن الشماليه والغربيّة من الجانب الناري والردع الاستراتيجي ليصل إلى البحر الاحمر وجنوب المملكة السعودية….
الخشيّة السعوديه والامريكيه والصهيونيه فاقت في شدّتها بجبهة ماوراء الحدود المتعارف عليها حيث يرى سياسيون ومحللون عسكريون هذه الإنجازات العسكريه اليمنيه إشارة استراتيجيه واضحة لتبدّل موازين القوى في الجزيره العربيه والمنطقة..لم نبالغ ببداية العدوان بل واقع تحقق عندما طرحنا في تقارير عديده ان اليمن سيغير المنطقة بحذافيرها في الجانب العسكري والسياسي والاستخباري والاستراتيجيه لان الإنجازات العسكريه اليمنيه دفعت ايران الى اتخاذ خطوة لم تتجرأ ان تقدم على تنفيذها من قبل لان الرهبه الايرانيه من الحلف السعودي-الخليجي-الامريكي كانت غالبه على القرار الايراني مما جعل ايران في خانة عدم التمادي وانتهاج التهادن وبعد العدوان على اليمن انكشف المستور لايران عن القدرة العسكرية والماليه والسياسيه والاعلاميه لتحالف عدواني تقوده السعودية وامريكا ودرست ايران الحالة اليمنية دراسه دقيقه من قبل خبراء وقادة ومتخصصين في المجالات كافة ومن جانب جمعت كافة نقاط الضعف لدى المحور السعودي الامريكي وخرجت بنتائج صحيحه وسليمه شجعتها على اعلان السيطرة على مضيق هرمز والخليج العربي بشكل كامل وكان الرد السعودي والخليجي والامريكي على الاعلان الايراني رد متوقع هو الاستسلام للامر الواقع.. والسبب ان ولادة الدولة اليمنية الثورية الحرّه كدولة ضابطة وصارمة و متماسكة بمؤسساتها ولم تتعرّض للانهيار رغم الحروب الارهابية والعدوانية المتعدده و المتشعبة والهجمات العاتية التي تتعرّض لها البلاد وبقاء الدولة اليمنية الثورية هونتاج ارادة شعب قررالصمود والصبر ونيل العزه والثقه بالله القوي لانه الشموخ والإباء ..كل تلك المعاني التي تترجمها الدولة الثورية والشعب الثوري توحي بالنصر والتأييد الإلهي اما العامل الشعبي والجغرافي كان ذو اهمية قصوى حيث ان نسبة 80 % من الشعب اليمني رافض للعدوان ومساند للجيش واللجان و38% من الاراضي اليمنية تحت سيادة الدولة اليمنية وهي 15 محافظة تشكل85 % من سكان اليمن الكلي. وهذه النسبة السكانية الساحقة دفعت التضحيات الجسام من أجل الإنتصار في المعارك و لايقاس النصر بالتضحيات المهدوره وإنما تقاس بالثبات والتصدي والصمود المدروس و النابع من صدق القضيه ومن عمق المظلوميه ومن ضرورة الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه ايضا أنّ المحافظات التي يتواجد فيها الارهابيين والمرتزقة الآتون من 20 دولة هي أراض طرفية أو صحراوية أو قليلة السكان او خالية من السكان لذلك لاتمتلك مقومات التحكم والتغيير وقلب الموازين العسكريه والسياسيه والاجتماعيه باليمن مما رسخ الثقة العسكرية وعزز كفاءة قادة الجيش واللجان في ادارة المعركة بوعي وادراك واحترافيه في تحويل الادوات العسكرية البسيطة الى قوة عسكرية مميته وفق استراتيجية استنزاف طويلة الامد وذات فاعليه فتكت بالغزاة والمرتزقة ومزقتهم وخلقت التناحر فيما بينهم ورسخت الهزيمة في عقولهم وكسرت ارادتهم وشتت شملهم ولاننسى ان رمزية ووفاء و حكمة وبسالة ونجاح سماحة القائد كانت دافع لقيادة الثورة والدافع المحوري للقوى الوطنيه في دعم مسار سحق مخططات المناطقية والمذهبية وابدالها بالمشروع الوطني اليمني الثوري وتوحيد الصف تحت راية وطن بدء من ابطال حجة الغزاة والمرتزقة بالتواجد الايراني باليمن اضافة الى وحدة المنطق السياسي والاعلامي “من يريد ان يحارب ايران او نفوذها فليحاربوها وجها لوجه على حدودها وبينهم وبين ايران مرمى حجر فلاشان لنا بذلك.نحن بلدا عزيز كريم مستقل ذو سيادة لايقبل الارتهان ولا الوصاية لا من ايران ولا من السعودية ولا من غيرهم ” هذه الصراحة والمصداقية العملية الغت كل قواعد اللعبه الاستعمارية وافشلتها بجولة واحدة وثابته اما النظرة العسكرية الميدانية كانت بعيدة المدى لمعركة مفتوحه مما جعل الاعداد والتجهيز و التأهيل لخيار الردع نشط بفعاليه لانظير لها وفق استراتيجية تضمن ردم الفارق في موازين القوى بل وترجيح الكفة لصالح الجيش واللجان الشعبية و من ابناء القبائل بما حقق السيطرة الميدانية على كل المحاور ضمن مسارات عسكرية وامنية متعددة تحسبا لسيناريوهات دفاعية متصاعدة سواء لمواجهة الادوات الارهابيه المحليه او تدخل جيوش عربية و اجنبية وهذا ماحدث كانت النتائج العسكريه مبهره من خلال تنفيذ عمليات نوعية مابين اقتحام وهجوم وتفجير وتدمير وتسلل اشبه بمناورات مشتركة شاركت فيها قوات من نخبة في القوات المسلحة ونخبة كتائب انصار الله وكتائب قبلية والخبراء العسكريين يعرفوا مدى اهميتها في تطوير الاداء القتالي في مختلف التخصصات والمهام القتالية المختلفة تحت ظروف متعددة والتفوق التكتيكي على الاسلحة المتطورة للعدو وتحقيق مستويات السيطرة الميدانية للجيش واللجان وابناء القبائل العزيزة .ان الانجازات والانتصارات العسكريه هي نتاج العقيدة العسكرية التي هي مصنع بسالة وشجاعة أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبيه وكان لها ترجمة على أرض الواقع من خلال وقوفهم في وجه الغزاه والمرتزقه و الإرهاب ومحاربتهم له دفاعاً عن تراب اليمن ,فقد استبسلوا مقدمين أرواحهم قرابين لوطنهم الغالي لذلك تظل معجزة الجيش اليمني واللجان الشعبيه الحقيقية في عقيدتهم القرأنية القتالية التي ترتكز على باقة خلاقة من القيم والمبادئ والاخلاق السمحاء وهذا الابداع العسكري اليمني في معركة الكرامة والحرية هو نتاج مدرسة عسكرية قرأنية جهادية دفاعيه وطنية محترفه جعلت من منظومة الجيش واللجان الشعبيه الدفاعيه متميزه عن بقية المؤسسات العسكرية بالمنطقة والعالم بايمانهم وعقيدتهم ووطنيتهم العالية وأخلاقياتهم ومناقبيتهم وانضباطهم ووعيهم بدورهم وتوجههم والتزامهم بالدفاع عن الشعب والوطن و القضايا الوطنية والاسلامية على حد سواء .ان عمق الوعي السياسي والامني والعسكري لدى افراد الشعب اليمني يتصاعد ويتطور ويتوسع وينقح تنقيح وطني ثوري اخلاقي وهو احد عوامل الاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي يحقق انتصارات حتميه في الميدان العسكري وهذا الوعي له دور اسطوري في تسهيل مهام و واجبات أسود الاجهزة السرية اليمنية على اختراق قلاع الغزاه و الارهاب والمرتزقة وشبكات التجسس الاقليمية والدولية وجمع معلومات عن تحركاتهم والانقضاض عليهم بناء على معلومات دقيقة ترصدها وتجمعها مصادر مدربه و موثوقة داخلها ومدعومه. اضافة الى تزويد الجيش واللجان بكافة المعلومات الهامة جدا لحظه بلحظه.ان المعركة الوطنية المقدسة يقودها جيل فتيه أمنوا بربهم من القادة العسكريين والامنيين والاستخباريين العمليين الذين بايمانهم وعزمهم وارادتهم وثباتهم خاضوا قتالا شديد وضاريا كلا في مجاله واختصاصه ضد احدى عشرا بلدا وضد مرتزقة العالم أكسبهم المعرفة العميقة والوعي الصارم الحذر و الخبرة والاحترافية والادارة والدراية والتنسيق والتخطيط والتنفيذ والتحقيق يفتقر اليها قادة جيوش العالم اجمع وما اكتشاف ابناء الشعب اليمني حقيقة العدوان التي شنته مملكة الشيطان وجيوش مرتزقتها سوى مرحله جديده اتت من قناعه يمنيه شعبيه ورسميه ان السعوديه وتحالفها تشن عدوانها الهمجي الارهابي الوحشي لازالة غدير الثقافة القرانية التي سرت في العروق والخلايا والعقول والقلوب سريان الروح بالجسد فأروت الجسد عزة ووعي وادراك وحكمة وشجاعة وايمان وارادة وحرية واستقلال ومبادئ وقيم واخلاق.وهذا الثقافة الوليدة من روح القرأن الكريم غيرت الشعب اليمني تغيير وجودي روحي سلوكي عقلي فعلي قولي حتى ولد من جديد واصبح شعبا جهادي قراني مثقف من الصعب كسره وتركيعه لذلك شنت جيوش مملكة الشيطان عدوانها على ثقافة الشعب الكريم ووعيه وعزته وكرامته وسيادة وطنها. وفي الختام كان الترشيد المالي والتنسيق الاحترافي بين المؤسسات الدفاعيه في الوطن.والمجهود المالي والغذائي والتسليحي والبشري الشعبي المستمر من الشعب اليمني لدعم الجيش واللجان الشعبيه في كل الميادين والجبهات عنوان اخر من عناوين الصمود والنصر……
وللحديث بقيه