ل?م?ِن أنعاك الليلة يأخي
وأن كنت أسبقك بسنوات !! فأنا الأكبر حبا….والأكبر وفاء..والأكبر اخلاصا… !!لكنك نجحت بأن تجعل مني الأكبر منك هما?ِ…والأكبر منك عذابا?ِ …والأكبر منك حزنا..وأصبحت اليوم أكبر منك احتمالا !!وأنا أدقق في صورك الآن..ابحث عنك بها وكأني لأعرفها أقلب الصور بكل الاتجاهات…لم تتغير الملامح بالصور ولكن ?تغير الإحساس.. بها!!أو قل مات الإحساس بها
أمسكت مصحف والدنا حيث أرخ تاريخ ولادتي وولادتك تيمنا بأن يحفظنا الله متحدين متآخيين لأتأكد من اسمي…واسمك!وقلبت عيناي بين جنبات حينا لأتأكد من عنواني…وعنوانك… وبحثت بين أرقام هاتفي..ورقم هاتفك !!فتبسمت بمرارة !!ورددت بسخرية: ل?من أنعاك الليلة.
تتسرب المرارة إلى قلبي… ويتبلد إحساسي فجأة ..تباغتني رغبة الضحك بصوت مرتفع…. لكن يمنعني زحامهم حولي فهم أهلي واهلك ناسي وناسك !!وينغرس بي السؤال بعمق !!كيف لم تشعر? كيف لم يهزك كل ذلك ?!!
ونحن أتينا نسير خلفك…كي نحمي ….ظهرك
وأنت تسير خلفنا…كي… تنهش ظهورنا!!
كنا نسير أمامك….كي.. نسبقك إلى الشر …..فنمنعك عنه !!
وكنت تسير أمامنا….كي تسبقنا إلى الخير…فتمنعا .. عنه !
آآآآآآآآآآآآه ل?من أنعاك اليوم يأخي .
وقد التقطت ألف صورة لمشهد نهايتك وأنت تثور? و تقتل ?وتضرب ?وتذبح? وألصقتها على جدران التاريخ عائدا?ِ بقصة هابيل وقابيل للبشرية .
كانت تمضي أمامك قافلة من الفرسان….وتدعوا خلفنا قافلة من النساء بأن يلم الله الشمل ويردع الصدع !!وتاريخ أجدادنا يحاصرنا ويحاصرك من كل الجهات !!ومع هذا !!أوصلتني لسؤالي ل?من أنعاك الليه !!!
منذ أن أعلنت تمردك وانشقاقك مع وحش يدعو الإخوان المسلمين وهم عن الإسلام بعيدين !!وأنا في سباق مع كل الأشياء بي ?وحولي
فيخيل إلي إني أجري وألهث ? ألهث وأجري ? لا أتوقف…ولا أرتاح ..ولا أصل !!وكأن أرض الله ضاقت عليا بما رحبت !!
لذا قررنا اليوم بأن نعدو خلفك على قلب رجل واحد نحلم بالاقتراب منك روحا?ِ? وأنت تشتتنا جسدا?ِ? نحمل بين خفوقنا أمنية ?وأنت تحمل في عينيك رغبة ….والرغبات يأخي عمرها قصير فبالله عليك ل?من أنعاك الليلة.
وأنا أشبعتك حبا ? وحرفا ?بالمقابل أشبعتني أنت نزفا?ِ ? وجنونا?ِ ?وطيشا وغرورا ومع هذا مت في نظري على باب معسكرك …. حبا?ِ
وأنا أضع يدي على فمي بقوة…كي لايصلك صوت بكائي رعبا?ِ عليك !!
وأنت ترسل لي طلقات قناصتك ومازل عليها أثار طلقات جمعة الكرامة طرية ودويها في مسامع كل المعتصمين في ساحة الشباب.
أضع يدي على فمي بقوة في زحامهم حتى لاأصرخ وأقول لمن أنعاك الليلة يأخي ياشقيقي وعضد ظهري لكنها رحمة الله حين تنزل على القلوب المذبوحة تترك فيها من الس?ِكينة? ماتترك
أمد يدي إلى قلبي وأنا بين الجرحى والقتلى فذاك ابن عمنا ?وذاك تجمعنا نسب ومصاهرة? وذاك هو من شباب قريتنا !!تساقطت دموعي على وجوهم .. وأنا أجري أضمهم إلى صدري وهم يرفعون على نقالات الإسعاف !وأنت تلفظ آآآآخر أنفاسك بي !فأنت تموت في داخلي ..تمووووووت في داخلي !!وحدي أشعر بذلك ….ووحدي يؤلمني هذا الشعور إيلام مابعده شعور خاصة بعد أن توارت عيني ذالك الوحش الاخواني الذي سميته ناطق باسم مكتبك نذير الشؤم “عسكر زعيل” وهو يصرخ إن لم تكن ذئبا ..أكلتك الذئاب هكذا علمونا … ولقنونا في “تنظيمنا الاخواني” لم تدركني كل تلك الدماء المتطايرة لأقول له !!
لسنا مضطرين ياناطق كفرا للتنازل عن إنسانيتنا
والتحول إلى فصيلة ….الذئاب !!
بحجة الحفاظ على سلطة زائلة !
ففرعون الذي صرخ أنا ربكم الأعلى ينام الآن في متحف وأصبح رمز للجبروت والظلم عبر الأزمان
فلمن أنعاك الليلة وقد سقطت من العين والقلب
فابتسم أيها الظالم / كي تظهر الصورة ملونة ! فالسماء التقطت لك صور ملونة وستعرض الصور على الخلائق يوما ما والأعين حولك باكية دامية !
ابتسم أيها الظالم /فأنين ضحاياك يملآ أرجاء الكون هذه الليلة !
ابتسم أيها الظالم / فقلوب الأمهات الثكلى ترسل سهام هذه الليلة دعائها عليك فيدك ملوثة بدم أولاد عمك و أهلك , أطيافهم تلاحقك في منامك
ابتسم أيها الظالم/ حتى وان كانت بصمتك على كل طلقات القنص في كل مكان
لأننا حين شعرنا بالحزن ..توجعنا بصوت مرتفع ?
لأننا حين شعرت بالتأمر مددنا إليك? يدينا ?
لأننا حين باغتنا الغرق .رجونك بطوق النجاة?
ألا يحق لي أن أصرخ بصوت مرتفع
وأقول ل?من أنعاك الليلة
أخوك / محمد محسن الأحمر
فاصلة :
السقوط من العين يأتي بعد مراحل من الصدمة? والدهشة? والاستنكار? والاحتقار ولكن ألا تتفقون معي بأن المصيبة العظمى حين يكون السقوط ..
من عينيك لكنه لا يسقط من قلبك !ويظل معلقا بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجه
“تـحـبــه ,,, لكنك بينك وبين نفسك تـحــتـقـره”وربما احتقارك له أكثر من حبك.