سلالة الحرام تحتل الحرم..
بقلم / شوقي عواضه
عندما اجتمع الكاتب والصحفي المصري المرحوم محمد حسنين هيكل بالعاهر السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قضى معه نصف ساعة شعر بها وكأنها دهراً..سأله خلالها سؤال واحد وهم يتناولون الغذاء قائلا : ( شلون تدبر راسك مع الحريم و أنت بعمر الثمانين) لتخرج الصحف السعودية في اليوم التالي بعناوين تقول إننا استعرضنا الأوضاع الإقليمية والدولية.
انها رسالة تحمل دلالات كثيرة لحقيقة الشغل الشاغل لسلالة الحرام المغتصبين للحرم والذين يحذرون بكل وقاحة من الحمل الحرام في العراق . بل انها قباحة العاهرة التي تحاضر عن العفة والشرف. تلك هي قصة بني سعود المثقلين بحملهم حقدا على المسلمين بشكل عام وبالأخص على العراق ذلك المارد الذي خرج ثائرا على طغيان الطغمة الوهابية وبني سعود كما خرجت شعوب سوريا والبحرين واليمن .لم يجد منفذا لحقده او وسيلة يعبر عنه كما يعبر في سوريا من خلال افراغ غله قتلا وذبحا بالشعب السوري او في البحرين من خلال اضطهاد شعب طالب بأبسط حقوقه الإنسانية او في اليمن حيث يفرغ حقده وحقد الصهاينة بأطنان من الصواريخ التي تستهدف الشعب اليمني دون تحقيق ادنى هدف للعدوان سوى القتل والدمار .اما في العراق فهو لا يملك القدرة على افراغ تلك الأطنان من الصواريخ التي تشكّل جزأ بسيطا من الحقد التاريخي الوهابي على العراق الذي هزم بني سعود بإنتحارييهم ومضى بحشده وجيشه لتحرير الموصل وما تبقى من اراضيه من رجس بني سعود المتمثل بداعش .
وبالعودة الى تحذير (أبناء الحرام من الحمل الحرام) في العراق فهو ليس سوى دليل على افلاس تلك الطغمة الوهابية المهزومة التي تحاول تحقيق انتصارا ولو وهميا في اي ساحة من ساحات المواجهة. تماما كما حاولت ان تزوّر خبر قصف جدة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية من خلال الترويج بأن الجيش واللجان قاموا بقصف مكة المكرمة دون امتلاكهم او تقديمهم اي صورة او اي دليل على ذلك ليضيفوا هزيمة اعلامية الى سجلات هزائمهم الميدانية التي ما هي الا بداية سقوطهم .واذا ما تحدثنا عن حرصهم الذي يعهرون به على المسلمين وعلى الشعب العراقي فليخبروننا عن فتاوى جهاد النكاح التي افتي بها مشايخ الوهابية بدأ من داعيتهم العريفي ماسح البلاط الملكي و ناصر العمر الذي افتى عبر قناة وصال للدواعش بجواز نكح محارمهم في حال عدم وجود (مجاهدات) من غير المحارم عدا عن فتواه التي تجيز سبي النساء من غير ملتهم واغتصابهن .
اما الداعية الوهابى الشيخ خباب مروان الحمد الذي شرّع ما يسمى «جهاد النكاح» للمرأة المتزوجة لمساندة المجاهدين فى حال كانت على محاور القتال، وقال الداعية بفتواه المثيرة للجدل، إن «المرأة المتزوجة المُناط بها الالتزام بأحكام فتوى جهاد المناكحة بحال وجودها بين المجاهدين يشترط بها عدم إعلام زوجها بما ستقوم به، وأضاف: «يجوز للمجاهدة التى اتخذت من الجهاد فى سبيل الله طريقاً أن تنكح غير زوجها فى ساحات الجهاد بشرط عدم علم زوجها، وذلك حتى لا تؤذى مشاعره ولكن فى حال قبول الزوج أن تُنكح زوجته من مجاهد فلا مشكلة بمعرفته وعلمه بذلك، وعملها خالص لله عز وجل .فأي اله تعبدون ايها الوهابيون. أين كانت غيرتكم على نساء المسلمين حينما سبيت واغتصبت الحرائر من قبل تنظيم داعش الارهابي, و اين كانت غيرتكم على نساء السنّة عندما هربت فتيات مراهقات ليشاركن بجهاد النكاح تحت عباءة الخليفة البغدادي و عدن حبالى لا يعرفن والدا لحملهم الحرام فكيف لنا ان نصدق غيرتكم و حميتكم تجاه حرائر العراق.
اما الداعية الوهابي الشيخ صالح المغامسى، إمام وخطيب مسجد قباء فى المدينة المنورة، أباح للمجاهدين فى سوريا من داعش واخواتها بالرضاعة من الجيش الحر وجبهة النصرة فتوى «شراب بول المجاهدين» وذلك من أجل غسل ذنوبهم بحسب تعبير المغامسى، وبثت قناة وصال السعودية مقابلة خاصة مع المغامسى بعنوان: «فتوى جبهات الجهاد» حيث ناقش المغامسى ضرورة العمل فى الفتاوى الصادرة عن علماء المملكة من أجل عدم وقوع المجاهدين فى الضلال فى سوريا والعراق، وقال الدنيا مرحلة عبور، وعلى المؤمن والمجاهد وخصوصا فى سوريا أن يتزود بأعمال الخير وغسل الذنوب، وهذا امتحان للمجاهد لغسل ذنوبه فى تنفيذ حكم شراب البول.
واذا ما تعرضنا لفتاوى اجازة اللواط فيؤكد الدكتور كمال الهلباوي الرئيس الأسبق للتنظيم الدولي للإخوان، أن عناصر الجماعات الوهابية يستحلون أي شيء في سبيل تنفيذ أفكارهم وعملياتهم الإرهابية، مشيرا إلى أنهم يستحلون اللواط تحت بند الضرورات تبيح المحظورات مشيرا في مقالة له بجريدة الصباح تحت عنوان “كيف نواجه التكفيرين”، إلى أن الجماعات الوهابية لا تستخدم جهاد النكاح فقط لتنفيذ عمليات الإرهاب، بل تستخدم أيضا جهاد اللواط، قائلا: “أشد الفتاوى التي قرأتها تبيح توسيع دبر المجاهد من طرف إخوانه المجاهدين لوضع كبسولات متفجرة، مشيرًا إلى أن الفتوى أصدرها الشيخ حمد أبو الدماء القصاب، بعد أن لجأ إليه شاب طلب فتوى حول العمليات (الجهادية)، فقال: سألته : هل يجوز أن أبيح دبري لأحد الإخوة المجاهدين إذا كانت النية صالحة والهدف هو الجهاد لكي يقوم بتوسيع دبري؟
فقال الشيخ: «الأصل هو أن اللواط لا يجوز، الجهاد أولى، فهو سنام الإسلام، وإذا كان سنام الإسلام لا يتحقق إلا باللواط فلا بأس فيه!! لأن القاعدة الفقهية تقول: إن الضرورات تبيح المحظورات، وما لا يتحقق الواجب إلا به فهو واجب!! وعليك، بعد أن يلاط بك أن تكثر من الاستغفار لله، وتأكد يا بني أن الله يبعث المجهادين يوم القيامة حسب نياتهم، ونيتك نصرة الإسلام . هذا عدا عن مشاركة اللوطيين الفرنسيين الذين استحضرتهم المملكة الوهابية الى سوريا تشجيعا (للمجاهدين في قتالهم ).
فليحدثنا فجرة بني سعود وشياطين الوهابية في أي كتاب انزلت تلك الفتاوى ؟ واين كان حرصهم الذي يدّعونه في ظل هذه الفتاوى التي دمرت انسانية الإنسان التي تجردوا منها .اين كانوا حين أعلن وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو خلال جلسة مساءلة أمام البرلمان، أن التونسيات اللواتى يسافرن إلى سوريا «يرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدى، بعدما استفحلت ظاهرة «جهاد النكاح» إثر عودة مئات التونسيات من سوريا وهن حوامل لمؤازرة المقاتلين تطبيقا لفتوى العريفى وغيره من احفاد ابي لهب.
فأين هم من القيّم الإنسانية ومن الدين و الأخلاق التي يفتقدونها لأنهم مجردين من انسانيتهم بل عتوا عتواً كبيرا هذا العتو الذي ليس الا بداية سقوطهم وهلاك مملكتهم . وتلك حقيقة قرآنية ووعد الهي بسقوط جبروتهم والله لا يخلف وعده .اما الرد على ادعاءاتهم في صحيفة الشرق الأوسخ فسيأتي لا محال ملازماً لوعد الله بسقوط مملكتهم على ايدي المقاومين من حزب الله وانصار الله ورجال الله في الحشد الشعبي ذلك الثلاثي الذي سحقكم في سوريا والعراق واليمن سيطهر مكة من رجسكم وتعود الحجاز لأبنائها فانتظروا انّا منتظرين.