هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تستضيف ورشة عمل طلابية
أقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وضمن فعاليات مهرجان “ووماد أبوظبي 2011” (الذي ت?ْقيمه الهيئة خلال أيام 7 و8 و9 إبريل الحالي) ورشة عمل استضاف خلالها مركز المواهب والإبداع التابع للهيئة الفرقة الهندية “ذا دول فاونديشن”? والفنان المبدع مالاركي من المملكة المتحدة تمكن من خلالها أكثر من 60 طالبا?ٍ من طلاب مختلفة من مدارس أبوظبي إلى جانب طلاب مركز المواهب والإبداع من المهتمين بالموسيقى والفن والرسم من اكتشاف المزيد عن مدى إبداع هؤلاء الفنانين إلى جانب التعرف عن كثب على مصادر إلهامهم الفني وتجاربهم.
واستمع الطلاب إلى ملاحظات الفنانين في كيفية الأداء الفني في جو يسوده التبادل الثقافي والرغبة في المشاركة بالمعلومات? وتشكل هذه الورشات فرصة مميزة للفنانين للانخراط في العمل مع المجتمع الإماراتي? ومشاركته عن كثب في ثقافاته? وتقنياته ومصادر إلهامه? وللتعرف على خبراته وتجاربه وثرواته المعرفية.
وقالت فاطمة المرزوقي مدير مركز المواهب والإبداع “تعتبر هذه الورش التي استضافها مركز المواهب والإبداع فكرة رائعة ومبتكرة على الرغم من أننا قمنا بها في السنة الماضية لما تتضمنه من إثراء للحياة الثقافية للأطفال? كهدف رئيسي من أهداف مهرجان ووماد أبوظبي 2011 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? ويمثل حدثا?ٍ فريدا?ٍ يمتد لثلاثة أيام حافلة بالفعاليات الترفيهية والتعليمية للأطفال وجميع أفراد الأسرة من مختلف الشرائح المجتمعية من جميع أنحاء الدولة? التي تهدف إلى نشر التوعية والثقافة لدى الأطفال”.
وأشارت فاطمة المرزوقي إلى أن تفاعل الطلاب مع التدريبات هو دليل على تمتعهم بمهارات فنية? وقالت “نحن بدورنا في الهيئة نسعى إلى تبني وصقل هذه القدرات في المستقبل? حيث شارك الفنانين في عرضهم الغنائي والراقص والتعليمي? مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تحولت إلى عالم متكامل من الترفيه والمرح للأطفال لملء أوقات فراغهم في ممارسة نشاطاتهم المفضلة وتعلم الجديد? من خلال شحذ مخيلة الطفل عن طريق تعلم هذه الأسس من الفنانين العالميين? ثم تأسيس الطفل على المبادئ الإنسانية تلك التي تتجلى في الانفتاح على الآخر والاندماج في المجتمعات الإنسانية بإيجابية? بالإضافة إلى تحفيز الأطفال على حب الفن واكتشاف عمقه? والتفكير في التجريب من أجل الإبداع.”
وأوضحت أن برنامج ورشات عمل ووماد يشكل جزءا?ٍ لا يتجزأ من جميع مهرجانات ووماد? وتعتبر هذه الورشات وصفوف الأساتذة وحوارات الفنانين? في نظر الجميع? بما في ذلك الفنانين أنفسهم? أحد أكثر الجوانب إبداعا?ٍ وشعبية ضمن فعاليات هذه المهرجانات? وبخاصة لما تتيحه هذه الورشات للطلاب من فرص اكتشاف جوانب متميزة من فنون عالمية متنوعة? واللافت في هذه الورشة هي الجمع بين التقنيات التقليدية والتكنولوجيا الرقمية? وهذا ما نسعى إليه في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من الوصول واستضافة كل ما يمكن أن يساعد في تنمية مواهب وقدرات الطلاب الفنية”.
والجدير ذكره أن برنامج ورشات العمل “ووماد بيوند” سيغطي مجموعة واسعة من الفنون الموسيقية والمرئية الاحتفالية والأعمال اليدوية وفنون الرقص? كما تقدم ورش العمل الإبداعية المجانية والمخصصة للكبار والصغار والعائلات من زوار المهرجان? فرصة رائعة للجميع لاختبار المتعة والإثارة التي تنطوي تحت راية مهرجان “ووماد أبوظبي”? لا سيما وأن مهرجان ووماد يشتهر بأجوائه العائلية الودودة? مع تضمنه برامج لورشات عمل للأطفال تجمع بين الجيل الشاب والفنانين المحترفين? ويوفر فرصا?ٍ لجميع المشاركين لاكتشاف تقنيات ومواد وإبداع تشكيلة مدهشة من الأزياء والقبعات والأدوات والأشكال الجميلة والصور الفنية واللوحات.