الصحة العالمية تعلن عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات في اليمن ومصادر صحية تكشف عن وفيات نتيجة الكوليرا
شهارة نت – صنعاء :
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات على اليمن الى أكثر من 7 آلاف و70 شخصاً وجرح أكثر من 36 ألفا و818 آخرين.
وكان آخر رقم معلن من قبل المنظمة ذاتها لعدد ضحايا العدوان على اليمن هو 6 و600 قتيل.
وذكرت المنظمة الدولية، عبر تقرير لها، أن مسحا لها أظهر أن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن إما أغلقت أبوابها أو ما تزال تعمل بجزء من طاقتها.
وكشف المسح عن وجود نقص حاد في عدد الأطباء في أكثر من 40% من المديريات في اليمن.
وحسب النتائج النهائية لنظام رسم خرائط توافر الموارد الصحية في 16 محافظة شملها المسح من إجمالي 22 محافظة يمنية، فإن ألفا و579 مرفقاً صحياً (45%) فقط من أصل 3 آلاف و507 مرافق ما تزال تعمل بكامل طاقتها.
كما بينت النتائج أن ألف و343 مرفقاً صحيا (38%) يعمل بجزء من طاقته، فيما توقف العمل تماماً في 504 مرافق (17%).
وكشفت نتائج المسح الذي أجرته المنظمة الدولية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية عن تعرض 274 مرفقاً صحياً لأضرار نتيجة الغارات، ومنها 69 مرفقاً دُمرت بالكامل و205 مرافق دِمرت بشكل جزئي.
ومن أصل 276 مديرية شملها المسح، فإن 49 مديرية تفتقر تماماً للأطباء، كما أن 42% من إجمالي المديريات لديها طبيبين أو أقل (في كل مديرية).
أما عدد الآسرة المتوفرة في المستشفيات، فقد بلغ 6.2 سرير لكل 10 آلاف من السكان، وهو ما لا يلبي المعيار الدولي الذي يتطلب 10 آسرة على الأقل لكل 10 آلاف من السكان، وفقًا لنتائج المسح.
وأظهر المسح أن خدمات الرعاية الصحية المتكاملة تتوافر في 37% فقط من المرافق الصحية، وتُقدَم خدمات صحة الطفل والتغذية في 63% من المرافق الصحية، فيما تتوفر الخدمات الخاصة بالوقاية من الأمراض السارية في 43% من المرافق.
أما الخدمات الصحية المتعلقة بالصحة النفسية والأمراض غير السارية فتتواجد فقط في 21% من تلك المرافق.
وقالت المنظمة إن غياب خدمات إدارة الأمراض السارية المناسبة تسبب في ازدياد مخاطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا وغيرها من الأمراض المتوطنة.
ووفقًا للمسح، تأثرت جميع المحافظات اليمنية تقريباً بسبب الصراع المستمر، وحالياً، يحتاج أكثر من 14 مليون شخص للمساعدات الإنسانية العاجلة بمن فيهم حوالي 2.1 مليون نازح.
وفي السياق نفسه قال مدير مركز الكوليرا في مشفى السبعين، الدكتور صادق جبير، ان ” الوضع الصحي في اليمن متدهور بشكل كبير كثير من المستشفيات الحكومية أغلقت ومنها ما قصف وكذلك الكثير من المستشفيات الخاصة أغلقت مما زاد من عدد الحالات التي تتوافد الى المستشفى من الحالات المصابة والمشتبهة بالكوليرا فمثلا نحن في مستشفى السبعين لدينا سبعون حالة”.
التقارير ذاتها تؤكد أن المياه الملوثة هي السبب الرئيس لانتشار الوباء، رغم محاولات الجهات المختصة معالجة مصادر المياه.
وأفاد نائب مدير مؤسسة المياه، عادل معوضة، “دورنا في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي النزول الى الميدان وتعقيم الشبكة والخزانات التي توجد في الشبكة العامة أما ما يخص المناطق الذي لا توجد فيها شبكة فهي من اختصاص وحدة الطوارئ بوزارة المياه التي تم استحداثها”.
من جهتها فقد استنفرت مراكز الترصد الوبائي في عموم المحافظات، وطالبت المنظمات الدولية بتزويد المراكز بالأدوية، وتعزيز المختبرات بالمحاليل.