السعودية الدولة الأكثر انتهاكًا لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث (مترجم)
شهارة نت – ترجمه :
رغم ما تحمله السعودية من تاريخ طويل لانتهاك لحوق الإنسان، متمثل في الرشوة والابتزاز وممارسة البلطجة السياسية، وما تقوم به في اليمن من أعمال الذبح الجماعي للمدنيين والانتهاك الواضح والصريح للمادتين 5 و19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فضلًا عن انتهاكها للاتفاقية العالمية لحظر التعذيب، تسعى المملكة للحصول على مقعد بمجلس حقوق الإنسان من خلال الرشوة، حيث إنها تستطيع رشوة وابتزاز أهم المسؤولين بالأمم المتحدة، باعترافات هؤلاء المسؤولين من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي جعل من الأمم المتحدة أضحوكة.
وبعد كل تلك الممارسات يجب وضع السعودية على قائمة العار، ففي الأسبوع الماضي انتهكت السعودية حقوق الإنسان دوليًّا ومحليًّا، وعلى العالم تصنيف ما تقوم به الرياض بشأن انتهاك حقوق الإنسان من الممارسات الاستبدادية ووحشية نظامها، بالأسوأ على مر التاريخ الحديث.
فلماذا تقف الأمم المتحدة عاجزة أمام منع أو معاقبة السعودية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولماذا فشلت في حماية الصحفي السعودي رائف بدوي، بعدما حكم عليه بألف جلدة وعشر سنوات سجن لانتقاده الطغيان السعودي سيئ السمعة والقانون الهمجي، الحكم على بدوي هو المثال الأكبر على الطغيان السعودي وانتهاكه لحقوق الإنسان.
وسط الدعوات الصاخبة لتغيير النظام في سوريا، أين هي الدعوات الخاصة بتغير النظام في السعودية، لماذا لا تحظر الأمم المتحدة الشريعة المتشددة في السعودية والتي أدانت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا بالرجم حتى الموت في الصومال لرفضها الزواج القسري، أين الخط الفاصل بين الحرية الدينية وبين التعذيب باسم الدين، مثلما حدث في الحروب الصليبية وصولًا إلى محاكم التفتيش.
المادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه لا يجوز لأحد أن يخضع للتعذيب أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتنص المادة 19 على أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا حرية في اعتناق الأديان دون مضايقة، ونقل المعلومات والأفكار من خلال أي وسيلة إعلامية دون حدود، وبالتالي رائف بدوي هو ضحية لانتهاك جنائي لهذه الحقوق.
والسعودية هي المثال الأكبر والأشهر بشأن النفاق الوحشي الذي شجبه الفيلسوف العظيم فريدريش نتشيه، الذي تحدث عن المقت الديني، وكشف نفاق رجال الدين الذين يمارسون قواعد السيادة على رعاياهم، وعدم فرض نفس القيود على أنفسهم بتجاهل صارخ.
يبدو أن الولايات المتحدة الحليف الرئيس للسعودية تغطي على الأعمال الإجرامية للرياض، وتدفن انتهاكات حقوق الإنسان، وتساعدها على سرقة مقعد في مجلس حقوق الأنسان، لكن كم ستدفع الرياض لمحاولتها إخراج روسيا من مجلس الأمن؟
المصدر : جلوبال ريسيرش