الخارجية اليمنية تستهجن ما ورد في إحاطة المبعوث الأممي لليمن بمجلس الأمن أمس
شهارة نت – صنعاء :
أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إستهجانة لما ورد من مغالطات في إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن التي أدلى بها في جلسة مجلس الأمن المنعقدة يوم أمس الأثنين 31 أكتوبر 2016 بالرغم من أن مهمه المبعوث الخاص إطلاع اعضاء المجلس والمجتمع الدولي على آخر مستجدات الاوضاع في اليمن ونقل الصورة بشكل أمين ومسؤول.
ولفت المصدر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إلى ان المستشار الخاص ابلغ أعضاء مجلس الأمن رفض الاطراف اليمينة لخارطة الطريق المقترحة للسلام بالرغم من أن الوفد الوطني إلى مباحثات السلام قد أصدر بياناً يوم الاحد 30 اكتوبر 2016 أوضح فيه موقفه إزاء الورقة المقترحة التي تقدم بها المستشار الخاص خلال زيارتة الأخيرة إلى صنعاء، والمتمثل في إمكانية إعتبارها أرضية للتفاوض.
واضاف المصدر إن الهدف من وراء ذلك هو عدم الالقاء باللوم على الطرف الآخر الذي رفض رسمياً حتى مجرد إستلام الورقة المقترحة وظهوره بمظهر المعرقل .
كما عبر المصدر عن إستيائه لتماهي المستشار الخاص مع الموقف السعودى بشأن إدعاء استهداف الجيش واللجان الشعبية لمكة المكرمة والذي سعت السعودية من خلاله إلى التغطية على الجرائم التي ارتكبتها في اليمن، وكذا تأليب الرأي العام الدولي بشكل عام والاسلامي بشكل خاص وتحريضه على الشعب اليمني بالرغم من أن الصاروخ إستهدف القاعدة العسكرية بمطار الملك عبد العزيز بجدة بشهادة وإعلان العديد من الدول التي لم تنطل عليها مثل هذه الاكاذيب التي تتنافى مع أصالة الشعب اليمني الذي نشر الاسلام في كافة اصقاع الارض و الذي يعد اكثر الشعوب حرصاً على سلامة مقدساته الاسلامية .
كما أعرب المصدر عن استغرابه من تجاهل الإحاطة للمجازر المستمرة التي حصلت خلال الفترة الماضية على يد قوات التحالف والتي لم تجف دماء ضحاياها المدنيين بعد، وآخرها المجزرة التي وقعت في منطة الصلو بتعز ومنطقة الزيدية بالحديدة وصعدة وصرواح ، فضلاً عن تجاهل المطالبة بتشكيل فريق تحقيق دولي مستقل للتحقيق في مجزرة الصالة الكبرى والاكتفاء بمطالبة السعودية اتمام التحقيق الذي بدأته في محاولة للتنصل من مسؤوليتها القانونية وتحميل الاطراف اليمنية للمسؤولية الجنائية بالرغم من تأكيدنا المستمر على رفض نتائج هذا التحقيق والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة.
واختتم المصدر التصريح بالتأكيد على ضروة التزام المستشار الخاص بالولاية الممنوحة له، والتحلي بالحياد حتى تتكلل المساعي الحميدة للأمين العام في اليمن بالنجاح .