الجيش اليمني يخفق في تطبيع الحياة لإنهاء عصيان مدني بعدن “فيديو”
أخفق الجيش اليمني صباح اليوم السبت في إنهاء عصيان مدني نفذ منذ السادسة صباحا?ٍ في عدد من مقاطعات مدينة عدن استجابة لدعوة أطلقها الحراك الجنوبي بمدينة عدن عبر مكبرات صوت دارت في شوارع المدينة ووزعت أثناءها دعوات مطبوعة لإنجاح العصيان. وقال شهود عيان لوكالة عدن أن دوريات عسكرية تابعة للجيش اليمني أطلقت الرصاص الحي لفك طرقات أغلقت في محاولة من الجيش لتطبيع الحياة بالمدينة وإنهاء حالة العصيان الجزئي. ونفذ العصيان في أحياء بالمنصورة وكريتر ودارسعد والمعلا والبريقة, حيث أغلق قطاع واسع من التجار والباعة محلاتهم وامتنع موظفون عن دوامهم في حين واصلت المدارس إغلاقها. وتغيب طلبة جامعة عدن فيما يفترض أنه أول يوم دراسي في الفصل الثاني بعد انقطاع استمر أسابيعا?ٍ بسبب الاحتجاجات وخشية من انضمام الطلبة إلى المحتجين أو تنظيمهم اعتصامات داخل حرم الجامعة. وفي المعلا قالت مصادر محلية أن دوريات عسكرية جابت شوارعا?ٍ خلفية بغرض اقتحام الشارع الرئيس (شارع مدرم) وحاولت بالقوة فتح الطريق المغلق وأطلقت الرصاص الحي في الخط الدائري جنوب الشارع الرئيس بغرض الدخول إلى شارع مدرم من جهة شارع الاتحاد المتعامد مع الشارع الرئيس. واشتبك الأهالي مع الجنود الذين أطلقوا الرصاص الحي فيما رد عليهم الأهالي برشقهم بالحجارة. وعقب محاولة فتح الطريق بالقوة قام محتجون غاضبون بتكديس الحجارة في الشوارع والتقاطعات وزحزحوا مكعبات إسمنتية من أماكنها وقطعوا بها طرقات مؤدية إلى شارع مدرم الذي يحتضن اعتصاما?ٍ مفتوحا?ٍ منذ الجمعة الدامية في الخامس والعشرين من فبراير المنصرم. ويسعى المحتجون في الجنوب لما اسمي بتقرير المصير مؤكدين أن الوحدة تحولت إلى احتلال عقب انتصار الشمال في حرب شنها على الجنوب صيف العام 1994 وانتصر فيها.