قبل أن تصبح ساحة الجامعة (تورابورا) يمنية..?!!
في ساحات الاعتصامات التي ينظمها ( المشترك) يبدو أن ( الحابل) أختلط ب( النابل) ولم يعود هناك تفريق بين ( سعد) أو ( عمر) وفي ساحات الاعتصام أمام بوابة ( جامعة صنعاء) لم تعود قدرة على التفريق بين ( الحوثين) و( القاعدة) ولا بين ( الملحدين) و( الموحدين) ولا بين ( الانفصالين( والوحدويون) أن كان بينهم ( وحدويون) ولا يمكن التفريق بين ( القطري) و( القومي ) كل الأطياف تداخلت مع بعضها والمصالح تتقاطع في مواجهة الوطن والنظام والقانون والشرعية الدستورية والسكينة وتتناقض حين يتعلق الأمر باللجان وبتوزيع المهام , ومن عليه أن يجسد دور ( أمن الدولة) ومن هوا الأفضل لتولي شئون ( الخزانة) ثم من هو الأكثر فصاحة وبلاغة وتجويد في أدارة المهمة ( الإعلامية) وأطلاق التصريحات النارية للقنوات الباحثة عن الإثارة التابعة ( لإعلام البورنو) ..??
مساء الثلاثاء تفجرت معركة خلافية بين أطياف المعتصمين فهربوا من خلافاتهم إلى تفجير خلاف مع ( جنود الشرطة) الذين كانوا كبش فداء لأطراف الصراع حين لم يجدوا من يفرع بينهم ويحل خلافهم فابتكر ( الأخوان) فكرة الهروب باتجاه الاعتداء على رجال الأمن ليخلقوا بهذا عملية مزدوجة الأولى فض اشتباكهم والثانية خلق حالة من الإثارة وتحريك الجمود الذي انتابهم بعد كثرة النزوح من قبل الشباب الذين فروا من الساحة نجاة بأنفسهم بعد أن جاءا ( المجاهدين) ليحتلوا الساحة وليوجهوا مسارها باتجاه طريق ( الفتح المبين) للتحول ساحة الجامعة إلى ( يثرب) وهناك تعد العدة لفتح ( مكة) التي لم تكون سوى بقية شوارع العاصمة ..?
أنه ( الجنان) ورب الكعبة , فلا أثر فيهم ( أبى ذر) ولا بينهم ( عمر ) لكن يحضر فيهم ( أبو جهل ) بكيده المبين ونفاقه المقيت , ويزداد الأمر عبثية حين ندرك أن دعاة الحقد والكراهية يرابطون على تلك الساحة حارمين الطلاب من الدراسة وحارمين السكان من السكينة والاستقرار في مخادعهم وحارمين أصحاب المحلات من أن يمارسون حياتهم ويطلبون الله على أسرهم بعد أن كثف ( الأخوان) نشاطهم فترى ( بائعي الكاسيتات) الموزعة بين أشرطة ( القرءان ) الكريم وبين الأناشيد الدينية وبين المحاضرات الدينية التي تدعوا إلى ( الجهاد) والثورة ومقاومة الاحتلال اليمني لليمن ..??????
أنها الفوضى ويجب أن تتوقف هذه المهزلة وعلى أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية أن تتحمل مسئوليتها ووقف هذه المهزلة بما لديها من صلاحيات دستورية وقانونية , نعم اليس هناك نظم وقوانين ودستور إذ لا بد من تطبيق هذه النظم وتطبيق الدستور , فهذه لم تعد حرية رأي ولا صلة لها بالديمقراطية لأن في النظم الديمقراطية هناك قوانين تحترم وحرية الفرد تنتهي عندما تطال أو تمس حرية الأخر فماذا بعد هذا الذي يجري , فالمشترك وحلفائه يمارسوا حريتهم الغير قانونية والتي تضر بحرية كل الشعب فمن يقبل هذا ..? ومن مسئول عن هذا ..? ولماذا الصمت عن هذا ..? فأن كانت هذه هي الديمقراطية ملعون أبوها ..? وأن كانت هذه هي الفوضى بأبشع صورها فلابد من وقفها فالوطن ليس ملكا للعابثين والمشترك وحلفائه ليسوا هم الوطن بل بعضا منه وهم البعض الأكثر تشويها للوطن وصورته وتحولاته بل أن علاقة هؤلاء بالوطن علاقة ( ترانزيت) وعليه فأن أي تبعات قد تتضاعف نتاج تواجد كل المطلوبين أمنيا في أوساط المعتصمين فأن المشترك يتحمل المسئولية الكاملة .. نعم في ساحة الاعتصام يرابط الحوثيون والقاعدة وأئمة التطرف والتحريض وناس لا هم لهم أن خرب الوطن أو تدمر على رؤوس أبنائه فهم لا يكترثون لآن وطنهم ( الجنة) كما يزعمون ويتجاهلوا أن أفعالهم لن تقودهم سوى ( لجهنم ) وبئس المصير , لذا ليدعوا لنا وطننا بسلام نعيش فيه وننسج على خارطته مستقبلنا ومستقبل أولادنا ولتكون لهم ( الجنة) فقط يغادروا هذه الساحات وبلاش كذب ودجل وتظليل وخلق فتن والتعرض للناس بطرق مستفزة والاعتداء على رجال الأمن وعلى المواطنين والسكينة الاجتماعية لدرجة أن سكان حي الجامعة أصبحوا يفكروا في بيع منازلهم مع أن من هم مستأجرون قد تركوا المنازل ونقلوا إلى أحياء لم تطالها بعد أقدام جحافل الفتح من القتلة والحاقدين وصناع الأزمات ..
أننا الناس تناشد كل أصحاب الشأن بدءا من أمين العاصمة المسئول عن أمن العاصمة مرورا بوزير الداخلية وكل من له علاقة بوقف هذا العبث وهذه الفوضى وأخراج هؤلاء الفارغين والباحثون عن الأزمات وصناعها من تلك الساحة بحق الله والرسول والشريعة والقانون أو أن يتم منحهم ( هايد بارك) بعيدا عن حياة الطلاب والناس , مثل أن نبحث لهم عن صحراء يمارسون فيها هواياتهم بدلا من أن يعمل الأخوان على إقامة دورة تدريبة للخطباء والمجاهدين أمام ساحة الجامعة .. فمن يفعل هذا برب الكعبة ..
ameritaha@gmail.com