نجوى.. مع الحبيب
بقلم/ أسامة الموشكي
في ذكرى مولدِك يا سيّدي يا سندي يا رسولنا المصطفى، هل لي بمناجاتك، لأشكوَ إليك ما جرى لمَن صدقوا في اتّباع هدى كتابك، منِ ظُُلم وجور، وغدر وجفاءَ.
الناسُ علينا تكالبت، ولقتلنا نادت وتآمرت.
وكُلُّ هذا لأننا حملنا صِدْقَ رسالتك، ولم نفرّط في أمانتك..
في البداية: سأعود بالزمن كثيراً إلى الوراء.، وما اشبه الامس بحاضر يومنا.
لكن.. وقبل أن أعود.. أريد قولَ شيء – وملائكة ربك لما سأقول شهود-:
نحن اليمانيون يا طه.. نحن فقط من على نهجك اقتدى.
ناديت بالحق.. فنادينا.
وحوربت من أجله.. فحوربنا.
وسالت دماؤك في سبيله.. فسالت دماؤنا.
حوصرت مع أهلك في شِعب.. فحوصرنا ونحن شَعب..
أكلتم أوراق الشجر.. فلم نجدها.. لقد أحرقها الغجر..
جُمعت عليك الأحزاب، فهُزمت.. وها هي من جديد احتشدت علينا، فسُحقت.
دخلت مكة فاتحاً مهللاً مكبراً وللأصنام محطماً وللكعبة محرراً..
وها نحن اليوم على خُطاك ثابتون، ولطريق الفتح قادمون، ولجديد اصنامها هادمون، وعلى أرضها سنخر راكعين ساجدين حامدين مبتهلين، ومن على منبرها سنؤذن قائلين:
“الله أكبر.. الله أكبر.. عاد لينتصر الحق وليخسئ الخاسئون”.
نحن وأنت يا سيدي متشابهون.. فأنت المرسَل ونحن المتبعون..
كنتَ وكنا امتداداً للقرآن، وكانوا ولا زالوا أتباعاً للشيطان.
وفي النهاية أنت انتصرت.. ونحن واثقون بأن النصر آت.. ولقدومه تفاخرت واستبشرت.
وما النصرُ إلّا صبر ساعة.. صلوات الله على محمد وآله.