سياسي أمريكي يكشف عن نوع الطائرات المشاركة في قصف الصالة الكبرى وتراجع الدعم العسكري للسعودية
شهارة نت – ترجمة خاصة :
كشف الكاتب والسياسي الامريكي سيمون هاندرسون، عن تعرض اليمن لحربين منفصلتين الاولى تقودها الولايات المتحدة الامريكية والحرب الثانية تقودها السعودية.
وقال في مقال له بصحيفة فورين بوليسي إن الحربين المنفصلتين اللّتين تخوضهما كل من واشنطن والرياض مرتبطتان بطريقة ليست واضحة بالضرورة بالنسبة للمتتبعين من الخارج. فـ “القوات الجوية الملكية السعودية” و “القوات الجوية الأمريكية” تتشاركان المجال الجوي في اليمن، كما أن مساحتي معركتيهما متجاورتان حتّى أنهما تتداخلان على البلدين أن يتعاونا، وبالتالي أن يكونا متسامحين إلى حد كبير إزاء سلوك الفريق الآخر.
إلا انه اكد أن هذا التسامح يخضع لضغوط شديدة. مشيراً الى أن القصف المريع الذي وقع على الصالة الكبرى بصنعاء في 8 أكتوبر، وأودى بحياة أكثر من 140 شخصاً وأدى إلى جرح المئات، اثار القلق الأمريكي من المخططات السعودية فتم الحد من التزويد بالوقود في الأجواء، وهذا يعني أن طائرات “إف-15” السعودية لن تستطيع أن تحوم في الأجواء اليمنية، مترقبة ظهور الأهداف- بحسب وصفه. وتم تخفيف التعاون في ما يخص “الاستهداف” – وتعني هذه الكلمة التقنية الفضولية ما هو حجم القنبلة الذي يجب إسقاطها، ومن أي ارتفاع، ومن أي اتجاه، وحتى في أي وقت من النهار، وذلك للحد من “الأضرار الجانبية”، أو بشكل أدق، لتقليص عدد القتلى المدنيين.
ونوه هاندرسون الى أن السعوديون يقومون بالفعل باستهداف العيادات والمدارس، وقد بدأ تبريرهم، المتمثل بأن الحوثيين يُنشئون المقرات والمخازن العسكرية فيها أو بالقرب منها، يصبح أقل إقناعاً.
كما أكد ضلوع الجيش الأمريكي في مجزرة الصالة الكبرى، حيث اوضح أن الطائرات التي قصفت صالة العزاء بأنها كانت طائرات “إف-15” زوّدتها الولايات المتحدة، وتحمل ذخائر أمريكية الصنع.
وكان الكاتب استهل مقال بالاشارة الى أن المواطنين الأمريكيين العاديين لن يستطيعوا تحديد الزاوية البعيدة على الخريطة في جنوب شبه الجزيرة العربية، لكن حان الوقت ليعرفوا أن الحرب في اليمن تُهم الأميركيين، لأن السعودية، الحليف الأخرق لواشنطن، أقنعتها بالانضمام لها، بالإضافة إلى أن هذه الحرب القاسية يوجد بجانبها حرب أخرى بدأتها الولايات المتحدة ولا تنوي إنهائها قريباً.
واشار هاندرسون المتخصص في شؤون الدول العربية بمعهد واشنطن الى أن الحرب السعودية على اليمن قديمة جداً وتمتد الى الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود الذي أوصى وهو على فراش الموت عام 1953 بالقول لاولاده (عزكم من ذل اليمن وذلكم في عز اليمن)، و”لا تدعوا اليمن يتحد”. مؤكداً أن اليمن بالنسبة للسعودية معضلة لن تحل إلا بتفككها.
ونوه الى ان جنون العظمة كانت أساس لسياسات السعودية الخاصة باليمن، فالارتياب السعودي المجنون بشأن اليمنيين أزلي.
واوضح أن انصار الله الحوثيين اتخذوا من حزب الله اللبناني نموذج لهم من حيث الشعار: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، وهم يريدوا في نهاية المطاف أن يكونوا متحكمين في قراراهم واستقلالهم الوطني أكثر من كونهم كما يقال ” تابعين لإيران”.