مخطط سعودي من 7 أهداف تسعى لتحقيقه مقابل وقف اطلاق النار واستئناف التفاوض
شهارة نت – صنعاء :
قالت صحيفة عربية إنها علمت بوجود مخطط سعودي يرمي إلى السيطرة على الساحل الغربي لليمن الممتد من ميدي شمالاً إلى باب المندب جنوبا.
و كشفت صحيفة “الاخبار” اللبنانية إن السعودية تسعى لتحقيق سبعة أهداف عسكرية، وضعتها أمام القوات الموالية لها في اليمن قبل القبول بالهدنة والتفاوض.
و بحسب الصحيفة، تتلّخص تلك الأهداف في ضرورة السيطرة على بني حشيش المطلة على العاصمة صنعاء، و السيطرة الكاملة على ميناء ومدينة المخا جنوباً و على مدينة و ميناء ميدي شمالاً، إضافةً إلى إحكام السيطرة على مدينة تعز بالكامل، و على مناطق محورية في محافظة صعدة من جهة البقع، و تحقيق اختراقات محورية في البيضاء، كذلك يعدّ التوصل إلى السيطرة على ميناء و مدينة الحديدة هدفاً أساسياً.
و أوضحت، هذه المعلومات تؤكد أن وقف الحرب و رفع الحصار يشترطان لدى السعودية تحقيق انتصار ميداني كبير بواسطة القوات الموالية لها. منوهة إلى أن ذلك ينبئ بأن الحرب لا تزال طويلة، و أن لا أمل قريب بإعلان وقف إطلاق النار، أو على الأقل، حتى مع إمكانية وقف العمليات الجوية من قبل التحالف السعودي.
و رجحت أن تحوّل الرياض الحرب في الحرب إلى صراعٍ محض داخلي.
و دفع التحالف السعودي عبر مدينة عدن بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى جبهة باب المندب، إلى الغرب من عدن، قبل يومين، حسب ما افادت وكالة الأناضول التركية.
و في الجانب السياسي، قالت الصحيفة، إنه لم تظهر أي تحركات جدّية توحي بأن ثمة ترتيبات لعودة انطلاق المفاوضات من جديد، بحسب ما وعد به وزير الخارجية الامريكي، جون كيري قبل أيام.
و حسب الصحيفة، اعتبر مراقبون ذلك مؤشراً على أن ثمة أطرافاً إقليمية و دولية لا تريد لاتفاق “مبادئ مسقط” أن ينجح، على اعتبار أنه يمثل فقط رغبة لدى الإدارة الأميركية المغادرة في “تنظيف ملفات المنطقة”، قبيل تسليم المقاليد للإدارة الجديدة.
و اكتفى المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ بالإعلان عن تلقيه تأكيدات من الأطراف على الالتزام باتفاق وقف النار الموقّع في العاشر من ابريل/نيسان الماضي.
و فيما يشبه تبنّي وجهة نظر التحالف السعودي، تجاهل ولد الشيخ الحديث عن اتفاق مبادئ مسقط الذي ينص على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة بشكل شامل وغير محدد زمنياً، و يشمل كل العمليات البرية و البحرية و الجوية، و انطلق ممّا أعلنه “التحالف السعودي، بخصوص بدء هدنة تستمر 48 ساعة تنتهي ظهر الاثنين 21 نوفمبر/تشرين ثان 2016، متمنياً أن يلتزم بها جميع الأطراف وأن يؤدي ذلك إلى نهاية شاملة و دائمة للصراع.
و أشارت الصحيفة أن الأبرز وسط الجمود الذي تشهده العاصمة العمانية مسقط، الراعية لإعلان كيري الأخير، هو الموقف الألماني، إذ دعت أمس وزارة الخارجية الألمانية أطراف الصراع في اليمن إلى الالتزام بوقف إطلاق النار باعتباره يدعم العودة إلى المفاوضات.