مسؤول يمني: تصعيد عسكري سعودي تشهده السواحل الغربية لليمن
شهارة نت – متابعات :
قال القيادي العسكري في اللجان الثورية اليمنية، عبد الله حسن القري، أن العدوان السعودي يسعى إلى تحقيق مكاسب في السواحل الغربية بعد ان استحوذ على مقدرات السواحل الجنوبية لصالح التواجد الأجنبي.
وفي تصريح نشرته وكالة أنباء فارس قال القري أن وسط حالة من التململ الشعبي في جنوب البلد جراء الفوضى الأمنية وتردي الخدمات العامة وتصاعد الإضطرابات الداخلية بأشكالها ومظاهرها المختلفة، تطفو على السطح وتتكشف الأبعاد الحقيقية من العدوان على اليمن بعد قرابة العامين.
واضاف: مع انسداد الأفق وانعدام خيارات الحسم عسكريا وسياسيا لفرض حالة من الخنوع والاستسلام في كامل الأراضي اليمنية لجهة تحقيق قوى العدوان أطماعها وتمرير مشاريعها وأجنداتها تعود إلى الواجهة ذريعة القاعدة كبوابة للسيطرة على السواحل الجنوبية وما تبقى من منشآت حيوية واستراتجية في المحافظات الجنوبية انضم إليها مؤخرا ميناء بلحاف الغازي في شبوة كواحد من أهم المشاريع الصناعية في تاريخ اليمن كونه يوفر إيرادات بنحو أربعة مليارات دولار سنويا.
وبالتزامن مع إعلان العدوان سيطرته على هذا الميناء الاستراتيجي تحت ذريعة ملاحقة ما يسمى القاعدة نشرت وسائل إعلامية مقربة منه خبرا اكدت فيه تفجير عناصر من القاعدة لأنبوب النفط القادم من منطقة العقلة والواصل إلى ميناء بلحاف وهو ما يؤكد الرغبة الأمريكية في توسيع نفوذها عبر أدواتها لتشمل السواحل اليمنية الجنوبية الممتدة من حدود حضرموت شرقا إلى منطقتي عين بامعبد، وبير علي في شبوة وصولا إلى خليج عدن وجزيرة سقطرى بدعوى حماية الملاحة الدولية في إطار ما يسمونه مكافحة الإرهاب الذريعة الأمريكية للسيطرة على ثروات ومقدرات البلدان.
وأردف القيادي اليمني ان هذا النشاط المشبوه والمتسارع بوتيرة لافتة خلال الأسابيع الماضية وهو إذ يكشف عن واحد من أبرز أطماع وأهداف العدوان إلا انه يكشف عن طبيعة التصعيد المحتمل في السواحل الغربية الممتدة من باب المندب إلى سواحل ميدي مرورا بميناء الحديدة بهدف السيطرة عليه وتطبيق الحصار على الشعب اليمني والتحكم بقراره السياسي وإبقاء اليمن تحت الوصاية والتبعية الخارجية.
ومقابل ذلك وإذا ما اخذنا بعين الاعتبار الجهات المتنفذة في كل من حضرموت وشبوة ومارب واستئثارها بعائدات النفط والغاز المقدرة بمليارات الدولارات بمنأى عن ما يعصف بالبلد من أزمة إنسانية نتيجة العدوان نجد تفسيرا لحرص السعودية والإمارات على تجنيد الآلاف من مختلف هذه المحافظات والدفع بهم كرأس حربة في مشروع الاحتلال بحسب ما تقتضيه الحاجة إليهم ضمن قاعدة فرق تسد لتطبيق مؤامرة التقسيم والتجزئة وهو ما لن يكون في ظل الوعي بهذه المشاريع والمخططات.