السعودية نظام غير قابل للتحديث وتلك مشكلته المدمرة
بقلم / حسين العزي :
شهدت الجارة فترة إستقرار طويلة (100سنة) تقريبا ، وخلالها تحولت كل ممارسات وسياسات نظامها الى تقاليد غير قابلة للتحديث ، لذلك عندما انفجرت في وجه النظام السعودي المتغيرات سواءا على المستوى الداخلي ، أو الإقليمي أو الدولي ، ظهر في مواجهتها بعقلية جامدة ومتصلبة ، دفعته إلى إتخاذ قرارات ومواقف خاطئة وغريبة ومرتبكة ، الأمر الذي قاده الى كل هذا الفشل والى كل هذه الورطات والهزائم في كل ملفات الصراع ، وهذه نتيجة لاتحتاج الى إثبات وبإمكان المتابع البسيط أن يلمسها بوضوح في اليمن ،و في سوريا ، و في العراق ، و في لبنان ، وفي الوضع الداخلي لال سعود وفي علاقات النظام ، ومكانته وسمعته ووووووالخ وكل ذلك بسبب أنه نظام غير قابل للتحديث ، ويعمل بمحركات لم تعد صالحة لعبور الواقع الجديد والمتغير .
على سبيل المثال كان يفترض بفشل استراتيجة – النظام السعودي- التقليدية في اليمن أن يدفعه الى المراجعة والوقوف على طبيعة الوضع الجديد ، ومحاولة التعامل مع هذا الوضع بسياسات تجديدية عاقلة وحكيمة ورشيدة تضمن له الحصول على علاقات طيبة وبناءة مع اليمن وشعبها الكريم، ولكنه لم يفعل ؟ فكانت النتيجة توسيع دوائر الحقد والكراهية ، وخسارة شعب بأكمله .
– كذلك الحال بالنسبة لموضوع أدواته وعملاءه في اليمن ، نجد أن النظام السعودي لم يكلف نفسه أن يسأل لماذا انهارت هذه الأدوات ؟، ولماذا ألفاها تقرع أبواب الرياض متوسلة بعض الغرف الفندقية كي تتكدس فيها بعيدا عن لعنات شعب غاضب نفد صبره الجميل على سوءها وفسادها .؟
لكن عقلية كعقلية النظام السعودي التقليدية لايمكن أن تهتدي الى ذلك ، وكيف لها أن تهتدي الى ذلك وهي تعمل ببرامج مهترئة وغير قابلة للتحديث تجعل بطبيعتها من كل المتغيرات مسائل غير مقروءة ، ولذلك قررت الجارة – العجوز – أن تعلن عدواناً غير مبرر ، وفوق ذلك بهدف إستعادة نفس استراتيجيتها التي فشلت بعد تجربة دامت ، وفوق فوق ذلك ماتزال تراهن أيضاً على نفس أدواتها الفاشلة والمنهارة وتطمح الى إعادة تفعيلها من جديد!! ، ومن هنا كان من الطبيعي أن لايلد الفاشل سوى المزيد من الفشل ، وأن لا ينجب المنهار سوى المزيد من الإنهيارات ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون