سجال روسي بريطاني في مجلس الأمن بشأن اليمن
شهارة نت – وكالات :
قدّمت بريطانيا مشروع قرار معدّل ثالث يدعو إلى العودة لهدنة العاشر من نيسان/ أبريل الماضي في اليمن وتسليم مؤسسات الدولة لحكومة عبد ربه منصور هادي وسط تبادل الاتّهامات بين بريطانيا وروسيا حول الوضع في هذا البلد.
ومنذ إخفاق الهدنة في اليمن ومشاريع القرارات البريطانية لا تجد طريقها إلى قاعة مجلس الأمن، وقد أعرب مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أكثر من مرة عن خيبة أمله من رفض الجانب الروسي مشاريع قرارته، لكنّ نظيره الروسي سخر من الأمر.
ورأى دبلوماسيون أنّ مشروع القرار البريطاني الأخير يفتقر إلى فرص النجاح كونه لا يزال يتجاهل أنّ اليمن يتعرّض لعدوانٍ من الخارج غير مستندٍ إلى قرارات الشرعيّة الدوليّة.
وحول مشروع القرار البريطاني، تساءل مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قائلاً “هل هذا ما تستحقّه الأحداث؟ ثلاث فقرات فقط؟ وهذا بعد تقديم ملاحظاتنا على المشروع”، وأضاف “سنناقش هذا وآمل أن يولى الشأن اليمني والعراقي أيضاً نفس صيغة الاهتمام في نقاش مفتوح. آمل أن يكون هذا مفيداً”.
وذكّر تشوركين نظيره البريطاني بصفقات الأسلحة بين بريطانيا والسعودية، وسأله في جلسة أخرى ما إذا كان مشروع قراره سيتضمّن المطالبة بسحب الجيوش الأجنبية والإسراع في محاربة الإرهاب.
وفي نفس الإطار، كان موقف الأوروغواي لافتاً حين هاجم مندوبها “الذين يبيعون قنابل مدمّرة للأنفاق المحصّنة ويوجّهونها نحو مجالس العزاء”.
وتبنّى مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد مزاعم السعودية بأنّ صاروخاً بالستيّاً تم إطلاقه من اليمن نحو مكّة المكرّمة، إلا أنّ مندوب بريطانيا قال إنّ الصاروخ كان موجّهاً نحو مطار مدينة جدّة السعودية، بينما قالت مندوبة الولايات المتحدة سمانثا باور إنه تم إطلاق صاروخَيْن، أحدهما وُجِّهَ نحو مكّة والآخر نحو جَدّة.
من جهته أكّد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنّ “كلام ولد الشيخ أحمد يستند إلى معلومات سواء كانت علنيّة أو غير ذلك، تجعله واثقاً بما يكفي لكي يتحدّث عنها في العلن”.
وأشار دوجاريك إلى أنّ جلسة الإثنين لم تسفر سوى عن دعوات عامة لوقف القتال وإدخال المساعدات العودة إلى الحوار.
دبلوماسيون رأوا أنّ مشروع القرار البريطاني الأخير يفتقر إلى فرص النجاح كونـهُ لا يزال يتجاهل أنّ اليمن يتعرض لعدوان من الخارج غيرِ مُستندٍ إلى قرارات الشرعية الدولية. فكل الغارات التي تـُشَّنُ ضد اليمن تتِم خارجَ إطار الشرعية ولا يسمَحُ بها القرارُ رقم 2216.
المصدر: الميادين