مجالس القات بعد 600 يوم من العدوان
بقلم/ حامد البخيتي
بدأت مجالس القات في اليمن تتحول من مكاسل الى متارس لمواجهة العدوان وجرائمه التي استهدفنا كشعب يمني في كل شئ خصوصا بعد أن بدء العدوان الذي لم يقتنع بالجرائم التي ترتكب بشكل يومي في اليمن والحصار والقيود الاقتصادية التي تضرر منها كل ابناء اليمن الى ان يوظف شعور التقصير او التفريط لدى من لم يكون لهم دور كبير في مواجهته ليكونوا اداة لاستهداف توحد اليمنيين واعتصامهم بالله لمواجهة عدوهم وهنا نذكر أحد المجالس الذي يشاهد اعضاءه انتصارات العظيمة التي تحقق لاهل اليمن بفضل الله فعزموا على ان يكونوا ممن يجعل هذا الشعور بداية لتصحيح انطالقتهم ودورهم في مواجهة العدوان وجرائمه فقرروا ان يكون هذا الاسبوع بداية ليكونوا من الصادقين في انتمائهم الى اليمن والى شعب الايمان والحكمة والى قيم ومبادئ واخلاق أهل اليمن ليشاركوا في صناعة النصر.
فاتفق المخزنون في ذلك المجلس ان يقسموا الاسبوع لادوار باستطاعتهم القيام بها وتساعد شعب الايمان والحكمة على هزيمة عدوهم الذي شاهدوا ايات الله ووعوده لنصر عباده المظلومين خلال 600 يوم من العدوان وجرائمه ليعززوا ترابط المجتمع وتوحده واعتصامه بالله ليكونوا مؤهلين لنصر الله لعبادة المؤمنين وقسم الاسبوع على النحو التالي :
قرروا ان يكون اول يوم ان ينطلقوا في الحي الذي يقع المجلس فيه للفقراء والمحتاجين الذي فاقم العدوان وحصاره من معاناتهم فجمعوا مبالغ وقاموا بشراء رز وسكر وقسموها على تلك الاسر ووزعوا ما بقي من مبلغ مالي عليهم ليتمكنوا من شراء ما هو ضروري كالغاز ونحوه وانطلقوا لتوزيعها على تلك الاسر قالين لهم نحن اخوانكم ولن ينال منا ومنكم العدو ونقوم بواجبنا امام الله ارضاء لله وطمعا في ان نحضى بنصره على عدونا وعدوكم الذي فاقم عدوانه وحصاره من معاناتكم .
وفي اليوم الثاني جمع المخزنون من كل عضو 1000 ريال للانفاق في سبيل الله استجابه لقوله تعالى والمنفقين في السراء والضراء .
وفي اليوم الثالث جمع المخزنون من كل عضو 500 ريال لدعم البنك المركزي اليمني الذي سعى العدو الى استهداف النسيج الاجتماعي وتوحد ووحدة الصف الداخلي بعد ان هزم عسكريا بقرار نقله .
وفي اليوم الرابع جعلوا لكظم الغيظ والعفو عن كل يمني في سبيل تعزيز الروابط الاجتماعية والنفسية وجعل المجتمع اليمني مجتمع يكرس كل جهوده نحو العدو وفي اليوم الخامس قرروا ان يجعلوه للمشاركة في النشاط المجتمعي المواجهة للعدوان بالاشتراك في الوقفات القبلية ودعوات النفير العام او اي فعالية مندده بالعدوان وجرائمه وفي اليوم السادس اتفقوا على ان يبلغوا كل من يعرفونه بأن العدو يسعى لتوظيف الشعور بالعجز او التقصير او التفريط عن مواجهته الذي يشعر به كل ابناء اليمن وهم يشاهدون العدو وجرائمه وامعانه في التكبر والتجبر والطغيان ضد شعب الايمان لاستهداف الموقف الداخلي الذي توحد لمواجهة العدو وظهرت تأييد الله لاهل الايمان بالانتصارات التي نشاهدها ويجب ان نجعل من هذا الشعور بداية للانطلاق بكل جهد وفي كل المجالات بما يفشل تلك المساعي وفي اليوم السابع قرروا ان يجعلوه لمعرفة وتقييم اساليب العدو واعلامه وعملاءه وابواقه التي تستهدف تحرك اليمنيين في مواجهته بعد ان سمعت قصت هذا المجلس والمخزنيين فيه عرفت أن شعب الايمان والحكمة سينتصر في مشروع التحرر والاستقلال وامنت بان الله سيمكن عبادة الصادقين من الانتصار على عدوهم الباغي والمجرم ولن يتمكن العدو من استهداف وعي اهل اليمن وقيمهم ومبادئهم واخلاقهم .
واننا اهل اليمن وبهذة الاعمال سنحول مجلس القات من مكسلة يسعى العدو لان يكون اعضاءه ادوات لاستهداف اهل اليمن بتوظيف حالة الشعور بالعجز او التفريط او التقصير عن مواجهة العدو ليكونوا مصدر للاشاعات والقلق المجتمعي الى مترس لمواجهة العدوان وجرائمه التي تستهدف شعب الايمان والحكمة بالجرائم والحصار والقيود الاقتصادية وفي توحدهم واتحادهم لمواجهة وردع الجرائم .