المركز الاجتماعي لتأهيل الفتيان والفتيات.. بريق أمل لظاهرة هروب الأطفال من المدارس
لأسباب عديدة ومختلفة يتعرض بعض الفتيان والفتيات إلي التسرب وترك التحصيل الدراسي والعلمي من المدارس في سن مبكرة.
وخوفا علي مصلحة المجتمع من انحراف هذه الفئة وحمايتهم من رفقاء السوء وخاصة أنهم في مرحلة مراهقة مبكرة ونحن نتحدث عن الأطفال من سن 13 إلي 16 عام والتي تظهر من سماتها عدم الاتزان العاطفي والانفعالي والتمرد علي الغير والعصيان والتطرف في السلوك وتقلب المزاج .
وفي المجتمع المحلي لا يوجد لهؤلاء الفئة مؤسسات مجتمعة وتعليمية ومهنية لاستيعابهم ودمجهم وتأهيلهم من كلا الجنسين نظرا لان هذه الفئة تتسم بانخفاض مستواهم التعليمي بشكل ملحوظ بالإضافة إلي كونهم صغار السن حيث أن المراكز تهتم بذوي التحصيل العملي العالي .
وفي منطقة خانيونس بحثنا عن مؤسسة أو مركز يهتم بهذه الفئة من العمر لم نجد غير المركز الاجتماعي لتأهيل الفتيان والفتيات والذي يتبع لوزارة الشئون الاجتماعية وهي تهتم بالفئة الأحداث والتي لا يوجد من يحتضنها ويهتم فيهم للاستفادة من طاقاتهم وتعديل سلوكياتهم .
يعد هذا المركز الوحيد الذي يستوعب ويهتم بهذه الفئة العمرية وخاصة في مدينة خانيونس رغم انه محدود الإمكانيات والأقسام لكن لا يمكن أن نقلل من مجهوده في خدمة المجتمع .
في هذا التقرير اقتربنا من هذا المركز لنتعرف علي أقسامه والخدمات التي يقدمها إلي هذه الفئة العمرية المهمة جدا في مجتمعنا .
تحدثنا إلي مدير المركز يحي صيام حيث قال” حرصا علي حماية وتطوير المجتمع قامت وزارة الشئون الاجتماعية ولخلق أطار وقائي وعلاجي للفتيان والفتيات من أبناء شبعنا والذين لم يستطيعوا أكمال المراحل الدراسية لأسباب متنوعة ,انشأ هذا المركز في عام 1976 في نادي خانيونس الرياضي وبعد ذلك تم أنشاء مبني خاص به عام 2002م بجانب مركز التدريب المهني التابع لوزارة العمل وهو يخدم كل المناطق في خانيونس”.
وأضاف “مدة الدراسة في المركز سنتين دراسيتين السنة الأولي يعطي الطالب التدريب العلمي والمهني علي المهنة أي أساسيات ومبادئ المهنة مثل التعرف علي الأدوات وأنواع المواد المستخدمة وطرق استخدامها وغيرها وهي تعتبر أساسا لبدأ عملية تعلم المهنة “.
وتابع صيام””السنة الدراسية الثانية يعطي الطالب فيها التدريب علي الإنتاج المحلي بالإمكانيات المتاحة والموجودة حيث يبدأ في الصناعة و الإنتاج ,ويشعر الطالب بعد الانجاز التمارين المختلفة أنه وجد نفسه واستطاع أن يشق طريقة لضمان مستقبل أفضل له ولأسرته “.
أقسام المركز
وبين صيام أقسام المركز وهي تشتمل علي ثلاثة أقسام ونتمنى في المستقبل أن تتطور ويزيد أعداد الأقسام ,يوجد قسم الحدادة واللحام وهناك توجه إلا تطوير هذا القسم ليصبح حدادة وألمنيوم إلي أن هناك معيقات حيث لم نحصل علي جميع المعدات والأدوات والمواد التي يحتاجها صناعة الألمنيوم إلا أن من يتخرج من هذا الورش يستطيع البدا في العمل بقطاع الحدادة واللحام “.
وذكر أن القسم الثاني وهو ورش النجارة حيث يتخرج الطالب ولدية القدرة علي استخدام جميع أنواع الخشب والمواد والأدوات المستخدمة فيه كما يستطيع أن يجري التمارين الإنتاجية البسيطة التي تصنع من مادة الخشب وفق خطط تدريبية محددة من بداية العام الدراسي “.
ويؤكد صيام “أن هذين القسمين طبعا لفئة الذكور أما فئة الفتيات فهو قسم الخياطة والتطريز والتدبير المنزلي وهذا القسم يهتم في صقل مواهب الفتيات في الحياكة والقص والتطريز والأمور المنزلية وتم ادخل فرع جديد للقسم في هذا العام وهو الكروشية أي استخدام السنارة والصوف لزيادة قدرات الطالبات وتنويع مهاراتهم وتعليمهم “.
اليوم الدراسي
وأشار إلي أن اليوم الدراسي يبدأ الساعة السابعة ونصف صباحا وينتهي الساعة الواحدة ونصف, حيث يتم أعطاء ستة حصص في اليوم الواحد وهي مقسمة ما بين حصص الورش وبرامج تعليمية لمحو الأمية وبرامج تثقيفية وترفيهية ويحصل الطالب علي فترة راحة وفترة وجبة غذائية داخل المركز ويتم متابعة الطلبة داخل الورش وفي الحصص الدراسية وكذلك يتم عمل امتحانات شهرية ووفي نهاية السنة لمعرفة مدي تقدم الطالب ولمتابعته في انجاز التمارين خلال ورش العمل اليومية “.
ويكمل صيام ” يتم استيعاب الفئة العمرية الصغيرة وهي من سنة 13 إلي 16 عام والأفضلية لسن 16 سنة حتى تفسح المجال له للدراسة,و يكسب الطالب مهنة مناسبة لميوله ورغباته واستعداداته بهدف أن يتكيف مع نفسه ومع المجتمع “.
آلية التسجيل
وعن آلية التسجيل في المركز يذكر لنا مديرها “يعلن عن بدا التسجيل في شهر يونيه وتستقبل الطلبات ضمن استمارات يتم تعبئتها من قبل أهل الطالب وهي تحتوي علي العديد من المعلومات الخاصة والعائلية وعلي الطالب أن يجري كمسيون طبي لتأكد من انه لا يعاني من أي مرض يمكن أن يعيق تعليمة ولتأكد من سلامته النفسية والجسدية والعقلية “.
وبين “عند الانتهاء من التسجيل يتم إجراء مقابلة للطلاب من خلال لجنة متخصصة من الوزارة بالتنسيق مع وزارتي الصحة والتع