تفاصيل ومستجدات الزلزال في عتمة ومغرب عنس محافظة ذمار
شهارة نت – احمد غيلان :
من الساعة الثالثة عصر أمس السيت 3 ديسمبر 2016 م وحتى الساعة العاشرة مساء شهدت المنطقة الممتدة من شرقي عتمة إلى وسط مغرب عنس نشاطا زلزاليا متكررا تجاوز الـ 15 هزة خلال 7 ساعات ، والمناطق االمعرضة للخطر هي ( عزلة المطبابة ومغربة سماه في عتمة ومنطقة وثن في مغرب عنس ) .
أعلى قوة للهزات كانت بين الثالثة والرابعة عصرا ، وكانت بؤرتها في عزلة المطبابة من خلاف سماه مديرية عتمة والجبل المطل عليها .
بحسب وصف الأهالي وبعض الصور التي التقطت للآثار الحاصلة في بعض المنازل يقدر بعض الخبراء أن قوة الزلزال في البؤرة تتراوح ما بين 5 و 6 درجات ، وهو قياس تقديري بناء على الوصف والصور ، حيث لم يستطع أحد قياس الزلزال ، كون محطات رصد الزالزل والبراكين التابعة لمركز الرصد الزلزالي في محافظة ذمار جميعها معطلة ، بعد أن تعرض المركز ومحطاته للقصف من قبل طيران العدوان السعودي ثلاث مرات .
المنطقة التي تقع فيها بؤرة شدة الزلزال ( المطبابة ) هي عبارة عن سفح ممتد أسفل جبل سماه ، وتقع في أعلاه قمة ( برَّان ) وهي واحدة من أعلى قمم جبال عتمة ، وهذه القمة تعرضت للقصف بثلاثة صواريخ من قبل الطيران الأمريكي في تاريخ 12 اكتوبر ، على خلفية شائعة استهداف بارجة بحرية امريكية ، وهي الشائع التي أعلنت فيما بعد السلطات العسكرية الأمريكية عدم صحتها ، وأشارت إلى أن الرادرات تعرضت لتشويش ، لكن هذا التوضيح جاء بعد أن كان البنتاجون الامريكي قد أعلن أن طائراته استهدفت مناطق ومواقع في اليمن ، اتضح أن جميعها مواقع أبراج اتصالات ، وكان منها أبراج الاتصالات في قمة برَّن في عتمة .
وإضافة لما سبق فإن عدد من قرى المطبابة كما قلنا تقع أسفل جبل توجد فيأعلاه صخرة كبيرة آيلة للسقوط ، والخوف أن يؤثر النشاط الزلزالي في سقوطها ، حيث تقع في طريقها مجموعة من القرى جميعها مهددة بالخطر .
تم التواصل مع خبراء في جامعة ذمار وكذلك مع خبراء يمنيين وعرب في مراكز أبحاث وجامعات ، من بينهم المهندس عبده الرعيني ، رئيس المركز العربي لأبحاث علوم الفضاء والكون فتحي شكري ، وبعض المختصين في قسم الجيولوجيا في جامع ذمار ، وأعطيت لهم المعلومات وبعض الصور التي توفرت ، وجميعهم يطالبون بسرعة نزول فريق من مركز الرصد الزلزالي لدراسة الوضع ، كما يحذرون من الهزات الارتدادية التي يعتبر تكرار النشاط الزلزالي من مؤشراتها ، ويؤكدون أن هذه الهزات الارتدادية عادة ما تكون أخطر وأشد من الهوات الأولى ، ويصعب التكهن بحم مخاطرها ومواعيدها .
ينصح هؤلاء الخبراء المواطنين الذين يسكنون في منازل عند بؤرة الزلازل أن يغادروا منازلهم وأن يبيتوا في أماكن مستوية ليس فوقها ولا بجوارها صخور ولا منازل ، وأن لا يستتروا لا بالجدران ولا بالصخور حتى يتم التأكد من مضي فترة الهزات الارتدادية .
كما نصحوا الجهات المعنية بالتواصل مع مراكز الرصد الزلزالي في القرن الأفريقي ، حيث ستكون الزلازل المقابلة لهذه الزلالزل هناك ، منا لتحذيرهم ، ومنها للاستفادة منهم ومن مراكزهم التي لا تزال تعمل ، حيث ستكون النتائج هناك موازية نماما للنتائج في اليمن .
بلغنا في وقت متأخر من الليل أن محافظ ذمار كلف مسئولي السلطات المحلية في مديريتي عمة ومغرب عنس بزيارة المنطقة ورفع تقرير بالنتائج وتفاصيل الوضع .