تحرير تعز وقصة الحمار وأمه
بقلم / عارف الشرجبي
يردد البعض (الغبي) كلمه تحرير تعز وهذه الكلمة أو العبارة.بالقدر الذي يرددها القلة ومنهم الفار هادي ووزير خارجيته وأبواقه ضمن شعارات زائفة ما انزل الله بها من سلطان بقدر ما أصبحت تبعث على الرثاء والتقزز. والسخرية ممن يقولها سواء بحس نية أو بخبث ودهاء ومكر يهدف في المقام الأول لتدمير تعز والإساءة لتاريخ أبنائها ومناضليها الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل وحده وعزة اليمن دون أن يخطر ببال احدهم الحديث عن تعز كوحدة إداريه أو جغرافية بمعزل عن الجسد اليمني الممتد من المهرة الى الحديدة ومن صعده الى عدن عبر الزمن وسياقه التاريخي الطويل الذي كانت تعز إحدى أهم محطاته البطولية الوضاءة. تؤكد مجريات التاريخ في كل أنحاء العالم وليس في اليمن فقط أن تحرير الأوطان أو جزءا منها لايمكن الحديث عنه إلا إذا كان هناك محتل أو غاصب أو غزو خارجي .وبالتالي كان من الأولى على دعاة التحرير المكذوب أن يتوجهوا لتحرير عدن من المحتل الإماراتي والى قاعدة العند وقصر المعاشيق من المارينز الأمريكي أو يذهبوا لدحر قوات وبوارج آل سعود وأمريكا وإسرائيل المتواجدة في الشريط الساحلي الممتد من باب المندب الى الحديدة وميدي وغيرها من المناطق اليمنية التي ترزح تحت نير احتلال الجيوش الغازية التي يسمونها بغبائهم وعمالتهم بالجيش الوطني .وبالتالي فالحديث عن تحرير تعز من أبناء تعز أو إخوتهم القادمين من صنعاء وبقية المحافظات للدفاع عن تعز وسواحلها من بوارج الغزاة شي مخجل ومهين ومقرف بل يعد متاجرة رخيصة بدماء أبناء تعز وكل شي جميل في هذه المدينة الثائرة والتي نشاهد الذئاب المسعورة تنهش في جسدها وتتاجر بقدسيتها وطهارتها وثقافتها وتاريخها الناصع ليقبضون الثمن بالريال والدولار المدنس القادم من خلف الحدود .عبارة تحرير تعز من قبل المرتزقة من إي فئة أو جماعة أو شخصيات أو أفراد أصبحت خنجرا مسموما يغرسه العدوان في قلب تعز وأهلها بأيدي هؤلاء المرتزقة الأذناب في لحظة شرود وذهول أبناء تعز وأبناء اليمن عامة حين تركوا هؤلاء المتاجرين يلوكون هذه العبارة السمجة وهم بهكذا فعل أشبه بقصة (الحمار مع أمه) حين يبدأ مشوار فتوته .بحثا عن إشباع غريزته الحيوانية التي تقوده الى فعل فاضح أمام الملؤا والأشهاد. ذلك مايفعله أدعياء تحرير تعز واليمن وترحيبهم بالجيوش الإماراتية. السعودية والسودانية والسنغالية والمارينز الأمريكي وبلادك ووتر والد واعش القادمين من أصقاع الأرض ليكونوا ضمن قاموس ادعاءاتهم الزائفة في تحرير تعز ثم صنعاء والحديدة وصعده واليمن عامه كما يزعمون ويتوهمون .فهل نصدق ترهات الفار هادي ودوا عش حزب الإصلاح إن تدمير تعز على النحو الذي يجري اليوم هو تحريرها من أبنائها ومن أبناء صنعاء وعدن واب و ذمار وصعده والحديدة والضالع ليحل محلهم الغزاة كما حدث في عدن حين حرروها من الدحابشه كما يقولون فجاءوا بالغازي الإماراتي والأمريكي. هل ممكن الحديث عن تحرير صنعاء من ابنا تعز وابنا عدن وحضرموت وشبوه وعمران وصعده.بكل تأكيد لايمكن مجرد الحديث عن أمر كهذا أو التفكير به إلا ممن طبع الله على قلوبهم ومن تبلد تفكيرهم وأصبحوا لايهمهم إلا كم سيكسبون من المال المدنس على حساب تدمير الوطن وقتل أبنائه وتفتيت لحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي وأمر كهذا يستحيل تحقيقه طالما وهناك رجال سيقفون بالمرصاد لدحر هؤلاء ودعواتهم وأفكارهم المريضة الضالة المضللة التي يعيش أصحابها خارج سياق التاريخ وحدود العقل والمنطق ويمشون عكس عقارب الزمن