تحليل أمريكي للوضع اليمني: أزمة اليمن لن تنتهي برحيل صالح
أكدت مجلة “فورين آفيرز” الأمريكية في تحليل لها بشأن تطورات الأحداث في اليمن أن البلاد تسير نحو الهاوية.
وأشارت المجلة إلى أنه حتى في حال النجاح في تجنب حرب أهلية فإن المشكلات الاقتصادية العديدة والتحديات الأمنية ربما تعوق أي إصلاح ديمقراطي هناك.
وأضافت المجلة في التحليل الذي كتبه أبريل لونجلي المحلل المتخصص في شئون شبه الجزيرة العربية أنه فيما يتواصل الصراع السياسي في اليمن على المستقبل غير المعلوم? فإن التحدي الأكبر الذي يواجه اليمن يتمثل في تجنب حرب أهلية.
وأضافت المجلة في تحليلها أنه مع ذلك فإنه إذا استطاع اليمنيون تجنب هذا الأمر من خلال انتقال سلمي للسلطة وإزاحة صالح عن السلطة فإن مشكلات آخرى مثل الأزمة الاقتصادية الطاحنة والتوترات الإقليمية المختلفة والبيئة الأمنية غير المستقرة يمكن أن يكون لها تأثيرها لجهة إفشال أي نجاح لمرحلة ما بعد صالح.
وأشارت إلى أن الجماعات المتحالفة ضد صالح الآن يمثلون تيارات مختلفة تقف ضد النظام. وأضافت أنه رغم أن الشباب والمجتمع المدني يرحب بالمساعدة من قبل مختلف التيارات والقبائل في الإطاحة بصالح فإنهم تنتابهم الشكوك بشأن الدور الذي يمكن لبعض هذه القوى أن تلعبه في المستقبل.
وأضافت أن القرار الآن بيد صالح والذي عليه أن يختار إما المواجهة وإما الإصلاح. مؤكدة أنه مع تصاعد المواجهات ورغم أن الحكومة الأمريكية غيرت موقفها من تأييد صالح وشجعت التحول السلمي للسلطة عبر المفاوضات? فإنه يمكن للرئيس اليمني الحفاظ على ماء وجهه.
وانتهت المجلة إلى التأكيد على أن الفرصة تضيق خاصة في ضوء ارتفاع أعداد القتلى في المواجهات بين يوم وآخر.