رداً على سفير النعاج في واشنطن ..
بقلم الشيخ / عبدالمنان السنبلي
قالها و قد ظن أنه بقهقهاته تلك التي أضحك بها من حوله قد صنع لمملكته بذلك نصراً إستراتيجياً سحرياً لن يفر بعده جنودهم و نعاجهم من أمام رجال الرجال هناك في جبهات الحدود !!
يا هذا من يأبه بك و بمملكتك التي لا يكاد يتجاوز عمرها عمر نادي (التلال) اليمني و التي لا يمكن أن تُشكل بثرواتها و أموالها مهما كثرت و عظمت في سجل التاريخ سوى لحظةٍ عابرةٍ من عمر بلدٍ حضارته تمتد لأكثر من عشرة آلاف سنة ؟!!
أتظن أنك بقولك ذلك قد نلت من شعبٍٍ عجزَت أكثر من مائة ألف غارةٍ جويةٍ ألقت خلالها مئات الآلاف من الصواريخ و القنابل أن تهز منه شعرةً واحدةً أو تزحزحه عن موقفه و مبدأه قيد أنملةٍ واحدة ؟!!
لن يأبه أحدٌ من العالمين بما قلته – أيها الجرو الضال – عن اليمن، فليس كلامك فرقاناً منزلاحتى يُعتَد به و قد وصفت اليمن بما ليس فيهم و هو فيك و في مملكتك التي ما عرف العرب لها موقفاً رجولياً او ذكورياً منذ نشأتها قط !!
لا أدري كيف تتحدث أيها الصغير عن الذكورة و الرجولة و أنت بالكاد لم تمض عليك إلا ثلاثة أيامٍ فقط منذ أن جلست أنت نفسك كالمرأة العاجزة الضعيفة قليلة الحيلة أمام أعضاء مجلس الأمن تستجدي الأمن و الحماية و لم تقم من مقامك ذلك إلا بعد أن تعهد لكم المندوب الأمريكي على الملأ و أعلن إلتزامه بحمايتكم و حماية أمنكم مؤكداً ما أعلنه أوباما لمليكك و طمأنه من قبل ؟!!
أما تقل .. مالذي يجعلكم تستجدون الأمن و الحمايةً ؟!!
و هل كان هنالك في العرب رجلٌ لا يحمي نفسه ؟!! و هل كانت أمريكا لتحمى إلا حريمها ؟!!
و هل كنتم يا أشباه النساء بحاجةٍ لو لم تكونوا كذلك أن يضرب مليككم و وزير دفاعه أكباد الأبل إلى مصر و باكستان و الأردن ووووو … جيئةً و ذهابا إستجداءً و بحثاً عن رجالٍ ليقاتلوا عنكم رجال الرجال من أبناء تُبَّع و سبأٍ و حميَر ؟!! أم هل كنتم أصلاً ستدفعون بأبناءنا المغرر بهم من اليمنيين لمقاتلتنا عنكم لو كان فيكم رجال أو ما يشبه الرجال ؟!! ثم تأتي بعد ذلك و تتظاهر بالرجولة محاولاً إقناع العالم بما لا يجهله عنكم و عن حقيقتكم !!
من أنتم أيها الأوباش حتى تطاولون على سادات العرب من بني قحطان و عدنان ؟!!
لن أفتش في التاريخ او أغوص فيه معكم، لأنني ببساطة لن اجدكم حتى في هوامشه أو سلة مهملاته
أتظن أننا سننسبكم جهلاً إلى أبي جهلٍ أو أبي لهبٍ أو الوليد بن المغيرة أو أيٍّ من عتاولة قريش او الطائف أو غيرهم من قبائل الجزيرة الأصيلة ؟!!
لا .. لا .. فنحن نقرأ التاريخ و نعرفه جيداً، لن نظلمهم أو نبخسهم معدنهم لصالح معدنكم الرخيص، فأبوجهل و رفاقة على الأقل كانوا من سادات و أقحاح العرب لولا أنهم كانوا من المشركين، أما أنتم، فالتاريخ يشهد أنكم لستم سوى مخلفات و بقايا حجيجٍ جمّعتهم السنون و القرون إلى هذا المكان من كل الأنساب و الأعراق المتجانسة و غير المتجانسة إلا قليلا، و إلا فكيف يقبل إنسانٌ حرٌ على نفسه أن يُنسب إلى أسرة بعينها مع إحترامي طبعاً لكل حرٍ لايزال هنالك ينبض قلبه بالحرية و لو سراً أو على إستحياء !!
لن أنزلق بنفسي و كلماتي أكثر من هذا إلى مستوى من أُخاطب من حثالات البشر و إن لبسو ثوب الإمارة، فأخلاقي و قيَمي اليمنية الأصيلة تمنعني عن ذلك، و لكن يجب أن أنوّه إلى قاعدةٍ عامةٍ متعارفةٍ ليس عند العرب فحسب و إنما عند كل شعوب الأرض و هي أن (العاهرة) إذا راج سوقها و كثرت أموالها و خُطّاب ودّها تحسب نفسها أنها وحدها فقط هي شيخ العشيرة و زعيم القبيلة !!
هذا بعض ما في جعبتنا عنكم أيها الفقاعات المتخمة بالثروة و الكبسة، فلا تستفزونا كثيراً كيلا نضطر أخيراً أن ننثر ما في جعبة الحقيقة كاملة و أنه ما يزال في جعبتها ما لو ظهر على الملأ لشاب من هوله الولدان و الحليم كما يقولون تكفيه الإشارة …