حميد الأحمر ينفق المليارات لوجه الله وصورة جلية لـ”جرائم ملائكة حميد”
أثبت حميد الاحمر من خلال اللقاء الذي بثته قناة السعيدة مساء اليوم مدى اللا منطقية التي يتضمنها الخطاب السياسي لأحزاب اللقاء المشترك وخاصة حزب الاصلاح ” الاخوان المسلمين ” والذي تكشفت لنا من خلاله الكثير من الحقائق التي تؤكد ان هذه الأحزاب بمختلف توجهاتها واتجاهاتها وإيديولوجياتها المتناقضة وما تحمله اجنداتها وسناريوهاتها وبرامجها السياسية لا تمتلك اية رؤية ولا تحمل اية مشاريع مستقبلية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنتظر من الشارع اليمني صنع المستقبل الذي عجزت عن صنعه ? وأثبت حميد الأحمر ان مأزق الحوار االذي وقع فيه “المشترك” وحاول الفرار الى الشارع للخروج منه أدخله في مأزق أخر مع الشارع نفسه الذي فر اليه بعد ان فشلت هذه الاحزاب فشلا ذريعا في الخروج من أزمتها التي عطلت الحياة السياسية في اليمن.
وأتضح من خلال الحوار إن احزاب اللقاء المشترك التي تعمدت زراعة الوهم في نفوس الناس طوال فترة المعترك السياسي نجدها اليوم هي من يحصد ثمار أوهامها تلك ? وهو ما بدا جليا في حديث من تملكه ذلك الوهم حميد الاحمر وبدأ يتحدث وكأنه وصيا على الشعب والنظام السياسي في اليمن? والادهى من ذلك انه لم يخف توعداته وتهديداته لقادة الجيش والمسئولين السياسيين والحزب الحاكم بشكل عام بالمسائلة والمحاكمة في حال لم ينضموا ولم يوجدوا لهم أماكن في ” ثورة ” الدائري الغربي الذي يتوهم حميد الأحمر انه يضم كل أبناء الشعب اليمني .
وفي نفس الوقت الذي يدعي حميد الأحمر بأن الرئيس علي عبد الله صالح قد فقد شرعيته كرئيس للبلاد ” كما جاء في حديثه ” يتساءل أبناء الشعب اليمني من اعطى لحميد الأحمر المشروعية في ان يتحدث بإسمه ويفصل له مستقبله على هواه وبنفسيته المريضة التي تصور له البلاد وكأنها خلية من خلايا اتصالات ” سبأ فون ” بإمكانه تشغيلها أوتوجيهها أو ايقافها وقت ما يشاء متناسيا ان الشعب اليمني يرفضه ويرفض مستقبله شكلا ومضمونا .
ومن المضحك المبكي ان يتحدث حميد الأحمر عن إنفاقه المليارات لوجه الله في نفس الوقت الذي يعاني الشعب اليمني من الآثار السلبية التي نجمت عن أزمات حميد المفتعلة والمتمثلة في اثارة الفتنة وإدخال البلاد والعباد في صراع سياسي وقبلي وعسكري وطائفي هم في غنى عنه ? وما اقبح ان يكون الحوثيين والإرهابيين والسفاحين والقتلة في أجندة حميد الاحمر ملائكة منحهم عفوه عن سفك دماء عشرات الألاف من المواطنين اليمنيين الأبرياء وفي نفس الوقت يطالب بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه السياسي بتهمة مقتل 57 شخص تم إلصاقها به لكسب تعاطف الشارع اليمني في حين تشير اصابع الاتهام الى جناح الإخوان المسلمين الذي يتزعمه حميد الأحمر في مذبحة حي الجامعة التي أراد من خلالها إفشال مساعي الوساطة والحوار ومثلها جاءت الحادثة المروعة التي شهدتها مديرية خنفر بمحافظة ابين والتي قامت فيها الجماعات الارهابية “ملائكة حميد” بالاعتداء على ممتلكات الدولة ونهبها وتدمير ما تبقى منها بالمواطنين الذين تمت دعوتهم من قبل الإرهابيين للإستلاء والنهب ولإيقاع بهم في كمين التفخيخ ومن ثم اتهام السلطة بذلك وتكرار سيناريو الجامعة لكسب تعاطف المواطنين وتشويه صورة السلطة في نظرهم.
وهكذا هي أجندات وسيناريوهات وتناقضات المستقبل الذي يدعو إليه حميد وملائكته.