السعودية والإمارات تحرقا اليمن.. وتطفئا “اسرائيل”
شهارة نت – وكالات :
فُضحت إدعاءات الكيان الصهيوني حول جهوزيته لمواجهة أي تهديد يطرأ على كيانه, واستغاث لنجدته من الحرائق المستمرة حتى هذه الساعه.
إستجابت دول عدة لإستغاثات الكيان الغاصب المحتل, وأرسلت هذه الدول طائراتها المجهزة لإخماد الحرائق وطواقمها, كما إنخرط بين هذه الدول الدفاع المدني الفلسطيني التابع لسلطة رام الله والذي اعلن صباح اليوم انتهائه من مهامه في الأراضي المحتلة.
الأردن, مصر, تركيا, أمريكا, اليونان, ودول اخرى لم تتأخر عن تلبية “نداء” نتانياهو الذي بدوره قدم الشكر لكل منها. إلا أن هناك دول لم يشكرها نتانياهو في العلن, كالامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر..
فبحسب معلومات مؤكدة من مصادر فلسطينية لبانوراما الشرق الأوسط في الداخل المحتل, فإن كل من الإمارات والسعودية وقطر أرسلت طواقم ومعدات للمساهمه بإخماد الحرائق تلبية لطلب من حكومة الكيان الصهيوني, كما أن السعودية أرسلت طائرات الإطفاء الجوي التابعة لها للأراضي المحتلة للمشاركة أيضا في عمليات الإطفاء.
لم تعلن كل من الامارات والسعودية وقطر, أو حتى حكومة الإحتلال عن مشاركة هذه الدول في العمليات, ولا شك أنها وإن أعلنت سوف تستخدم ذات الذريعة “المقدسة” التركية, وأنها حريصة على ألا تصل النيران إلى المسجد الاقصى المبارك.
لا شك في قداسة المسجد الأقصى المبارك ووجوب حمايته من الحرائق المندلعة في الأراضي المحتلة, إلا أن الأمر العجيب أن كل من هذه الدول لم تهب ولن تهب لحماية المسجد الأقصى من الحفريات التي يقوم بها الكيان المغتصب تحت بنيانه, ولم تهب لنصرة الأقصى من تدنيس قوات الاحتلال لأرضه, ولم تهب يوماً لنصرة الإنتفاضات المقدسة التي انطلقت بإسمه. بل كان دائما وعند نصرة الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال ونيرانهم المستعرة يخيم الصمت على قصور آل سعود, وآل ثاني, وآل نهيان.
لا شك أن للمسجد الأقصى قداسته, ولكن ماذا عن أرواح الأبرياء في اليمن, فمنذ أكثر من 600 يوم ونيران السعودية والامارات تطال أطفال اليمن, لم يحرك العالم سكانا, ولم يهب العرب لإخماد حرائق اليمن. فليحترق الأقصى, ولتحيا دماء الأبرياء, لست أنا من يقول هذا, بل رسول الرحمة (ص) الذي قال: “لتهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم”.